واشنطن - وكالات - أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء أمس في واشنطن، محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب تركزت على العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، وآخر مستجدات المنطقة.وفي تصريحات بمستهل اللقاء في المكتب البيضوي، أكد أمير قطر أن بلاده مستعدة تماماً للتعاون مع واشنطن في مكافحة تمويل الإرهاب، مشدداً على أنه «لا يمكن أبداً التسامح مع من يدعمون الإرهاب».وأضاف إن «مهمة مكافحة الإرهاب تنطلق من قاعدة العديد» في قطر.وفيما قدّم الشكر لترامب على جهوده لحل الأزمة الخليجية، قال الشيخ تميم: «اتفقنا على ضرورة وقف هجمات (الرئيس السوري بشار) الأسد لأنه مجرم حرب»، مضيفاً «أنا والرئيس ترامب نريد أن تنتهي المأساة في سورية فوراً».من جهته، قال ترامب إن «الأمور تسير بشكل ممتاز مع قطر»، مشيراً إلى أن الشيخ تميم «صديقٌ رائع لي ونعمل معاً بشكل جيد».وكان أمير قطر أجرى في وقت سابق محادثات مع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس حول القضايا الأمنية المشتركة وجهود مكافحة الإرهاب.وخلال اللقاء الذي عقد ليل أول من أمس، أشاد الشيخ تميم بعلاقات التعاون بين الدوحة وواشنطن، لافتاً إلى أهمية التنسيق بينهما، خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب.وقال لماتيس «تحدثتم عن متانة العلاقات بين دولتينا، نحن جد فخورون بهذا»، لافتاً إلى أن بلاده تستقبل أكثر من 10 آلاف من الجنود الأميركيين رجالا ونساء «ونعمل جنباً إلى جنب في مواجهة الإرهاب».من جانبه، أكد ماتيس أن واشنطن تسعى للتعاون مع قطر «من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط المضطرب، وهو ما يعزز فعاليتنا على جبهات عدة ليس أقلها مكافحة الإرهاب وإلحاق الهزيمة بتنظيم (داعش) ومواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار وانتشار تأثيرها الخبيث في المنطقة»، لافتاً إلى أن محادثات بين واشنطن والدوحة حول تعزيز التعاون العسكري بينهما في المستقبل.وقال: «بالتأكيد أنتم تدركون أننا نرى فيكم شريكاً عسكرياً مقدراً وصديقاً منذ مدة طويلة في المنطقة... أريد التأكيد على موقف قطر ودعمها طويل الأمد للالتزام الأميركي بأمن المنطقة الذي يتضمن التبادل المعلوماتي وجهود التصدي للإرهاب».وثمّن استضافة قطر قاعدة «العديد» التي «توفر دعماً أساسيا للعمليات ضد (داعش) في المنطقة ولعمليات التحالف الدولي وحلف شمال الأطلس (الناتو) في أفغانستان»، قائلاً «ممتنون لاستثمار قطر بالغ الأهمية في مركز العمليات الجوية المشتركة وعرضها توسعة المرافق المهمة في (العديد)، نحن لا نعتبر هذه العلاقة تحصيل حاصل، ونحن نثمن ما تقومون به».ووفق «البنتاغون»، فإن الجانبين ناقشا «وضع مجلس التعاون الخليجي، وأهمية خفض التوترات بما يسمح لكل شركاء الولايات المتحدة في المنطقة بالعمل معاً لضمان الأمن والاستقرار الإقليمي».على صعيد آخر، ذكرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي، التابعة لـ «البنتاغون» أن وزارة الخارجية الأميركية وافقت على إمكانية بيع قطر أنظمة أسلحة دقيقة التوجيه بقيمة 300 مليون دولار.وأشارت إلى أنها أبلغت الكونغرس بموافقتها على إمكانية بيع 5000 نظام للتوجيه بما يشمل المعدات والخدمات المرتبطة بها، وأن المتعاقد الرئيسي هو شركة تابعة لـ «بي إيه إي سيستمز»، ومقرها نيوهامبشر.