اندلعت مظاهرات في العاصمة السنغالية دكار يوم أمس الخميس وتحول نقاش في البرلمان إلى تدافع ونزاع بسبب تغيير مقترح على قانون الانتخابات يقول منتقدوه إنه سيجعل من المستحيل على صغار المرشحين المنافسة على منصب الرئاسة في 2019. ونزل مئات من الأشخاص إلى شوارع وسط دكار في حي بلاتو أو تلة دكار وأحرق بعضهم إطارات السيارات وأقاموا حواجز طرق قبل أن تفرق الشرطة الحشود بالغاز المسيل للدموع وتعتقل العشرات. وتعد الأحداث اندلاعا نادرا لاضطرابات في بلد يعتبر مثالا للاستقرار والديموقراطية في غرب أفريقيا، وتأتي قبل انتخابات تجرى في فبراير من العام المقبل يسعى فيها الرئيس ماكي سال للفوز بولاية ثانية. والتغيير المقترح يطلب من كل المرشحين جمع توقيعات لتأييدهم من واحد في المئة من الناخبين المسجلين في كل منطقة من مناطق البلاد الأربعة عشرة وهو ما يصل إلى 60 ألف ناخب. وقال عبده مبو وهو عضو في الحزب الحاكم لرويترز إن القانون المقترح سيمنع «الفوضى» في الانتخابات باستبعاد المرشحين الذين لا يملكون فرصة للفوز. لكن أعضاء في حزب المعارضة يقولون إن القانون المقترح هو محاولة من سال لإسكات المعارضين.