توّج البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته لقطر بلقاء أميرها الشيخ تميم بن حمد، أمس، شاكراً إياه على مبادرته بتقديم أرضٍ ستُبنى عليها أوّل كنيسة مارونية في الخليج.ورحّب الأمير تميم بزيارة الراعي، الذي كان وَضَعَ يوم الجمعة الماضي الحجر الأساس لكنيسة «مار شربل» في الدوحة، مشدداً (حسب «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية في لبنان) على «إيمان الدولة بالتعايش بين كل الديانات في العالم العربي لأنها ميزة فريدة»، ومهنئاً لبنان «بوحدة أبنائه وتضامنهم في وجه الأزمة التي تعصف بمنطقة الشرق الاوسط وكان لها تداعياتها على لبنان، ولكن بوحدة أبنائه تمكن من المحافظة على الأمن والاستقرار». وفيما هنّأ الراعي الأمير تميم بما تشهده البلاد من تطور على مختلف الصعد، قال للإعلاميين بعد اللقاء: «سمعنا من سمو الأمير كلاماً متزناً ومحباً، كلام سلام يدعو فيه إلى التفاهم بين الشعوب والدول، وخص لبنان بكلمة مميزة بسبب جالياتنا اللبنانية التي تعمل هنا»، موجهاً شكره الى «سفيرنا البابوي الذي شرّفنا من الكويت» في إشارة من البطريرك الى المونسنيور فرانشيسكو مونتيشيلو باديلا (السفير البابوي في الكويت والقاصد الرسولي في شبه الجزيرة العربية).ونقلت وسائل إعلام لبنانية رافقت البطريرك الماروني في زيارته ان أمير قطر أشاد بأهمية زيارة الراعي مؤكداً أن التعاون بين البلدين سيستمرّ، ومعبّراً عن تطلّعه لزيارة لبنان في المستقبل القريب.