.. الجريمة المروّعة في كندا، وصداها المفجع في لبنان.

الكندية من أصل لبناني نادية الديب «22 عاماً» قُتلت على يد صديقها السابق عبدالرحمن بطاهر «21 عاماً» الذي سدّد لها 40 طعنةً قبل أن يطلق عليها رصاصتين حين حاولت الهروب منه.

وجاء كشف هذه التفاصيل «المرعبة» أمس من قبل الشرطة الكندية في مدينة كالغاري، وذلك بناءً على طلب عائلة الضحية التي كان عُثر على جثتها في الساعات الأولى من صباح يوم 25 مارس الماضي، ليفارق قاتلها الحياة بعد أربعة أيام في تبادل لإطلاق النار مع ضباط الشرطة قرب مدينة ادمونتون ويتمّ إغلاق القضية.

وأشارت الشرطة إلى أن بطاهر (ذكرتْ بعض المواقع اللبنانية أنه ربما يكون من أصول مغربية) والديب كانا قد غادرا أحد مقاهي «الشيشة» في وسط مدينة كالغاري قرابة الثالثة من صباح 25 مارس وأنهما لم يكونا على علاقة في ذلك الوقت. وبعد نحو ساعة، اتصلت الديب بأحد أصدقائها وأعلمتْه أن بطاهر كان يرفض إعادتها إلى سيارتها.

وبعد 15 دقيقة، أوقف القاتل سيارته خلف منزل في شمال شرق المدينة، حيث قام بطعن نادية مراراً وتكراراً. غير أن الديب تمكنت من الفرار من السيارة، رغم إصاباتها، إلا أن بطاهر تتبعها وأطلق النار عليها مرتين بواسطة بندقية نصف آلية، اشتراها بشكل قانوني قبل أسبوعين من الجريمة.

وأظهرت الأدلة أن الديب كانت على الأرض عندما أطلق عليها الطلقة الثانية. ولم يتم العثور على جثة الديب حتى الساعة 9:30 صباحاً، رغم أن العديد من الشهود أبلغوا عن سماع إطلاق نار.

وقالت الشرطة في بيانها إن «العنف المنزلي مشكلة حقيقية جداً في مجتمعنا وهو يَعبر جميع الأحياء والفئات العمرية والاثنية والأديان والوضع المادي».