بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، منح صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، المعلمين والمعلمات كل الثقة... وتطلع سموه لمزيد من التركيز والاهتمام بنوعية التعليم ومخرجاته، انعكاسا واستجابة لمتطلبات سوق العمل والتنمية وطموحاتها في وطننا.وفي بحث بسيط حول ملف التعليم وتدني مستواه? بدا لنا جليا ان المشكلة محصورة في «المعلم» والمناهج ومدى ملاءمتها لقدرات الطلبة والقرارات التي تتخذها الوزارة اجتهادا منها لتحسين مستوى التعليم وكما قيل «ما كل مجتهد مصيب»!خذ عندك... تتوقع الوزارة ان الحل في الفصول الذكية، الفلاش ميموري، التابلت وأخيرا منهج الكفايات، وظهرت الوزارة بقرار تدوير مديري المدارس الثانوية لمنع ظاهرة الغش «وهذا القرار... ما يترقع»!سنغافورة مثلاً? عندما جهزت مدارس المستقبل Future Schools التي تسمح باستخدام الوسائل التكنولوجية والسماح للطلبة بإدخال هواتفهم التي قد يستغلونها للترفيه، علق الدكتور ليم بقوله «التكنولوجيا فقط مجرد أداة... المعلمون الذين يصنعون الفرق»!لذلك نرفع التساؤل لقيادات وزارة التربية وهم يستمعون لتوجيهات سمو الأمير:ـ هل هناك علاج لوقف التخصصات التي تشهد فائضا في المخرجات التي لا يستوعبها سوق العمل خصوصا مدارس وزارة التربية، وعلى سبيل المثال في تخصص: التربية الإسلامية وعلم النفس والاجتماع؟ـ هل المعلم جاهز لصناعة الفرق؟ـ التكنولوجيا، هل هي أداة أم أساس في التغيير؟ـ إذا كانت هناك صفحات ملغية لمنهج ما، فلماذا لم يتم حذفها من الكتب؟ـ هل تراعي المناهج قدرات الطلبة ومستوى المعلمين؟ـ هل لدور الأخصائي الاجتماعي أهمية في إحداث الفرق؟في اليابان وسنغافوره والدنمارك وفنلندا، الطالب يجيد القراءة والكتابة في السنوات الأولى، والمعلم وظيفة تحمل رسالة سامية، وليس كل خريج يستحق نيل وظيفة معلم. وفي فنلندا يمر المتقدم لوظيفة معلم باختبارات عدة، وملزم بدراسة الماجستير في مجال محدد لنشر الروح الإبداعية، ويعتبر المعلم قدوة وله مكانته في المجتمع.نحن يبدو لي إن لدينا عقدة «الأجانب/الوافدين» ممن ينظر إلى وظيفة معلم كوظيفة مقابل أجر «راتب مغري»، وزد عليها «الدروس الخصوصية»!الزبدة:نريد معلما يصنع الفرق... نريد قيادات تعليمية وتربوية تفهم الفرق إنه محدد في مستوى التحصيل العلمي وإن التكنولوجيا مجرد أداة... عارف كيف!إذا كان بعض خريجي الكليات الكويتيين لا يجدون وظائف، فهذا يعني أننا أمام تخطيط إستراتيجي «لك عليه»... والإحلال بات ضرورياً على الأقل «ما يدورون دروس خصوصية»!وهذا لا يطبق على جميع المعلمين الوافدين... إنهم مجموعة معلومة والبقاء للأصلح بلا شك.إذا كانت تجارب الفلاش ميموري، التابلت، والكفايات قد أظهرت فشلها، فلم لا نقوم بأخذ نموذج تعليمي مميز ونطبقه لدينا على أن يسبقه إعداد مكثف للمعلمين وأن يكون هناك تدقيق داخلي وخارجي على مستوى أداء المعلمين.النهوض بالتعليم أساس التنمية الفعلية وهو الأهم في أي دولة شهدت قفزة نوعية في مجتمعاتها. ونحن هنا نكتب باحثين عن الفرق الذي طالب به سمو الأمير، حفظه الله ورعاه... الله المستعان؟terki.alazmi@gmail.com Twitter: @Terki_ALazmi
مقالات
وجع الحروف
التعليم: من يصنع الفرق؟
06:30 ص