في حالة من الوهج والتألق أُسدل الستار على الموسم الثالث من برنامج «مع حمد شو» الذي يقدمه حمد قلم على تلفزيون «الراي»، وذلك مع ضيفة استثنائية جاءت من مصر لمنح محبيها «خمسة أمواه»، بحضور السفير الأميركي في الكويت لورانس سيلفرمان وقرينته.ففي الدور الـ 55 بأعلى قمة في الكويت: برج الحمرا، وعلى إيقاع فرقة الجهراء للفنون الشعبية التي كانت حاضرة بقوة، دخل حمد الاستوديو ليستهل حلقته بالحديث عن ذكريات البرنامج منذ الموسم الأول منه وصولاً إلى الثالث، وكاشفاً النقاب عن السر وراء تفضيله عدم بث البرنامج حياً (بشكل مباشر)، موضحاً أن السبب هو ضحكه الدائم، وقال: «ما شاء الله، الوقت مرّ بسرعة كأنه دقيقة، حيث وصلنا إلى الحلقة الأخيرة من الموسم الثالث. كأنه الأمس وأنا أقدم أولى حلقات الموسم الأول (قلبي يرقع وما بقي دعاء ما قلته حتى دعاء الركوب)، من الحلقة الأولى قبل 3 سنين إلى اليوم، تغيرت أمور وأشياء، أولها زيادة وزني وشعري طاح والاستوديو تغير، إلا شي واحد لم يتغير، وهو أنتم جمهوري». وتابع حمد: «كانوا يتحدونني على صناعة برنامج جماهيري، وقالوا إن الناس سيجاملونني مرة ومرتين وبعدها لن أرى أحداً، لكن بحمد الله (كل أسبوع يصير طق على حضور البرنامج)، وبكل فخر أقول لكن إنه بفضل متابعتكم وتفاعلكم وحضوركم (هاشتاق) برنامج (مع حمد شو)، تصدر (ترند) في تطبيق (تويتر) لـ 20 حلقة من أصل 28 بالكويت والخليج». بعدها استقبل حمد ضيفته الفنانة فيفي عبده، التي خلع عليها اسم «الهرم الرابع»، حيث أطلت كالعروس الكويتية مرتديةً الزي الشعبي للعروس مع عمل (يلوة) التي تقام للعروس في ليلة زفافها، ومنها تكلمت فيفي عبده عن أولى زياراتها للكويت قائلة: «أول مرة حضرت فيها إلى الكويت كانت لأجل عرس عائلة المرزوق بحسب ما أذكر، ثم عرس آخر للمرحومة سعاد الحميضي، كما أنني كنت حاضرة في افتتاح تلفزيون الراي. إلى جانب هذا كله فقد عشت شهراً كاملاً هنا بسبب مشاركتي في مسرحية»، مردفةً: «للأمانة، أنا أحب هذا البلد منذ زمن بعيد»، ثم أخذت تحاول التحدث ببعض الكلمات الكويتية إلى جانب «قفشاتها» باللغة الإنكليزية مع السفير الأميركي وحرمه طوال الوقت. وعن ذكرياتها في تلك الرحلات قالت: «في كل زيارة سابقة لي للكويت كان الجو ينقلب إلى غبار، ويحول دون أن أتجول لرؤية معالم البلد، لكن في هذه الزيارة - حسب ما قالوا لي - ستكون الأجواء جميلة جداً». بعدها ألقت عبده كلمات أغنية قديمة عن الكويت بعنوان «يا كويتنا» من كلمات محمد محروس وألحان عبدالرحمن البعيجان وغناء يحيى أحمد، ثم غنت أغنية «يا هَلي»، من كلمات وليد جعفر وألحان عبدالحميد السيد، والتي كان قد غرد بها الفنان عبدالحليم حافظ أيضاً. عبده أشارت إلى بداياتها في رحلة التمثيل بقولها: «أول مرة مثلت فيها كانت في النسخة العربية من الفيلم العالمي الرسالة مع المخرج الراحل مصطفى العقاد، وإلى جانب الفنانة السورية منى واصف». ومن أجواء العمل انتقلت فيفي عبده للحديث عن بيتها بالقول: «أعامل زوج ابنتي هنادي مثل ابني وليس كالحماة، إذ أمنحه الحب والحنان، وأحتضنه حتى يمنح كل هذا بالمقابل لابنتي (عشان تعيش بنتي مش عايزة أخرب بيتها)، وهكذا يجب أن تكون معاملة كل أم مع زوج ابنتها». وواصلت: «أذكر أيضاً أنني كنت طفلة هادئة، وعلى رغم هذا فإن والدتي كانت تضربني مع شقيقاتي الخمس من مبدأ (نعيّط كلنا سوا)، لكنني لم أتبع أسلوب الضرب في تربية بناتي بتاتاً على الرغم أن من حقي، واستبدلت بالضرب نظرة العين». وعن الرقص ذكرت أنها قدمت دورات في كل دول العالم حتى أنها وصلت إلى اليابان والصين، رغم أنها لم تتخيل يوماً أن تصل إلى هناك، وقالت: «الرقص الشرقي مثل اللغة الإنكليزية على مستوى العالم تجده في كل بلد»، مكملةً: «أنا لم أتعلم الإنكليزية خلال أيام الدراسة، لكنني ثقفت نفسي في التحدث حتى أعرف كيفية التعامل في السفر مع الآخرين، وبرغم هذا لا أتقن الكتابة بها، كما أن أغلب الفنانين أصبحوا يثقفون أنفسهم كما فعلت أنا».وتابعت فيفي «إن الفنانة العالمية شاكيرا تعلمت الرقص من خلال مشاهدتها فيديوهاتي»، مشيرة إلى «أن الأجانب عامة يرقصون جيداً، ويلتزمون بمواعيد حصص الرقص، على عكس العرب المتكاسلين»، وكشفت في هذا السياق عن قدرتها وتمكنها من الرقص الغربي، بالقول: «أعرف كيف أرقص الغربي، وبطبيعتنا عندما ندخل إلى الديسكو لن أرقص الشرقي، بل سيكون رقصي متماشياً مع الموسيقى والأجواء الغربية».بعدها انتقلت عبده إلى فقرة «الثلاثة»، حيث أجابت عن كل الانتقادات السلبية التي وجهت إليها في مواقع التواصل، منها سبب وضعها (لايك) على كل صور لاعب كرة القدم المصري محمد صلاح، فقالت: «لم يسبق أن التقينا وجهاً لوجه، لكنه وبفضل رضا الوالدين لا يدخل مباراة إلا ويسجل هدفاً على الأقل، فهو رفع اسم مصر عالياً، لذلك ألا يستحق أن أحبه»، كما أجابت عن انتقاد وجّه إليها بسبب إقامتها «موائد الرحمن» من مال الرقص بالقول: «الله من سيحاسبني وليس البشر، وكلما استطعتم فعل الخير افعلوه». عقب ذلك عادت فيفي عبده إلى أجواء الحوار، حيث أفصحت لحمد عن أنها ليست قوية كما يتصور الناس، بل إن أي شيء من الممكن أن يدفعها إلى البكاء، موضحة «أن الإنسان الذي لا يمتلك الرحمة بداخله، لن يستطيع الاستمرار في حياته»، مستدركةً أنها في المقابل تظهر القوة لمن أمامها، وتضع القناع ليكون تحذيراً لكل من يحاول أن يتجاوز حدوده، كما أشارت إلى أنها تمتلك شهادة كبيرة أخذتها من مدرسة الحياة التي جعلت منها أماً ونجمة بسرعة من دون أن تعيش كفتاة طبيعية مثل البقية، وعلمتها تفادي المطبات التي سبق أن وقعت بها.وعن اسمها قالت: «اسمي الحقيقي عطيات عبدالفتاح، وقد اختارته لي والدتي التي طالما كانت تتمنى أن تنجب ولداً، أما فيفي فاخترته لنفسي ليكون الاسم الفني، واليوم بات غالبية من هم في المجال الفني ينادونني فوفا». وفي ما يخص الحب والزواج ذكرت عبده أنها لا يوجد حب في حياتها لرجل، وإن أحبت فهي تريد رجلاً يمنحها الاهتمام، وذكرت أنه في فترة سابقة قد تقدم لها رجل للزواج منها، لكنها لاحظت عليه أنه ينظر بعينيه إلى الأرض كلما حضرت أمامه، ليتضح لها في ما بعد أنه معجب بأصابع قدميها، ما جعلها ترفضه، معقبةً: «رفضته لأنه ساب كل الجمال دا وبص على صوابع رجلي»! وحول علاقتها بالمواقع الإعلامية ذكرت عبده أنها من أدخلت الإنستغرام إلى مصر بعدما عرفته من دول الخليج، مشددةً على ضرورة الاستفادة من هذه التكنولوجيا بالصورة الإيجابية.الجميل في هذه الحلقة، ورغم أنها تسجيلية، أنها لم تتوقف كثيراً، فمرّت كأنها بث مباشر، ومع توجيهات المخرج الدكتور علي حسن لكل فريق العمل استطاعوا عبورها بكل أمان وسلاسة. يُذكر أن برنامج «مع حمد شو» من تقديم حمد قلم، وإخراج الدكتور علي حسن، وفريق الإعداد: صالح الفضلي، حمود عادل، سلطان مانع وشيخة البهاويد، بقيادة رئيس الفريق علي سامي العلي، وإنتاج مريان داكيسيان، والمنتج المنفذ شركة سينماجيك. أما فريق التنظيم فهو نادي العلاقات العامة في جامعة الخليج.
فنون - مشاهير
الفنانة صوّرت الحلقة الختامية بحضور السفير الأميركي وقرينته
فيفي عبده تألَّقت وهجاً... «مع حمد شو 3»
05:04 ص