فيما كشف عن دراسات قانونية تجريها البلدية في كيفية إلزام وتطبيق الفكرة على ارض الواقع بهدف حماية وتنمية البيئة الكويتية، أكد مدير إدارة شؤون البيئة فى بلدية الكويت المهندس عدنان سيد محسن، سعي البلدية حاليا بشكل جاد، لسن وإصدار لوائح ملزمة على جميع لوائح البناء، تضمن ان تكون «المباني الخضراء» جزءا لا يتجزأ من العمارة في البلاد. وقال محسن في تصريح خاص لـ«الراي»، على هامش افتتاح مؤتمر ومعرض الكويت السابع للمباني الخضراء إن جهات حكومية تسعى إلى ان تكون عملية تنفيذ مبانيها الجديدة طبقاً لمواصفات المباني الخضراء. وتطرق الى الخطة التي تقوم بها شركة نفط الكويت، والتي تتضمن تطبيق جميع المواصفات الخضراء على مبانيها الجديدة، بالإضافة لتطوير المباني الحالية التي تحتاج الى صيانة للتوافق مع تلك المواصفات، مضيفا «الشركة قامت بالاستعانة بالمواصفات العالمية للمباني الخضراء بعد تصفيتها بما تتلاءم مع الظروف المناخية لدولة الكويت». وحول الدمار الذي لحق بالبيئة الصحراوية بعد موسم التخييم والبر، أوضح محسن أن «تقليص فترة التخييم كان من المفترض أن يطبق بالموسم الماضي، إلا أنه بسبب الظروف الإدارية تم تأخير تنفيذ الإجراء»، مؤكدا أن البلدية «ستقوم العام المقبل بتطبيق كل ما من شأنه حماية البيئة البرية، ومن ضمنها تقليص فترة التخييم لشهر واحد فقط».وأعرب عن أسفه الشديد لعدم تحقيق النتائج المرجوة للحفاظ على البيئة البرية، والذي قابله أصحاب المخيمات بتجاوب لا يرتقي لمستوى الطموح، بالرغم من كل الاشتراطات البيئية التي تم وضعها من قبل البلدية والهيئة العامة للبيئة وشرطة البيئة.وأعلن محسن أن البلدية استعدت من الآن للموسم المقبل من خلال وضع كل التصورات والضوابط والاشتراطات التي تضمن الحفاظ علي البيئة البرية، والتي من أهمها تحديد أماكن محددة للتخييم مع تقليص المدة، والتركيز على الحملات التوعوية التي تستهدف رواد المخيمات والبر.وبالعودة لأجواء المناسبة، ثمن محسن فى الكلمة التي ألقاها ممثلا عن المدير العام لبلدية الكويت أحمد المنفوحي، اقامة مثل هذه المؤتمرات والتي تدعو الى نشر مفاهيم التنمية المستدامة والادارة السليمة للمباني وطرح تجارب علمية، مع الاخذ في الاعتبار والظروف الجغرافية لكل بلد، خاصة ان بعض اكواد البناء المعتمدة في الدول الاوروبية قد لا تصلح وطبيعة بلداننا الحارة.ومن جانبها، اعربت مدير عام معهد الكويت للابحاث العلمية الدكتورة سميرة السيدعمر، عن فخرها واعتزازها بوجود عدد من منشآت صديقة للبيئة التي ساهم في تطويرها المعهد، مثل مبنى مجمع القطاع النفطي الحاصل على الشهادة الذهبية للمباني القائمة من المجلس الأميركي للمباني الخضراء بمعدل 67 نقطة، والذي يجري حاليا التطوير فيها للوصول الى الشهادة البلاتينينةوقالت ان مثل هذة الاحداث والتي يهتم بدعمها المعهد تضم في طياتها التعرف عن قرب عن ماهية المباني الخضراء واسلوب ادارتها، وقد كان ولايزال معهد الكويت للابحاث العلمية يمثل دوراً مهماً ورئيسياً فيها، مضيفة «انا على يقين ان هناك مشروعات تم الانتهاء منها، ساهمت بالكثير من الحلول البيئية في حفظ الطاقة وحماية البيئة».ومن جانبه، أكد رئيس اللجنة المنظمة في بروميديا العالمية جمال عمران، ان الكويت بدأت بخطة فاعلة وناجحة في تنفيذ عدد من المشروعات المتوسطة والعملاقة في البناء الأخضر، لافتا إلى ان مطار الكويت الجديد يعتبر من أوائل المطارات في العالم التي تحصل على الشهادة الذهبية في الطاقة والتصميم البيئي لفئة المطارات الدولية، الذي سيوفر ما يقارب 12 ميغاواط من الطاقة الشمسية.