تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي توزيع الدوائر الانتخابية على 10 دوائر? كل دائرة يخرج منها 5 أعضاء ولكل ناخب صوت واحد... والملفت للنظر أن التباين ما زال موجودا، فهناك دوائر عدد ناخبيها يقارب الضعف، ولها عدد النواب نفسه... ومسألة الإصرار على الصوت الواحد باقية على الرغم من كل التقارير التي تشير إلى فشله في القضاء على القبلية وكيف أنه أثر سلبا على مستوى أفراد الأسرة.هي نفس الفلسفة المتبعة منذ كان عدد الدوائر 25... إذن «ما طبنا ولا غدا الشر» ولنا في توزيع دوائر البلدي خير مثال!معلش... لندخل في الموضوع؟في اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي المنعقد يوم الاثنين 25 أبريل استعرض تقريرا عن أعمال وتوصيات اللجنة المعنية بمراجعة تصنيف دولة الكويت بمؤشر مدركات الفساد? وقد جاء ضمن التوصيات: التعجيل بإصدار ومراجعة عدد من التشريعات? وتفعيل الدور المجتمعي للمنظمات غير الحكومية. وأدرك المجلس ضرورة أن تكون قرارات مجلس الوزراء استباقية Proactive خلاف ما هي عليه الآن Preactive يعني كردود أفعال!كتبت مقالا بعنوان «لهذا السبب... نريد الشيوخ الشباب»! نشر في 17 نوفمبر 2017، وطالبت فيه بضرورة ضخ روح عمل جديدة من خلال دعم «المعارضة الصحية» حيث لا تستقيم الممارسة الديموقراطية من دون معارضة حقيقية وإعطاء الفرصة للشيوخ الشباب ممن يتمتعون بالقدرة على إحداث التغيير الإيجابي للنهوض بالبلد وإرساء مفاهيم العدل والمساواة وتكافؤ الفرص والقضاء على أوجه الفساد ومحاسبة رموزه والمساندين له.لاحظ الرابط بين ما ورد في المقال وتوصية مجلس الوزراء: مراجعة عدد من التشريعات? وتفعيل الدور المجتمعي للمنظمات غير الحكومية وسنعرض لكم القصد من هذا الربط؟الشيوخ الشباب هم من يتمتعون بالكفاءة وذكرنا بعضهم ويشترط أن يتحرروا من السياسات السابقة المعمول بها وأن يركزوا جل اهتمامهم على دعم الكفاءات على الأقل ليشاركونهم صناعة التاريخ... فالتشريع الصحيح لا يأتي إلا عبر الكفاءات.التدابير الإصلاحية صلب الموضوع? تحتاج إلى عقول شبابية مؤهلة من أبناء الأسرة الحاكمة لتعمل وفق مسطرة أخلاقية من خلالها تدعم الكفادات وتقدم الأخيار ليصبح في الإمكان صناعة التاريخ بطابع مشترك.الزبدة:كم واحد تم دعمه إلى أبعد الحدود... وفي المحصلة لا شيء يذكر على مستوى تطلعات المجتمع وأفراده بل زاد فسادهم وإفسادهم لمؤسسات الدولة؟ وكم من مؤتمر أو جمعية أو ملتقى تم دعمه، والحصيلة لا تذكر؟لذلك? نحتاج أن نتحرر من السياسات الماضية التي مزقت أفراد المجتمع وصنعت لنا معارضة صورية وصفتها في مقال سابق بـ «معارضة متنكرة»، وهذا يتطلب نظام انتخابي عادلا وتوزيعا للدوائر (نسبة وتناسب) إن كنا نريد الخير للبلد والعباد.نريد من الشيوخ الشباب أن يبحثوا عن من يعينهم في حمل الأمانة... نريد إعادة مفهوم المعارضة الصحية بعيدا عن الحسابات الخطأ التي بعضها يهدف إلى تنفيذ أجندة خاصة في واقعها لا وطنية ولا مستقبل زاهر مرجو من حساباتها.إنها العقول النيرة والأخيار هو ما نبحث عنه عبر الشيوخ الشباب وآلية عمل لا تمتثل لإملاءات أشبه بالتي أوصلتنا إلى ما نحن عليه، وهذا يتطلب تغييرا جذريا للقيادات والمستشارين الحاليين... الله المستعان.terki.alazmi@gmail.com Twitter: @Terki_ALazmi
مقالات
وجع الحروف
الشيوخ الشباب والتدابير الإصلاحية...!
06:30 ص