على غير المتوقع، طغى «الخجل» في أعداد المتقدمين للترشح لانتخابات المجلس البلدي 2018، في اليوم الثالث من فتح باب استقبال طلبات الترشح، حيث بدا الإقبال ضعيفاً جداً، ولاسيما أن البعض عقد الآمال على زيادة رقعة المشاركة يوم أمس كونه يوم إجازة رسمية، تلحقه إجازة الإسراء والمعراج، حيث تقدم 7 مرشحين فقط، ليصل إجمالي العدد إلى 30 مرشحاً خلال 3 أيام، بلا أي مشاركة نسائية، وغياب أي مرشح عن قائمة الدائرة السابعة. وعزا البعض قلة المرشحين إلى استمرار التشاوريات بين بعض القبائل لاختيار مرشحهم، إضافة لعدم اتفاق بعض القبائل الأخرى على من يمثلهم في المجلس، في حين لاتزال بعض الدوائر الانتخابية تشهد انتخابات فرعية سيتم الكشف عنها بعد غد.وقد أعلن مساعد المدير العام للإدارة العامة للشؤون القانونية لشؤون الانتخابات في وزارة الداخلية العقيد صلاح الشطي أن «الدائرة السابعة حتى يوم أمس لم يتقدم لها أي مرشح». وبين أن «عملية التنازل عن الترشيح مستمرة حتى 4 مايو المقبل، كما أن التنازل عن الترشيح يكون بطلب يقدم إلى مخفر المنطقة التي تقدم بها المرشح، وبشكل خطي، ليحال الطلب إلى إدارة شؤون الانتخابات لاتخاذ إجراءات حذف اسم المرشح».ولفت الشطي، في المؤتمر الصحافي، إلى أن «الإدارة استعدت في تجهيز صناديق الانتخابات، وجميع ما تحتاجه اللجان في يوم الاقتراع، كما تم التنسيق مع وزارة التربية لتجهيز المدارس البالغ عددها 102 مدرسة». وفي شأن استبعاد المرشح الذي لا تنطبق عليه شروط الترشح، أكد الشطي، وجود لجنة فحص طلبات الترشيح، وهي تعقد اجتماعها وتتناول الأمر، وفي نهاية اجتماعاتها تقوم برفع توصية إلى وزير الداخلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.وفيما يتعلق باستقبال الوكلاء ومناديب المرشحين، أوضح أن «بعد إغلاق باب الترشيح في 21 أبريل، سيتم استقبال المناديب والوكلاء في الفترتين الصباحية والمسائية لتقديم الأوراق اللازمة لإصدار الهويات»، مشيراً إلى أن «عدد المناديب سيتم تحديده فور التنسيق مع المدارس». وفي تصريحات المرشحين، قال مرشح الدائرة الثامنة حسن زبن المطيري، إن «الهدف من ترشحه لانتخابات المجلس البلدي يتضمن العديد من الأهداف والأجندات، ومنها الموضوع المتعلق بنسبة البناء»، لافتاً إلى أن البلدية شكلت أخيراً لجنة لحصر المخالفات الموجودة في المناطق السكنية، وبالتالي لا بد من إعطاء الحرية للمواطن في مساحة عقاره كما كان معمولا به في القانون القديم، في ظل أزمة السكن الحالية.وأضاف، «سابقا كان القانون يسمح في بناء المساحات المطلوبة وفقاً لاحتياجات كل أسرة، وهذا لا يعني أن هناك مطالبات بزيادة عدد الأدوار إلى 4 و5. وشدد على ضرورة عودة قوة المجلس البلدي إلى ما كان عليه في السابق، لاسيما أن القانون 5 /2005 قلص صلاحياته»، مبيناً أن «المجلس السابق مهمش، وليس لديه القوة أو التشريع». وأشار إلى أن «الدائرة الثامنة تعاني من نقص بالخدمات المتوافرة في مناطق الدوائر الأخرى، علماً بأن الدائرة تعتبر من أكثر الدوائر كثافة سكانية في الدولة»، مطالباً البلدية والجهات الأخرى المعنية بإعادة تأهيل المرافق الموجودة في كافة مناطق الدائرة.بدوره قال مرشح الدائرة الثالثة عبدالمحسن البريدي، إن خوضه للانتخابات يهدف إلى العمل على التطوير المؤسسي لبلدية الكويت، إضافة للمشاركة في تطوير البنية التحتية للدولة، وإقرار مشاريع التنمية.وأشار مرشح الدائرة الخامسة جاسم محمد الحداد، إلى أن رؤيته الانتخابية تنصب في تغيير وتطوير المشاريع الداخلية من الجانب المعماري، وتوفير الأراضي، واستغلالها، في ظل وجود إهمال في استخدامها. وأضاف أن أبرز أهدافه هي استغلال الأراضي «الفارغة» كمزارع الصليبية، إضافة لملف الطرق، متمنياً أن يكون على قدر المسؤولية، لافتاً إلى أن قانون البلدية الحالي جيد، ولكنه يحتاج إلى بعض التعديلات البسيطة، خاصة فيما يتعلق بالرقابة.ونوه مرشح الدائرة التاسعة فهد بدر المبايعي، إلى أن « خوضه للانتخابات جاء من منطلق المسؤولية اتجاه البلد، ونسأل التوفيق للجميع»، لافتاً إلى أن «نزوله الانتخابات يشمل العديد من الأمور التي تتعلق بالبناء والتنمية، ومشاكل الازدحام المروري في مناطق الدائرة».ومن جانبه، قال مرشح الدائرة الثالثة ناصر سليمان الهنيدي، إن «خوضه للانتخابات يأتي لخدمة البلد، يتخللها العديد من الأولويات».وأشار مرشح الدائرة الخامسة حسن بدر حيدر، أن «برنامجه الانتخابي يتمحور حول إعادة تأهيل البنية التحتية، وحل مشكلة الازدحام المروري، وتعديل الشوارع المتهالكة». وبين أنه خلال 10 سنوات ماضية لم يكن هناك توجه لحلها، في ظل سكوت المجلس البلدي، وبلدية الكويت، مضيفاً أن «الهدف الآخر من خوضه الانتخابات هو خدمة المنطقة وأهلها».ولفت حيدر إلى أنه عبر 9 سنوات ماضية، لم تشهد المنطقة إنشاء أي ثانوية للبنات أوللبنين، إضافة لعدم وجود الملاعب الرياضية التي تحتضن شباب المنطقة كما كان في السابق. وأكد أن جميع سيارات الكويت دون استثناء تكسرت بسبب تردي حال الشوارع، وهذا الأمر يجعلنا نتساءل عن تلك المناقصات، وإن كان هناك محسوبية.
محليات
7 متقدمين أمس رفعوا عدد المرشحين إلى 30... والدائرة السابعة «خارج التغطية»
«الخجل» يطغى على ترشيحات «البلدي» والمرأة لا تزال غائبة
11:25 ص