أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب معرض «إعادة التدوير»، والذي افتتح في متحف الفن الحديث واحتوى على أعمال متنوعة في الأساليب والتكنيك واستخدام الألوان، واختيار المواضيع التي تنوعت بين الطبيعة والتراث وغيرهما. والأعمال المعروضة أشارت إلى العلاقة بين الفن والإبداع، ومن ثم تمكن الفنانون المشاركون من التعبير عن رؤاهم من خلال لوحاتهم الفنية التي شكلت ثقافة التدوير بطريقة فنية مبتكرة، وبذلك ضبطت السلوك الاستهلاكي الذي ينتهجه الأفراد، وأيضاً اعادة ترجمة المواد غير القابلة للاستهلاك خارج حدود الحاجة إلى أعمال فنية.رئيس قسم التصميم والإخراج الفني دعيج الغوينم قال: «معرض إعادة التدوير اعتاد المجلس الوطني للثقافة على إقامته كل عام، ويشارك فيه مجموعة من الفنانين». وأوضح ان المشاركة فيه هذا العام وصلت إلى 27 فنانا، بواقع 41 عملا. وأن الفنانين استخدموا الخامات المستهلكة، التي انتجت هذه الأعمال الفنية.الفنان وليد الناشي أوضح أنه استخدم فن الكولاج، والذي يختص بإعادة تدوير قصاصات الأوراق والمجلات، كاشفا أن ميزة هذا الفن أنه غير مكلف، ويساهم في تغيير سلوك الفرد. وتابع الناشي أن أغلب لوحاته تراثية ولكن أسلوبه حديث. والفنانة أروى الزويد أوضحت أنها شاركت بلوحة بعنوان «الليوه» واستخدمت البهارات والبقوليات الموجودة في المنزل. وقالت التشكيلية سهيلة العطية: «استخدمت هذه المرة أسلوبا ومواد جديدة في عملي من خلال أكياس المطاعم. والفنانة ألطاف عبدالمحسن العلي أوضحت أنها شاركت بلوحتين «ميكس ميديا» و«إكريليك»، واستخدمت في إحدى لوحاتها «سيديهات وفلوبيات»، أما اللوحة الأخرى فتعبر عن الحياة وعن أشياء موجودة في حياتنا اليومية. والفنانة سكينة عباس حسين شاركت بلوحتين، واستخدمت أوراق الجرائد، الكانفاس، والملاعق، والقصدير. أما الفنان عمار حميد بوملح فشارك بعمل عنوانه «Iron man»، وتنفيذه عن طريق كي بورد الكمبيوتر.