لا يختلف اثنان على أن الكرة الكويتية بحاجة الى الكثير من العمل لترميم ما «خربه» الايقاف الجائر عليها في السنوات الماضية، بسبب ايادٍ محلية لا تزال تحاول وتحاول... واولى الملفات التي تتطلب حسماً ملحاً، من قبل مجلس ادارة اتحاد الكرة المقبل، هي مشاركات الاندية في البطولات الاقليمية والقارية، وبالتحديد الآسيوية بعد ان سبقتنا الكثير من الدول المجاورة في هذا المجال.واذا كان ملف منتخب الكويت يتطلب «علاجاً خاصاً ومدروساً» ونظرة مفصلة عليه فيما بعد، فإن من الضروري حسم ملف الاندية خلال الفترة القصيرة المقبلة لان المشاركة في المسابقات القارية تتطلب تطبيق شروط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، واهمها ألّا يقل عدد اندية الدرجة الممتازة عن عشرة، في حين ان دوري فيفا يضم ثمانية فقط.ومن المعلوم ان قرعة مسابقتي دوري الابطال وكأس الاتحاد الآسيوي عادة ما تُسحب في ديسمبر المقبل، ويجري قبل اقل من شهرين من موعدها، وضع حسابات وخارطة المشاركين والتأكد من تطبيق المعايير والشروط.ومن هنا، فإن المساعي الحالية في هذا الشأن والتي علمت بها «الراي» من خلال حملة تواقيع اندية قريباً، تتضمن العمل على ان يتم رفع عدد المشاركين في «دوري فيفا» الى عشرة، وهو ما يعني الغاء الهبوط وانضمام الشباب والفحيحيل في حين قد يقتصر العدد، لضيق الوقت، في دوري الدرجة الاولى على 5 فرق قد ينضم اليها في الموسم المقبل فرق بنوك ووزارات ومؤسسات حكومية واخرى خاصة قادرة على التمويل بقوة.وتواجد فرق مؤسسات خاصة على مختلف انواعها، على شاكلة دول عربية مثلما هو معهود في مصر مثلا، يمثل رأياً مميزاً طرحه امين سر نادي كاظمة يوسف بوسكندر اعلامياً في الآونة الاخيرة، وقد يكون نواة تحضيراً لاطلاق دوري درجة اولى اقوى في الموسم بعد المقبل.وتبقى العقبة، وفق بعض المصادر، هي فرق الوزارات والمؤسسات الحكومية التي يشارك الكثير من لاعبيها مع الاندية، وهنا تكمن «العقدة الشائكة» او محل الخلاف. اذ ان المصادر اكدت وجود مقترحات تنص على حل هذه العقدة او الخلاف وتنص على ان يتم السماح للفرق في دوري الدرجة الاولى بالاستعانة بخمسة محترفين لسد النقص مع ايجاد آلية مرضية يتم الاتفاق عليها لاحقا وتحفظ حق الاندية ولا تخل بوضعها، خصوصا تلك المشاركة في الدرجة الممتازة (دوري الاضواء) والمقبلة على مشاركات اقليمية وقارية وخارجية على انواعها، وباعتبارها الرافد الاساسي للمنتخبات الوطنية.وتبدو خارطة الرضا على هذا السيناريو مشجعة، انما الجميع ينتظر ان يبت في هذا الملف مجلس ادارة الاتحاد الذي سيبصر النور في 20 مايو المقبل، لوضعه على «نار سريعة» واجراء دراسة ووضع آلية تنفيذية لعرضها على الجمعية العمومية «صاحبة السلطة» واقراره.وتؤكد مصادر ان هذا السيناريو هو المرجح، انما تشدد على عدم استباق الامور لان الباب مازال مفتوحاً على مقترحات اخرى تتطلب اجتماعاً تنسيقياً بين الاندية، لان «ارث» الوضع السابق مازال ثقيلا والكرة «تلملم جراحها»، والملف يتطلب اموراً فنية ولوجستية تتطلب آليات تنفيذية بعضها يحتاج الى المزيد من الوقت والروتين الاداري ومنها الحصول على موافقات المؤسسات الحكومية والخاصة للمشاركة في دوري الدرجة الاولى، حتى لا تبدو الصورة «ممسوخة» بوجود دوري زاهر (ممتاز) وآخر «ميت» تنافس فيه 5 فرق فقط، اضافة الى وجود ميزانية نتيجة زيادة عدد الفرق في المسابقات الرسمية للاتحاد وهي امور تعود الى هيئة الرياضة.وعلى صعيد متصل قدم الشيخ احمد اليوسف امس أوراق ترشحه لرئاسة الاتحاد، لمجلس ادارة نادي السالمية لاعتماده في الاجتماع المقبل.