أشاد رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الدولي، الشيخ محمد جراح الصباح، بأداء ونتائج «الدولي» المتميزة خلال 2017، قائلاً «على الرغم من التحديات الاقتصادية العديدة، استطاع (الدولي) تحقيق نتائج إيجابية من خلال تعزيز مركزه المالي وحقوق مساهميه، وتحقيق تحسّن ملحوظ في مؤشرات أدائه الرئيسية، وإعادة هيكلة العديد من أنشطة أعماله وتحسين عملياته الداخلية».وأشار الجراح خلال الجمعية العمومية التي عقدت أمس بحضور 78.1 في المئة من المساهمين، إلى إدراج سهم «الدولي» ضمن مؤشر «MSCI Index»، وضمن القائمة المختصرة المرشحة للإدراج ضمن مؤشر FTSE«Rusell Global Equity Index Series».وأوضح أن «الدولي» حقق صافي أرباح بلغ 17.7 مليون دينار، كنتيجة لارتفاع الإيرادات وتحسين الرقابة على المصروفات، مبيناً أن أداء «الدولي» انعكس إيجاباً على الإيرادات التشغيلية لتبلغ 64.3 مليون دينار، مقارنة مع 63.2 مليون دينار، كاشفاً عن نمو إيرادات التمويل بنسبة 5 في المئة، أي بواقع 3.6 مليون دينار، لتبلغ في المجمل نحو 74.6 مليون دينار، مقارنة مع 71 مليون دينار.وأكد الجراح أن «الدولي» طرح مجموعة من الخدمات الرقمية المتميزة، كجزء من خطته لتطوير الخدمات المصرفية المقدمة للأفراد، كما قام بتدشين أول خدمة مصرفية هاتفية مرئية في الكويت (VIVR)، يستطيع العملاء من خلالها الاطلاع على حساباتهم ومعاملاتهم من خلال هواتفهم الذكية، مع إمكانية التواصل في ذات الوقت مع ممثل مركز الاتصال الذي يقدم لهم الدعم اللازم وبشكل مباشر. وبيّن أنه تم طرح تطبيق الهواتف الذكية المطور للخدمات المصرفية الإلكترونية للأفراد، باستخدام أحدث تكنولوجيا متوافرة، وبما يرتقي بتجربة العملاء. وأشاد الجراح بالجهود الجادة والحثيثة التي بذلها مجلس الإدارة، وفريق الإدارة التنفيذية وموظفو البنك، والهادفة إلى إحداث نقلة نوعية في مؤشرات الأداء خلال 2017 والأعوام السابقة، والتي انعكست إيجاباً على التصنيف الائتماني، بحيث قامت وكالة التصنيف العالمية «فيتش» بتأكيد تصنيف «الدولي» الخاص بقدرة المصدر على الوفاء بالتزاماته طويلة الأجل عند «A+» مع نظرة مستقبلية «مستقرة». وأشار إلى أن الأداء المتميز لـ «الدولي»، ومتانة مركزه المالي يعكس النمو القوي الذي حققه في مختلف مجالات الأعمال، إذ يمضي البنك قدماً في تطبيق خطته الاستراتيجية طويلة المدى، والهادفة إلى أن يصبح «البنك الإسلامي المفضل في الكويت».وتابع أن «الدولي» يواجه الكثير من التحديات من أجل الاستمرار في تقديم الحلول، وابتكار الخدمات والمنتجات المتطورة التي تلبي احتياجات عملائه المتغيرة، وتضمن تحقيقه للمزيد من النجاحات.وأكد أن الهدف المستقبلي يتمثل في زيادة الحلول والقنوات الإلكترونية التي يمكن استخدامها في أي مكان، مع الحفاظ على ميزة سهولة الاستخدام، ليكون البنك قادراً على تقديم أفضل تجربة مصرفية للعملاء الحاليين والجدد.السقا من ناحيته، أشار نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي بالوكالة، محمد سعيد السقا، إلى أن النتائج أظهرت نمو أصول «الدولي» 4 في المئة بواقع 70 مليون دينار خلال 2017، نتيجة نمو محفظة التمويل بنسبة 3 في المئة، ونمو محفظة الاستثمارات بنسبة 14 في المئة مقارنة مع 2016. وقال، إن تلك المؤشرات الإيجابية ارتفعت مع نمو حسابات المودعين لتصل إلى نحو 1.2 مليار دينار تقريباً، مقارنة مع 1.1 مليار دينار تقريباً بنهاية العام الماضي، بزيادة قدرها 78 مليون دينار، وبنسبة نمو بلغت 7 في المئة.ونوه السقا بأن «الدولي» نجح بالاستمرار في المحافظة على مستويات ممتازة لمعيار كفاية رأس المال طبقاً لتعليمات بنك الكويت المركزي، وبموجب متطلبات «بازل 3» بنسبة تفوق 19 في المئة، بينما وصل معيار الرفع المالي إلى نحو 10.9 في المئة.وأفاد بأن «الدولي» استطاع توفير معدلات توزيعات أرباح تنافسية ومجزية، على حسابات المودعين بالدينار خلال 2017 للعام الثالث على التوالي، بحيث بلغت نسبة العائد السنوي على وديعة «أرزاق» بالدينار في الربع الأول 2.65 في المئة، و2.68 في المئة بالربع الثاني، و2.7 في المئة بالربع الثالث، وصولاً إلى 2.72 في المئة بالربع الرابع، وبمتوسط قدره 2.687 في المئة عن 2017.وكشف عن تميز وديعة «أرزاق» بتحقيق عوائد مرتفعة على الاستثمار، مع مرونة في فترات الإيداع تمتد من شهر إلى سنة، منوهاً بأنها متاحة بجميع العملات الأجنبية الرئيسية، وبأنه يتم توزيع أرباحها بصورة ربع سنوية للودائع التي تتراوح بين شهر وحتى 6 أشهر، وبصورة سنوية للودائع السنوية. وتابع أن معدل العائد السنوي على وديعة البشرى (3 سنوات) بالدينار بلغ 3.3 في المئة للربع الرابع من 2017، وبمتوسط قدره 3.275 في المئة للنصف الثاني من 2017.وكشف السقا عن تميز وديعة «البشرى» طويلة الأجل (3 سنوات) بأعلى العوائد من بين ودائع «الدولي» وبنسبة استثمار 100 في المئة من كامل مبلغها، لافتاً إلى توزيع أرباحها بصورة نصف سنوية، ولافتاً إلى أنه تم إيداع الأرباح في حسابات المودعين فور إعلان النتائج المالية.وبيّن أنه في الإطار نفسه، فقد حققت وديعة «أرزاق» نمواً ملحوظاً منذ إطلاقها، إذ نمت بنحو 280 في المئة من عام 2015 وحتى 2017، كما ارتفعت وديعة «البشرى» لتسجل معدلات قياسية بنهاية 2017، منذ إطلاقها خلال الربع الثالث من 2016.دور اجتماعياستطاع «الدولي» خلال 2017 أن يحقق دوراً اجتماعياً ناجحاً ووثيق الصلة برسالته التي تبناها خلال السنوات الماضية، يتسم بالتنوع والشمولية في أكثر من مجال لتنمية البيئة والمجتمع، بما يجسد مفهوم «التنمية المستدامة» بشكل واضح.ويضع «الدولي» محاور أساسية في سبيل أداء دوره الاجتماعي، ومنها التعليم والصحة والشباب ودعم ومساندة الأعمال والأنشطة والخدمات التي تقدمها الهيئات والمؤسسات الرسمية في سياق توجهات الدولة لتحقيق التنمية الشاملة.شكر وتقدير شكر الجراح المساهمين والعملاء على دعمهم الدائم، مؤكداً الثقة بأن يستمر البنك في تحقيق عوائد مجزية للمساهمين والمودعين، مشيداً بجهود جميع الموظفين في البنك وأعضاء هيئة الفتوى والرقابة الشرعية لما قدموه من جهد متواصل وعمل بناء.وأعرب عن تقديره لصاحب السمو أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، ومحافظ بنك الكويت المركزي الدكتور محمد الهاشل والجهات الرقابية كافة على مؤازرتهم المتواصلة للقطاع المصرفي.وأقرت العمومية جميع بنود جدول الأعمال، وأبرزها تقرير مجلس الإدارة وتقرير مراقبي الحسابات، وتقرير هيئة الفتوى والرقابة الشرعية، وإقرار توزيع 10 في المئة نقداً أي بواقع 10 فلوس لكل سهم على أن توزع في 12 أبريل المقبل، ومكافأة أعضاء مجلس الإدارة بمبلغ 325 ألف دينار، ومكافاووافقت العمومية على ترخيص للبنك بمنح عمليات تمويل والتعامل مع أعضاء مجلس الإدارة والأطراف ذات الصلة خلال 2018، وتفويض مجلس الإدارة بشراء أو بيع أو التصرف في أسهم البنك بما لا يتجاوز 10 في المئة من إجمالي عدد الأسهم، واستقطاع 10 في المئة لصالح الاحتياطي القانوني، و10 في المئة للحساب الاحتياطي الاختياري، وإعادة تعيين هيئة الفتوى والرقابة الشرعية ومراقبي الحسابات وتفويض محلس الإدارة بتحديد أتعابهم.
لا مخالفاتأكد الجراح خلال العمومية، أن سجل البنك يعد خالياً من أي مخالفات من قبل الجهات الرقابية، لافتاً إلى عدم توقيع أي جزاءات عليه خلال العام الماضي، ما يعكس التزامه التام بجميع الإجراءات المتبعة، والقرارات الصادرة من الجهات الرقابية في الكويت، وعلى رأسها بنك الكويت المركزي. نجاحات ملحوظة حقق حساب التوفير الاستثماري نجاحاً ملحوظاً خلال 2017، تمثّل في تحقيق وتوزيع أعلى العوائد في السوق والتي بلغت نحو 1.632 في المئة سنوياً للدينار للربع الرابع لعام 2017. وتم تصميم هذا الحساب لتلبية احتياجات الأفراد فقط، ويتميز بتقديم مزايا التوفير والاستثمار في آن واحد، مع إمكانية فتح الحساب بالدينار أو غيره من العملات الأجنبية الرئيسية، من دون أي حد أدنى لفتح الحساب أو حد أدنى لرصيد الحساب، إذ يتم توزيع الأرباح بشكل ربع سنوي.وسلط السقا الضوء على حساب «الإثمار» الاستثماري والموجه للشركات، والذي يتمتع بمزايا الحساب الجاري وحساب التوفير، بحيث يتيح للشركات إمكانية السحب والإيداع دون أي قيود وجني الأرباح على الأرصدة المتاحة في الحساب، فضلاً عن المزايا الأخرى له، ومن بينها إمكانية إصدار دفتر شيكات. وأشار إلى طرح «الدولي» منتج جديد «الوديعة المرنة»، والذي تمت إضافته أخيراً إلى قائمة منتجات الودائع التي يقدمها «الدولي» لعملائه، إذ يحمل هذا المنتج الفريد مميزات كل من الوديعة الثابتة والحساب الجاري، مبيناً أنه يقدّم جميع مزايا الوديعة الثابتة، ويتمتع بمرونة الإيداع والسحب طوال فترة الوديعة كلما لزم الأمر.جوائز محلية وعالمية حاز «الدولي» خلال 2017 العديد من الجوائز والتكريمات المحلية والإقليمية والعالمية البارزة، وأبرزها حصوله على جائزة «أفضل بنك في الرؤية الإستراتيجية» من قبل الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، وجائزة «أفضل إدارة تغيير في الكويت» من قبل مجلة «بانكر ميدل إيست».كما حصد وللعام الرابع على التوالي جائزة «أفضل بنك إسلامي في الكويت» من قبل مجلة «وورلد فاينانس»، وجائزة «البنك الإسلامي الأسرع نمواً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» من قبل مجلة «كابيتال فاينانس إنترناشيونال» وللعام الثاني على التوالي، بالإضافة إلى جائزة «أفضل بنك متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» من قبل مجلة «كابيتال فاينانس إنترناشيونال» وللعام الثالث على التوالي.وحصل البنك على جائزة «التميّز في تطوير الخدمات المصرفية الإسلامية» من قبل اتحاد المصارف العربية، وجائزة «أفضل بنك في استقطاب العملاء في دول مجلس التعاون الخليجي»، والتي قدّمتها مجلة «وورلد فاينانس» عام 2017 للمرة الأولى، وجائزة «أفضل بنك إسلامي في دول مجلس التعاون الخليجي» للعام الثاني على التوالي من قبل مجلة «وورلد فاينانس».كما تم اختيار «الدولي» من قبل مجلة «فوربس» الشرق الأوسط ضمن قائمة أفضل 50 شركة مدرجة في بورصة الكويت لعام 2017.وحصل البنك تقديراً لإنجازاته المجتمعية في العام 2017، على «جائزة التميّز في مجال المسؤولية المجتمعية في المصارف الإسلامية» من الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، و«جائزة أفضل بنك في مجال المسؤولية الاجتماعية في المصرفية الإسلامية» من قبل مجلة «إسلاميك بيزنيس آند فاينانس» التي تصدرها مؤسسة «سي بي أي فاينانشال» للعام الثالث على التوالي.