قَصيدَةٌ مُهْداةٌ إلى الدُّكْتورِ سُلَيْمانَ الشَّطّي، بِمُاسَبَةِ تَكْريمِهِ مِنْ قِبَلِ مَجَلَّةِ «الْبَيانِ» النّاطِقَةِ بِاسْمِ رابِطَةِ الْأُدَباءِ الْكُوَيْتِيّينَ

تَكْريمُ سُلَيْمانَ الشَّطّيتَكْريمٌ يُعْـطي مَنْ يُعْـطي وَلِصاحِـبِهِ مِنّا انْتَـظَمَتْكُلُّ الْأَوْراقِ بِلا خَـلْـطِ هُوَ صاحِـبُهُ الْـوَضّاءُ... وَكَمْبِالضَّوْءِ يُصَحِّحُ مَنْ يُخْـطي تَبْقى أَضْواءُ ثَقافَـتِهِ بِالْخِـصْبِ تُغيرُ عَلى الْقَحْطِأَدْناها نافَسَ أَعْـلاهاوَتَطولُ تَطولُ بِلا مَطِّمَنْ باراها فَلَهُ عُذْرٌيَتَنازَلُ مِنْهُ عَنِ الشَّوْطِوَكَفاها أَنَّ تَـوَقُّدَهُلِزِراعَـتِها أَحْلى غَيْـطِوَبِحارُ بَلاغَـتِهِ فـيهاتَتَراقَصُ أَسْماكُ الْبُلْـطيكَمْ يَصْطادُ الزّاهـي مِـنْهابِتَأَمُّلِهِ لا بِالْخَيْـطِوَفَصاحَـتُهُ ما أَحْـلاهاتَتَباهـى بِاللَّوْنِ الْحِنْـطي لِلْإنْتاجِ الْأَدَبِـيِّ دَعَتْلِيُوازي الْإنْتاجِ النِّفْـطيوَكُـوَيْتُ الْفَخْرِ بِهِ افْتَخَرَتْوَالْفَخْرُ يُشيرُ إلى الْـمُعْـطيوَبِرابِطَةِ الْأُدَباءِ سَماشَمْـسًا تَتَعَطَّرُ بِالسَّنْـطِلِتَحُـطَّ بِأَنْفُسِنا... وَكَفىبِالشَّمْسِ الرّائِعَةِ الْحَطِّوَالْجامِعَةُ احْتَضَنَتْهُ لِكَـيْتَرْقـى بِمُـواصَلَةِ النَّبْـطِفَلَكَمْ أَسْقاها حِكْمَتَهُوَأَراها فائِدَةَ الْبَسْطِوَاخْتَطَّ لَها النَّهْجَ الْوافـيما أَرْوَعَهُ مِنْ مُخْتَطِّوَكَساها رُؤْيَتَهُ حَتّىبِالْعِقْدِ ازْدانَتْ وَالْقُرْطِوَلَهُ اللُّغَةُ الْعَـرَبِيَّةُ كَمْقالَتْ: وَضِّحْني بِالْكَشْطِكُلُّ الطُّلّابِ تُقَدِّرُهُ تَقْديرَ السّائِقِ لِلشُّـرْطيمِنْ دَهْشَتِهِمْ غَـبَـطوهُ... وَكَمْتَزْدانُ الدَهْشَةُ بِالْغَبْـطِوَبِهِمْ تَيّارُ مَحَبَّـتِهِقَدْ زادَ عَلى أَلْفَيْ فُلْطِوَكَذاكَ أَساتِذَةٌ أَخَذواعَنْهُ التَّاْكيدَ عَلى الرَّبْـطِوَإذا أَنْواطُ الشُّكْرِ عَـلَتْفَلَهُ مِنْهُمْ أَعْلى نَوْطِما أَيْقَظَ فِطْنَتَهُ الْـمُثْلىتَحْـمي الْإبْداعَ مِنَ السَّقْـطِوَنَراهُ يُلاقـي النّاسَ... وَلايَرْضـى بِنِقاشٍ بيزَنْـطيكَمْ فاقَ الْخَـصْمَ مُناظَـرَةًوَالْـمُسْـرِعُ كَمْ فاقَ الْـمُبْـطييَمْـشي وَطَنينُ حَواسِدِهِيَتَأَبَّطُهُ تَحْتَ الْإبْطِوَإذا جاراهُ مُحَـرِّضُهُمْبِالسُّكَّرِ باءَ وَبِالضَّغْـطِهُوَ بَدْرُ الْإبْداعِ الزّاهـيوَبِطَلْـعَتِهِ كَمْ نَسْتَعْـطيبِالنَّقْدِ الرّاقـي امْتازَ... وَلايَرْضـى بِالنَّقْدِ الْـمُنْحَـطِّدَوْمـًا يَضَعُ الْأَعْمالَ لَنافي كَفَّةِ ميزانٍ قِسْطِوَنَراهُ دَوْمـًا مُعْتَدِلاًبِالرَّأْيِ... وَلَيْسَ بِمُشْتَـطِّوَإلَيْهِ الشِّعْرُ احْـتاجَ... وَكَمْيَحْـتاجُ الشَّعْرُ إلى الْـمِشْطِلِيُسَـرِّحَهُ بِحَـداثَتِهِتَسْـريحًا لَيْسَ بِقَرْوَسْطيلا يَنْظُرُ في وَسْطِ الْـمَعْنىبَلْ يَنْظُرُ في وَسْطِ الْوَسْطِبِالضَّبْطِ يُشَكِّلُ قَـوْلَتَهُما أَقْوى النَّحْوَ عَلى الضَّبْـطِقَلَمُ الْأَدَبِ الْـمِعْـطاءِ لَهُسِنٌّ ما كانَ بِمُنْقَـطِّهُوَ مالِكُهُ... وَكِتابَتُهُتَمْتازُ بِزَخْـرَفَةِ الخَطِّوَهُوَ الدّاعي الْقُرّاءَ إلىتَقْديمِ الْحُبِّ عَلى السُّخْـطِوَلَهُ قِصَصٌ مِنْ رَوْعَـتِهاكَالْفُلِّ تَفوحُ وَكَالسّنْـطِوَرِواياتٌ ما أَجْمَـلَهاتَتَهَدَّلُ كَالشَّعْرِ السَّبْـطِوَثَقافَتُهُ مِنْ مَنْبَعِـهاتَسْقي الْقُرّاءَ بِلا شَـرْطِكَمْ يَسْتَعْـطيهِ مُحِبّوهُما أَنْداهُ لِلْـمُسْتَعْـطيحَتّى كَتَبَتْـنا مِدْحَـتُهُمِنْ فَرْطِ نَداهُ وَمِنْ فَرْطِ...وَإذا ما الْـواجِبُ عَـجَّـلَنابِالدَّعْوَةِ حَتّى لا نُبْـطيفَالْفَخْـرُ لَنا... وَيُشَـرِّفُناتَكْريمُ الدُّكْتورِ الشَّطّي* شاعر كويتي