فيما اعربت السفيرة الكندية لدى البلاد مارتين مورو، عن سعادتها لزيارة وفد كندي كبير يضم 23 مؤسسة طبية وتعليمية وتدريبية للكويت، أكدت ان السفارة تعطي هذه الزيارة أولية قصوى، في ظل المشروعات الصحية الكبرى التي تقام على ارض الكويت، والتي تحتاج الى العمالة المدربة والماهرة ايضا.وبشأن صعوبة الحصول على التأشيرة الكندية قالت مورو في تصريح للصحافيين، على هامش لقائها مع الوفد الصحي الكندي الذي يزور الكويت بداية من أول أمس، ان «اجراءات الفيزا ليست عائقا مطلقا، خصوصا وأن نسبة رفض منح التأشيرة للكويتيين تكاد تكون معدومة في حال كانت أوراقه مكتملة»، لافتة إلى ان «التأشيرة تستغرق حوالي أسبوعين، كون مركز إصدار التأشيرات مقره في العاصمة الإماراتية أبوظبي، والتقديم يكون من خلال مركز استلام طلبات التأشيرات هنا في الكويت».ونفت أن تكون هناك صعوبات تواجه الطلبة في تأشيرة الدراسة، ولكن قد يكون هناك «تأخير في بعض الأحيان خلال موسم الصيف، وهم مرحب لهم في بلدنا».من جهتها، قالت المستشارة التجارية في السفارة تامي آمز، أن زيارة ضمن جهود السفارة في الترويج لكندا وزيادة أواصر التعاون التجاري بين البلدين. وعن حجم التبادل التجاري بين البلدين، قالت «الصادرات في عام 2017 وصلت إلى 164 مليون دولار كندي، وحجم الواردات من الكويت وصل بحدود 15 مليون دولار».وقالت ان «هناك استثمارات لشركة كوفبيك الكويتية بحوالي 1.6 مليار دولار كندي، بالإضافة إلى استثمار آخر للشركة الكويتية للصناعات البتروكيماوية، والتي ستبدأ باستثمارات بقيمة تبلغ 4 مليارات دولار كندي، منها نيتهم بناء مصنع للبتروكيماويات قبل نهاية هذا العام، والذي نأمل أن يرى النور قريبا بعد الانتهاء من الإجراءات والتراخيص الخاصة به كما أن هناك بعض المشاريع للهيئة العامة للاستثمار في العديد من القطاعات».  وأشارت إلى أن السفارة تعمل على تعريف المستثمريين الكنديين بفرص الاستثمار في الكويت، عبر إقامة معارض ترويجية لهم في الكويت ليتعرفوا اكثر على المجتمع الكويتي. وقالت ان «هناك 450 كويتياً يتلقون تعليمهم في مختلف الجامعات الكندية حاليا، ونحن نتواصل مع وزارة التعليم الكويتية لزيادة العدد»، لافتة إلى لقائها مع وزير التعليم العالي قبل اسبوعين لبحث هذا الأمر مشيرة إلى احترام الوزير الكويتي لكندا باعتباره أحد خرجي الجامعات الكندية، ولديه خبرة جيدة بما تقدمه هذه الجامعات للطلاب. بدوره اكد رئيس الوفد الصحي الكندي م. اندرو بادموس، ان الوفد يستهدف لقاء عدد من المهتمين بالمجال الصحي والعاملين فيه من شركات ومستشفيات للبحث عن فرص للتعاون المشترك في ظل تنامي الطلب على القطاع الصحي في ظل المشروعات الصحية الجديدة، لافتا الى تميز الخبرة الكندية في القطاع الصحي.واشار الى ان الزيارة تهدف الى تعريف المجتمع الكويتي بالفرص التعليمية المميزة في كندا، بغية زيادة اعداد الطلاب الكويتيين الدارسين فيها، وجلب الاساتذة الكنديين وبحث سبل التعاون في برامج ذات اهتمام مشترك، لافتا الى وجود حوالي 100 طبيب كويتي يكملون دراساتهم العليا والتدريب المتقدم في كندا الان.وأشار الى ان هناك الكثير الذي من الممكن ان تقدمه الخبرة الكندية الى الكويت في مجال تطوير القطاع الصحي باسعار تنافسية وجودة عالية مشهود بها عالميا، موضحا ان الخبرة الطبية الكندية موجودة في الخليج منذ عشرات السنوات.