أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، اليوم الأحد، «أن دولة الكويت تتعامل مع التصريحات والأعمال المنافية للقواعد الديبلوماسية والاعراف الدولية من قبل السفارة الفيلبينية وفق إجراءات تصاعدية تتناسب مع التطاول الذي حصل على سيادة وقوانين البلاد وهو امر لا يمكن السكوت عليه او القبول به».

وقال الجارالله في تصريح لوكالة الانباء الكويتية على هامش حضوره افتتاح الملتقى الاعلامي الـ15 ان مهلة الأيام الثلاثة التي أعطتها الخارجية للسفير «هي لتسليم المتهمين بتهريب العاملات وليس لمغادرة السفير».

وأضاف «ان اصرار مانيلا والسفير الفيلبيني على مثل تلك التصريحات يدعونا وبكل اسف الى التفكير الجدي بالمضي بتلك الاجراءات لمواجهة هذا الموقف» لافتا إلى «ان السفير عندما استدعته الخارجية قال إنه أسيء فهمه الأمر الذي نفاه أمام الصحفيين».

وذكر «ان الخارجية عند لقائها بالسفير الفيلبيني لم تتحدث عن قطع العلاقات بل تحدثت عن اجراءات ستتخذ تحفظ سيادة الكويت والتي تعتبر خطا أحمر».

وفي شأن الاتفاقية الخاصة بالعمالة الفلبينية اوضح الجار الله انه تم ارسال وفد كويتي الى الفلبين «وتوصلنا الى توافق ووقعنا اتفاقية بالاحرف الاولى على امل ان يتم توقيعها في الكويت لاحقا ولكن يبدو لي ان التطورات الاخيرة لم تمكن من توقيع على هذه الاتفاقية».

وذكر «ان من افتعل هذه الازمة بكل اسف هو الجانب الفلبيني».

وقد استدعت وزارة الخارجية يوم الجمعة الماضي السفير الفلبيني لدى البلاد وسلمته مذكرتي احتجاج تتعلقان بالتصريحات التي صدرت من بعض المسؤولين الفلبينين التي تنطوي على إساءة بالغة لدولة الكويت فضلا عن التصرفات التي قام بها بعض العاملين في سفارة جمهورية الفلبين التي تمثل إخلالا وتجاوزا للاعراف الديبلوماسية التي تحكم علاقات البلدين.تقرير الخارجية الأميركيةوفي سياق متصل، أكد الجارالله أن سجل الكويت فيما يتعلق بحقوق الانسان «ناصع وحافل» مشددا على ان الكويت تولي هذا الملف اهتماما بالغا.

جاء ذلك في رد للجارالله على سؤال لوكالة الانباء الكويتية حول تقرير الخارجية الأميركية الاخير فيما يتعلق بحقوق الانسان في دولة الكويت.

وقال الجارالله «اننا تعودنا ان نستمع لهذا التقرير في هذا الوقت ونعتقد ان التقرير فيه اجحاف بحق الكويت وتجاوز في حقائق نحن نعيشها ويدركها العالم اجمع ونحن حريصون على هذا الامر» معربا عن تمنياته ان ينصف التقرير دولة الكويت في المستقبل.

وحول زيارة وزير خارجية دولة قطر للبلاد غدا الاثنين قال الجار الله ان هذه الزيارة في اطار التشاور والتنسيق «حيث اننا على مدى سنة ونحن نتعايش مع خلاف مؤسف على مستوى دول مجلس التعاون ولكن لم تتوقف جهود الكويت ولم تتوقف مساعي الكويت لاحتواء وطي صفحة هذا الخلاف».