كونا- أعربت الكويت عن مساندتها للمملكة المتحدة، في جميع الإجراءات والتدابير التي اتخذتها المملكة المتحدة، في اطار التحقيقات الخاصة بحادثة سالزبري، معربة عن عميق اسفها لوقوع محاولة اغتيال سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبري البريطانية.جاء ذلك في كلمة دولة الكويت والتي ألقاها المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، خلال جلسة الإحاطة التي عقدها مجلس الامن الدولي اول من أمس، والتي دعت لها روسيا، تحت بند رسالة المملكة المتحدة.ورحب العتيبي في كلمته بدعوة منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية للاشتراك في التحقيقات، باعتبارها جهة دولية محايدة ومستقلة ومختصة للمساعدة في الكشف عن تفاصيل هذه الحادثة.وأعرب عن التعاطف والمواساة مع الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل لسكريبال وابنته، ولمن تضرر من افراد الشرطة والعامة.وقال العتيبي «إنه لأمر محزن حقيقة أن يجتمع مجلس الأمن يومين متتاليين ليناقش مسألة استخدام أسلحة الدمار الشامل في بلدين مختلفين، فدولة الكويت يساورها عميق القلق، إزاء التحديات التي تواجهها منظمة منع انتشار أسلحة الدمار الشامل في العالم اليوم».وأكد ان دولة الكويت موقفها الثابت والمتمثل في إدانة وحظر استخدام او انتاج الأسلحة الكيميائية او حيازتها وتخزينها أو الاحتفاظ بها أو نقلها بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وذلك خلال جلسة الإحاطة الطارئة التي عقدها مجلس الامن منتصف الشهر الماضي لبحث هذه القضية.وأضاف العتيبي ان موقف الكويت يأتي استنادا على ما نصت عليه المادة الأولى من اتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة والتي دولة الكويت طرف فيها منذ عام 1997.وقال ان دولة الكويت تؤمن بأهمية الاحتكام للقانون الدولي والاعراف الدولية، وعلى أهمية صون الأمن والسلم الدوليين وفق ما جاء في ميثاق الأمم المتحدة.وأكد العتيبي ان دولة الكويت تحث على تعاون جميع الأطراف المعنية مع جميع التحقيقات الجارية حيال هذه القضية، من خلال منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وذلك بما يتماشى ويتوافق مع مواد ونصوص الاتفاقية.
... وتجدّد التزامها بمبادئ حركة عدم الانحياز وأهدافها
كونا- أكدت دولة الكويت أمس، التزامها بمبادئ حركة عدم الانحياز وأهدافها وانفتاحها على مشاغل دول الحركة ومصالحها، انطلاقا من مسؤوليتها بصفتها عضوا حاليا بمجلس الامن.جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون المنظمات الدولية ناصر الهين أمام المؤتمر الوزاري الـ18 للدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز، الذي يواصل اعماله في باكو عاصمة اذربيجان لليوم الثاني على التالي.وجدد الهين التزام الكويت بمبادئ واهداف حركة عدم الانحياز «التي نشأت في ظروف دولية استثنائية قبل أكثر من نصف قرن».وأوضح ان نزعة الاستقطاب غلبت على المشهد الدولي في ذلك الوقت فيما عرف بالحرب الباردة، مشيرا الى ان حركة عدم الانحياز تشكلت حينها بوصفها تنظيما دوليا فاعلا يجسد مصالح العالم النامي قائما على اسس التضامن.وأضاف ان الحركة «تجاوزت جميع محددات الانتماءات الجغرافية والاثنية والدينية والايدولوجية وفق طابع شمولي للأهداف والمبادئ السامية التي تمت ترجمتها على ارض الواقع في محافل ومحطات تاريخية عديدة عكست قدرتها في تحقيق اطر التعاون بين دولها وبشكل يثبت قابلية الحركة بأن تكون طرفا فاعلا في النظام الدولي الجديد المبنى على اسس احترام لمبادئ ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي وحقوق الانسان».وأشار الهين الى ان شعار المؤتمر المتمثل في (تعزيز السلم والامن الدوليين لتحقيق التنمية المستدامة) «يلخص ما نستشعره من خطورة انتشار مظاهر العنف والتطرف العنيف وتداعياتها التي تتجلى في استحالة تحقيق التنمية المستدامة، لاسيما في ظل النزاعات التي تعصف بعالمنا اليوم وتهدد استقراره».وأكد أن «مفاهيم السلم والامن والتنمية متلازمة ومرتبطة بعلاقة طردية، حيث ما ان يعم السلم والامن الا ونعم العالم بالتنمية».وأبرز الهين حقيقة ان التنمية تقوم على ركنين اساسيين هما الامن والغذاء لقوله عزّ وجلّ «فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف».وأشار في هذا السياق الى ان «الجمع بين الاطعام من الجوع والامن من الخوف نعمة عظمى لا ينعم الانسان ولا يسعد الا بهاتين النعمتين حيث لا عيش مع الجوع ولا امن مع الخوف ولا تكتمل هذه النعم الا باجتماعهما».وسلط الهين الضوء على ان الكويت ابدت انطلاقا من مسؤوليتها كعضو في مجموعة الحركة داخل مجلس الامن انفتاحا على مشاغل دول الحركة ومصالحها وسعت الى تحقيق التوافق حول القضايا المطروحة على المجلس بما يدعم دوره في صيانة السلم والامن الدوليين.