كشف محافظ دولة الكويت لدى «أوبك» هيثم الغيص، أن نسبة الالتزام بخفض الإنتاج خلال شهر فبراير من قبل الدول الـ24 بلغت رقما قياسيا جديدا عند 138 في المئة.وقال الغيص في تصريح لـ «الراي» إن نسبة التزام الدول تعتبر الأعلى حتى الآن منذ البدء بتطبيق اتفاق خفض الإنتاج، معتبراً في الوقت نفسه أن السوق قادرعلى استيعاب الزيادات من النفط الصخري.وذكر أن الأثر الإيجابي لهذا الالتزام غيرالمسبوق بخفض الإنتاج أصبح أكثر وضوحاً، حيث انخفض الفائض بالمخزون النفطي العالمي خلال شهر فبراير، ليصبح عند مستوى 44 مليون برميل، مقارنة بمستوى 339 مليونا عند البدء بتطبيق الاتفاق بخفض الإنتاج مطلع 2017. ولفت إلى أن اللجنة الفنية لمراقبة خفض الإنتاج عقدت اجتماعها الأسبوع الماضي في فيينا، مبيناً أنها أبدت ارتياحها لأوضاع السوق النفطية، ورفعت تقريرها إلى اللجنة الوزارية، كما ناقشت التفاصيل والبيانات المتعلقة بالتحضيرات لاجتماع اللجنة الوزارية لمراقبة تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج في السعودية بتاريخ 20 أبريل المقبل.وشدّد الغيص على أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً بأسعار النفط أخيراً، حيث تجاوز سعر برنت حاجز 70 دولارا للبرميل، وذلك على الرغم من العوامل الجيوسياسية وتأثيرها الإيجابي الموقت على الأسعار، إلا أن العوامل الأساسية لسوق النفط تظل هي الداعم الأكبر لأسعار النفط، ويمكن تلخيصها في عاملين وهما:أولاً: الالتزام غير المسبوق باتفاق خفض الإنتاج وأثره الناجح في تقليص الفائض بالمعروض النفطي.ثانياً: نمو الطلب على النفط بشكل ملحوظ حيث تتراوح توقعات معدلات الزيادة السنوية للطلب ما بين 1.6 الى 1.8 مليون برميل يوميا هذا العام، مقارنة بالعام الماضي.ونوه الغيص بأن هذه المعدلات للزيادة بالطلب على النفط تعتبر قياسية، وهي مدعومة بمستويات نمو اقتصادي عالية جداً عالمياً وتحديداً في آسيا، ولكن أيضا في أميركا وأوروبا. وبين الغيص أنه مع الزيادة بالحفارات في أميركا، وبالرغم من التوقعات بزيادة الإنتاج في النفط الصخري في أميركا بنحو مليون برميل يوميا هذا العام، بحيث تقود الولايات المتحدة الزيادة المتوقعة من الإنتاج العالمي خارج «أوبك» الا ان هناك ايضا انخفاضات متوقعة للانتاج في دول أخرى.