كشفت مصادر نفطية مطلعة لـ«الراي»، أن الاحتياطيات المقدرة لحقل «الدرة» الغازي في منطقة «الخفجي» المشتركة مع المملكة العربية السعودية تقدر بنحو 12 تريليون قدم مكعبة. لافتة إلى أن الإنتاج المخطط له كان مليار قدم مكعبة يومياً، وأن العمليات التطويرية للحقل الغازي تتطلب نحو 4 سنوات، في حين تصل الميزانية التقديرية للمشروع إلى نحو 6 مليارات دولار.ولخصت المصادر وضع المشروع بعد سنوات طويلة، بعبارة «مكانك راوح»، مشيرة إلى أن هناك بعض الملفات العالقة التي لم تجد لها حلولاً خصوصاً إزاء عملية تقسيم الانتاج من البحر لكل شريك.وتساءلت المصادر: «هل استعد الشركاء في المنطقة المقسومة للعمل على تطوير حقل (الدرة) البحري في حال عودة العمليات من جديد؟ (...) إذا كانت عمليات تطوير الحقل تحتاج إلى 4 سنوات في المتوسط، فإن الوصول إلى كامل إنتاج الحقل الغازي الضخم في البحر يحتاج إلى أكثر من ذلك، وهو ما رسمت الكويت خططها الاستراتيجية بناء عليه، ووفقاً لاحتياجاتها المتزايدة من الغاز»، موضحة أنه «كان من المفترض أن يتم ذلك خلال السنوات الماضية كي يبدأ الإنتاج من الحقل فور عودة عجلة العمليات إلى المنطقة المقسومة المشتركة، وهو الأمر الذي لم يحصل».من ناحيتها، رأت مصادر أخرى، أن تعليق الأمر في حقل «الدرة» المشترك يثير الكثير من التساؤلات من قبل الخبراء، خصوصاً وأن هذا الملف عالق في «عنق الزجاجة» التي ينبغي تجاوزها للانتقال إلى ملفات الإنتاج من الحقل، وبدء المشاريع الضخمة والمليارية.وأكدت المصادر أن عدم البدء في حل الملفات العالقة في هذا الحقل خلال فترات توقف الإنتاج، سينعكس سلباً على تطويره، ويؤخر إنتاجه لسنوات عدة، متوقعة في الوقت نفسه ارتفاع كلفة عمليات تطويره مع زيادة التكاليف التي سيتحملها الشركاء في الحقل.واقترحت المصادر حلولاً لتسوية هذا الملف العالق، معتبرة أنها «بسيطة وسهلة» وممكنة التحقيق في ظل العلاقات المتميزة بين الجانبين الكويتي والسعودي، ومن أبرز هذه الحلول:1 - التوافق على تقاسم الإنتاج من الحقل في البحر مباشرة.2 - أن يكون لكل طرف الحق باختيار من يراه مناسباً لتمثيله في العمليات المشتركة، ومجلس الإدارة دون اعتراض الطرف الآخر.3 - البدء بعملية الحفر وتجهيز الآبار لحين عودة الإنتاج.4 - البدء بإنشاء المنشآت النفطية لفصل الغاز، وتمديد أنابيب عبر البحر إلى ميناء الزور. 5 - ترك الملف برمته لشركة عالمية لإدارة المنطقة المشتركة كما كانت في السابق.