في تطوير لأعمالها وخدماتها الثقافية والفنية والتراثية، شهدت دار الكتب والوثائق القومية في مصر، افتتاح 3 قاعات جديدة فيها للفنون والموسيقى والمكفوفين، في الطابق الثالث بمقر دار الكتب بكورنيش النيل، شمال القاهرة، بحضور وزير الثقافة في مصر الدكتورة إيناس عبدالدايم.وأبدت عبدالدايم سعادتها بانضمام القاعات الثلاث، الى منظومة العمل الثقافي بالوزارة مشيدة بالجهد المبذول لانهاء التجهيزات الخاصة بها، ووجهت التحية إلى كل رؤساء الدار السابقين، الذين ساهموا في عملية الانشاء.ووجهت بضرورة تخصيص قاعة الفنون الاضافية لأنشطة الأطفال، وتحديث الكتب الموجودة بها بما يتماشى مع الفعاليات المقامة بها، وبالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب.القاعات الثلاث تتضمن متحف الآلات الموسيقية، إلى جانب قاعة الأنشطة التي تضم تسجيلات نادرة سمع بصرية للعديد من الوان الفنون التراثية المصرية.أما قاعة المكفوفين، فهي تحتوي على أجهزة خاصة تساعد ذوي الإعاقة البصرية على استخدام الحاسب الآلي من خلال برامج ناطقة إضافة إلى إمكانية طباعة النصوص العادية وتحويلها إلى طريقة برايل.وأعلنت دار الكتب، ان قاعة المكفوفين، تم تزويدها بأجهزة حاسب آلي مجهزة ببرامج خاصة بالإضافة إلى عشرات الكتب المطبوعة بطريقة برايل، في شتى مجالات المعرفة. وخصصت ثاني القاعات للفنون، حيث تستقبل إبداعات الفنانين المصريين في مجال الفنون الجميلة وتعد امتدادا لمكتبة الفن التي أنشأتها دار الكتب سنة 1950 في جناح بمتحف الفن المصري الحديث، ثم انتقلت عام 1964 إلى شارع شامبليون بقصر النيل، ومنه إلى المبنى الحالي لدار الكتب القومية عام 1979، وجار العمل على نقل باقي مقتنياتها الى القاعة الجديدة وتشمل كافة مجالات الفنون التشكيلية الى جانب عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه.بينما تم تخصيص ثالث القاعات للتراث الشفهي، الذي يضم مجموعة ضخمة من الأسطوانات وشرائط الكاسيت والمدونات الموسيقية والمراجع والموسوعات المتخصصة بأنواعها الى جانب نوادر الاعمال الغربية والعربية.وفي نشاط آخر، في دار الكتب، أهدى حفيد الشيخ حسن عمر الصافي، عددا من الكتب والمخطوطات لدار الكتب والوثائق القومية.والصافي من الأشراف، وجاء من اليمن إلى مصر في النصف الأول من القرن العشرين لدراسة العلوم الشرعية في الأزهر الشريف، ثم تزوج وأقام بها حتى عام 1951 حيث غادر إلى مسقط رأسه في بلدة المكلَة في حضرموت اليمنية وتوفي هناك. وكان من عشاق اقتناء المخطوطات والكتب، حيث كان دائم التردد على حارة الصنادقية، في منطقة الأزهر، التي اشتهرت في ما مضى بتجارة الكتب والمخطوطات. وكشف الفحص المبدئي للمقتنيات، أنها تضم 7 مخطوطات بعضها مغلف بغلاف جلدي أحمر، وتشمل مجلدا لسورة البقرة ومجلدا آخر يضم سورة الأعراف، كما تضم المجلدات شرح الكفراوي للأجرومية (النحو) وبه تمليكة بخط يد الجد تفيد ملكيته للمخطوط، بالإضافة إلى كتاب تفسير غريب القرآن، كما توجد أجزاء متناثرة من مخطوطات متفرقة ستتم دراستها للوقوف على حالتها والتوصل لعمرها وتحديد أهميتها التاريخية.
محليات - ثقافة
حفيد أزهري يمني يهديها مقتنيات جده
دار الكتب المصرية... تتجدد بـ «قاعات الفنون والموسيقى والمكفوفين»
قاعة للرسم
02:42 م