نكمل حديثنا «الكتابي» بعيدا عن السوالف البايخة التي تتحدث عن مستقبل البلاد السياسي والاقتصادي،لأنه بصراحة حتى أوضاعنا السياسية صارت ماصخة، وبدون طعم، نتابع مباراة الحكومة والمجلس ولمدة أسبوعين، وفي النهاية النتيجة «صفر- صفر»... ولهذا فان أفضل طريقة لمتابعة الوضع السياسي هو عدم متابعته!
نرجع للكتب، ونكتب عنها محاولين تشجيع الجماهير العربية على القراءة، بعد أن وصلنا إلى مرحلة، قراءة الفاتحة على روح الثقافة العربية!
1 - إذا كنت مهتما بالتاريخ فالأفضل أن تقرأ مراجع التاريخ بذاتها بدل أن تقرأ ملخصاتها، وكتب التاريخ مراجع اقرب منها إلى كتب قراءة، وتاريخ الطبري والبداية والنهاية لابن كثير،هما أفضل كتب التاريخ الإسلامي وأكثرها شمولا، صحيح إنها تعتمد على الرواة دون سند تاريخي، ولكن هذا الموجود، واحمدوا ربكم، أما إذا أردت أن تعرف تاريخ العالم من البداية وبصورة تحليلية راقية فالأفضل هو كتاب قصة الحضارة لـ«ديورنت» وهو ما يقارب الأربع والعشرين مجلدا!
2 - في مجال الفكر الفلسفي فـ «رسائل سبينوزا في اللاهوت» يقدم بحثا عميقا«للكتاب المقدس» وبلغة بسيطة ينتقد فيها المسلمات الدينية، بالإضافة إلى كتب الفيلسوف الألماني«نيتشه» وخصوصاً كتابيه «هكذا تكلم زارادشت»، و«عدو المسيح» وهو يكتبها بطريقة ساحرة بعيدا عن تعقيدات كتب الفلاسفة!
3 - إذا أردت أن تقرأ الروايات الكلاسيكية فاحرص على الترجمات الأكثر رقيا من غيرها،لان طبعاتها كثيرة، والترجمات الرديئة كثيرة، واعتقد ان تولستوي وديستوفسكي، وتشالز ديكنز...من الروائيين الذين يجب الحرص على قراءتهم إذا كنت مهتما بالأدب الكلاسيكي!
4 - «جورج اورويل» الكاتب البريطاني وكتاباه مزرعة الحيوان، و«1984» من الروايات الجميلة والمميزة ولها أبعاد سياسية وثقافية!
اعذروني فذاكرتي قصيرة، والمقال قصير، ولكن إذا أردت أن تبحث شخصيا عن كتب مميزة، فعليك قبل شراء الكتاب أن تتخذ الخطوات التالية، أولا تتفحص الطباعة، فالطباعة الرديئة لكتاب جيد يجعله رديئا ولا يشجعك على إتمام قراءة الكتاب، ثانيا في حال عدم إلمامك بالكاتب أو الكتاب فعليك بقراءة خلف الكتاب من تعريف للكتاب وقراءة الفهرس ثم قراءة فقرات من الكتاب... «اخذ راحتك» وأنت تشتري الكتاب، فأنت لا تشتري صندوق خيار، بل كتابا تقضي معه ساعات من حياتك...
والحمد لله على هذه الذاكرة، وكثيرا ما أقراء الكتب والروايات وأنسى بعدها ما قرأت، وقد قال لي حكيم مجرب: انك لم تنس ماتقرأ، كل ماتقرأه يخزن في مخزن ذاكرتك... وعندما تكتب تنساب الكلمات كنهر جارف من قلمك دون أن يتعب عقلك باحثا عن الكلمات... اقرأ قدر ما تستطيع حتى تكتب ما لا تستطيع كتابته من قبل... فالفرق بين الكاتب الجيد، والكاتب الرديء، ان الأول قارئ جيد والآخر قارئ رديء ...!
***
لابد من الإشادة بوزيرة التربية، فبدلا من إرسال رد حول ما كتبنا عن تأخر صرف رواتب المعلمات الوافدات والفوضى الحاصلة في ملفاتهن،والتي عادة ما تذيل «نرجو توخي الدقة»،قامت الوزارة بالقيام بدورها وأصلحت الخطأ،ونظمت الفوضى...وهذا هو المطلوب، فشكرا!
جعفر رجب
jjaaffar@hotmail.com
نرجع للكتب، ونكتب عنها محاولين تشجيع الجماهير العربية على القراءة، بعد أن وصلنا إلى مرحلة، قراءة الفاتحة على روح الثقافة العربية!
1 - إذا كنت مهتما بالتاريخ فالأفضل أن تقرأ مراجع التاريخ بذاتها بدل أن تقرأ ملخصاتها، وكتب التاريخ مراجع اقرب منها إلى كتب قراءة، وتاريخ الطبري والبداية والنهاية لابن كثير،هما أفضل كتب التاريخ الإسلامي وأكثرها شمولا، صحيح إنها تعتمد على الرواة دون سند تاريخي، ولكن هذا الموجود، واحمدوا ربكم، أما إذا أردت أن تعرف تاريخ العالم من البداية وبصورة تحليلية راقية فالأفضل هو كتاب قصة الحضارة لـ«ديورنت» وهو ما يقارب الأربع والعشرين مجلدا!
2 - في مجال الفكر الفلسفي فـ «رسائل سبينوزا في اللاهوت» يقدم بحثا عميقا«للكتاب المقدس» وبلغة بسيطة ينتقد فيها المسلمات الدينية، بالإضافة إلى كتب الفيلسوف الألماني«نيتشه» وخصوصاً كتابيه «هكذا تكلم زارادشت»، و«عدو المسيح» وهو يكتبها بطريقة ساحرة بعيدا عن تعقيدات كتب الفلاسفة!
3 - إذا أردت أن تقرأ الروايات الكلاسيكية فاحرص على الترجمات الأكثر رقيا من غيرها،لان طبعاتها كثيرة، والترجمات الرديئة كثيرة، واعتقد ان تولستوي وديستوفسكي، وتشالز ديكنز...من الروائيين الذين يجب الحرص على قراءتهم إذا كنت مهتما بالأدب الكلاسيكي!
4 - «جورج اورويل» الكاتب البريطاني وكتاباه مزرعة الحيوان، و«1984» من الروايات الجميلة والمميزة ولها أبعاد سياسية وثقافية!
اعذروني فذاكرتي قصيرة، والمقال قصير، ولكن إذا أردت أن تبحث شخصيا عن كتب مميزة، فعليك قبل شراء الكتاب أن تتخذ الخطوات التالية، أولا تتفحص الطباعة، فالطباعة الرديئة لكتاب جيد يجعله رديئا ولا يشجعك على إتمام قراءة الكتاب، ثانيا في حال عدم إلمامك بالكاتب أو الكتاب فعليك بقراءة خلف الكتاب من تعريف للكتاب وقراءة الفهرس ثم قراءة فقرات من الكتاب... «اخذ راحتك» وأنت تشتري الكتاب، فأنت لا تشتري صندوق خيار، بل كتابا تقضي معه ساعات من حياتك...
والحمد لله على هذه الذاكرة، وكثيرا ما أقراء الكتب والروايات وأنسى بعدها ما قرأت، وقد قال لي حكيم مجرب: انك لم تنس ماتقرأ، كل ماتقرأه يخزن في مخزن ذاكرتك... وعندما تكتب تنساب الكلمات كنهر جارف من قلمك دون أن يتعب عقلك باحثا عن الكلمات... اقرأ قدر ما تستطيع حتى تكتب ما لا تستطيع كتابته من قبل... فالفرق بين الكاتب الجيد، والكاتب الرديء، ان الأول قارئ جيد والآخر قارئ رديء ...!
***
لابد من الإشادة بوزيرة التربية، فبدلا من إرسال رد حول ما كتبنا عن تأخر صرف رواتب المعلمات الوافدات والفوضى الحاصلة في ملفاتهن،والتي عادة ما تذيل «نرجو توخي الدقة»،قامت الوزارة بالقيام بدورها وأصلحت الخطأ،ونظمت الفوضى...وهذا هو المطلوب، فشكرا!
جعفر رجب
jjaaffar@hotmail.com