توقّع نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لـ «أجيليتي» طارق سلطان، أن تستمر الشركة في تعزيز نمو مؤشراتها المالية في مجالات مختلفة خلال الفترة المقبلة، والوصول إلى تحقيق الأرباح المستهدفة بـ 800 مليون دولار بحلول عام 2020، وذلك قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء.وقال سلطان على هامش الجمعية العمومية العامة العادية، وغير العادية التي انعقدت عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2017، بنسبة حضور 77.7 في المئة، «وفقا لأرقام النمو المحققة حتى الآن، تسير (أجيليتي) في الاتجاه الصحيح، نحو تحقيق هدف الربحية المخطط له، وجميع المؤشرات المالية عن الفترة الماضية والتوقعات ترجح أن تنجح الشركة في تحقيق نمو يناسب خطهها لتحسين بيئة الأعمال».وأعلنت «أجيليتي» عن تحقيق صافي أرباح بقيمة 68.5 مليون دينار (54.4 فلس لكل سهم) بزيادة قدرها 16 في المئة عن عام 2017، وذلك مقارنة عن الفترة نفسها من عام 2016. كما حققت الشركة إيرادات بقيمة 1.407 مليون دينار خلال العام، فيما بلغت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 135.2 مليون دينار.ولفت سلطان إلى أن «أجيليتي» شهدت في 2017 عاما آخر من النمو الصحي واستمرت في تعزيز نموها المستقبلي المستدام، مؤكداً أن الشركة ستستمر في التركيز على تحسين أداء الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة والاستثمار في شركات «أجيليتي» للبنية التحتية، موضحاً أنه من ضمن أبرز الإنجازات التي حققتها الشركة عن العام الماضي ارتفاع الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بنسبة 17.4 في المئة، وذلك نتيجة الأداء القوي لمجموعة شركات البنية التحتية.كما حققت الشركة نمواً صحياً في التدفقات النقدية التشغيلية، ونمو محدود في التدفق النقدي الحر بسبب الاستثمار لتنمية الأعمال التجارية، إلى جانب إقرار توزيعات أرباح متوازنة تأخذ في الاعتبار تطلعات المساهمين دون إعاقة نمو أعمال الشركة، منوهاً إلى أن إيرادات مجموعة شركات «أجيليتي» للبنية التحتية شهدت في عام 2017 زيادة بنسبة 12.7 في المئة، مقارنة بعام 2016.وحققت «أجيليتي» زيادة في أرباحها قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بنسبة 28.2 في المئة، لتصل إلى 120.9 مليون دينار، مع تحسن هامش الربح من 29.7 في المئة بـ 2016 إلى 33.7 في المئة بالعام الحالي، فيما نجحت في تسوية النزاع القضائي مع وزارة العدل الأميركية. وأفاد سلطان بأن الإدارة التنفيذية لـ «أجيليتي» تدرس جميع البدائل التمويلية مقابلة أنشطتها الاستثمارية، وأنها تبحث عن أفضل الخيارات الممكنة التي تدعم احتياجات الشركة المالية بأقل كلفة ممكنة، مضيفاً أن «أجيليتي» تعتزم الاستثمار في شركات المجموعة لدفع نموها المستقبلي.وأوضح سلطان أن الشركة تقوم بالتسريع من استراتيجيتها لتحويل أعمالها من خلال التكنولوجيا وإرساء مكانتها كشركة لوجيستية رقمية رائدة، كما تستمر في نموها في الأسواق الناشئة في قطاعات مثل تطوير المجمعات اللوجيستية والخدمات اللوجيستية للوقود، وخدمات المطارات وتطوير العقارات التجارية. وأشار إلى أن أجيليتي للخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة، وهي قطاع الأعمال الرئيسي بـ «أجيليتي» تقدم حلولاً سلسلة للامدادات تلبي احتياجات عملائها التقليدية والمعقدة، والتي تتضمن تقديم خدمات الشحن البري والبحري والجوي وخدمات التخزين والتوزيع، بالإضافة إلى الخدمات المتخصصة للمشاريع والمعارض والفعاليات والكيماويات.ونوه إلى أن الشركة مستمرة في زيادة أعمالها اللوجستية التجارية الرئيسية بزيادة أحجام الشحن، على الرغم من ضغوط هوامش الربح التي تشهدها الصناعة ككل، لافتاً إلى أن «أجيليتي» تتمتع بالكفاءة في توفير سلسلة من الإمدادات في بعض أكثر مناطق العالم تحدياً، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الشخصية لعملائها بأسلوب لا يضاهى، ولديها بصمة عالمية وقدرات متخصصة في البلدان المتقدمة والاقتصادات الناشئة على حد سواء.ولفت سلطان إلى أن «أجيليتي» تدير مجموعة شركات للبنية التحتية ومجموعة عقارات صناعية، كما تقدم مجموعة خدمات مساندة للعمل اللوجيستي، والتي تتضمن خدمات تحديث الجمارك والحكومة الالكترونية، وتقديم الاستشارات، وإدارة المخلفات وإعادة التدوير، وكذلك خدمات الطيران والمناولة الأرضية، علاوة على خدمات الدعم الحكومي ووزارات الدفاع، إلى جانب خدمات الدعم الحياتي والبنية التحتية للمواقع النائية، وجميعها أعمال تشغيلية تعزز اداء الشركة.وحول إمكانية إدراج الشركة في أسواق أخرى، قال سلطان «أجيليتي شركة كويتية ويهمها تواجدها في البورصة المحلية، أما إدراجها في أسواق أخرى فهذا يتوقف على القيمة المضافة التي يمكن أن تحققها من وراء هكذا خطوة»، منوهة إلى أن قرار الجمعية العمومية بالموافقة على هذا الإدراج لا يعني أن الشركة تحضر للإدراج الخارجي.ونوه إلى أن «أجيليتي» تعد واحدة من الشركات العالمية الرائدة في مجال الخدمات اللوجيستية المتكاملة وهي شركة مساهمة عامة تقدر إيراداتها السنوية بـ 4.6 مليار دولار ويعمل لديها أكثر من 22000 موظف في 500 مكتباً و100 دولة حول العالم.وقد وافقت الجمعية العمومية لـ «أجيليتي» على جميع بنود جدول الأعمال بما في ذلك النتائج المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2017، فضلا عن المصادقة على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 15 في المئة (15 فلسا لكل سهم) وأسهم منحة بنسبة 15 في المئة (15 سهما لكل 100 سهم).وسوف تسري هذه التوزيعات على المساهمين المسجلين في سجل مساهمي الشركة بتاريخ 14 مايو المقبل، على أن يتم توزيع الأرباح في 20 من الشهر نفسه، فيما فوضت الجمعية العمومية مجلس الإدارة بتعديل هذه التواريخ إذا كانت إجراءات الشهر عرضة لأي تأخير.

تطوير الجزر يسهم بجذب الاستثمارات الأجنبيةلفت سلطان إلى أن تطوير الجزر الكويتية يعد من المشاريع المهمة للاقتصاد الوطني، لا سيما وأنه يسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى الكويت، ويعطي فرصة أوسع للمستثمر المحلي بزيادة أعماله، قائلاً «البيئة الاقتصادية المحلية تواجه بعض الصعوبات، ومشروع الجزر يساعد في تقوية مركز الكويت دولياً».

مصر والعراقبيّن سلطان ان «أجيليتي» متواجدة في السوق المصري منذ 10 سنوات، ولديها اهتمام أوسع بهذا السوق، موضحاً أن استثمارت الشركة الموجهة إلى السوق المصري لا تلبي الطموح، خصوصاً وأن «أجيليتي» تعتبر من شركاء العمل الذين ساهموا في إنجاح بعض المشاريع الرئيسية في مصر، ومن ضمنها «قناة السويس».أما بالنسبة لخطط الشركة للسوق العراقي، أفاد سلطان «بأن أجيليتي متواجدة بالفعل هناك، وأن فرص زيادة أعمالها مرتبطة بالاداء الحكومي ومدى استعدادهم لتحسين بيئة الأعمال وتحفيز المستثمر الخارجي برفع حضوره في العراق».