إن معظم الناس يفكرون بمنطق النهاية، ولأنك مختلف ومتميز، ولك ذاتك المستقلة، وتدرك أنه لم يكن ولن يكون هناك شخص مثلك، ستعرف الحقيقة عن نفسك وعن الأشياء الأخرى أيضا، وستفكر بمنطق بداية النهاية للسلبيات الفكرية والشعورية والسلوكية، وستنظر للحياة على أنها صفقة رابحة فعليك أن تستثمر أرباحها، عندما تسعى جاهدا لتوليد المقدرة من الهمة وتوليد الهمة من احتساب النوايا التي هي أساس وعماد كل عمل، بحسب قدراتك وإمكاناتك التي ملَّكَك الله إياها. إن السعادة ليست متعة، بل هي فلاح ونصر، وما أجمل شعور الفلاح والفوز عندما نتخلص من ذاتنا القديمة، وطريقة حياتنا التقليدية، المملوءة بالتحبيط والتثبيط والأنانية وعدم التفكير بالآخر. ربما كانت طريقة البداية من النهاية غير عادية ويراها البعض شاذة، ولكننا نؤمن بأن الفلاح والفوز يأتي عند بدء نهاية الأفكار السلبية، والأفعال غير الإيجابية، وردود الأفعال السلبية، ونهاية الانهزامية والقنوط هي بداية القناعة بأننا نستحق كل ما هو أفضل، ونهاية التأثر بالأشخاص السلبيين التافهين، هي بداية انتعاشنا وتخلصنا من تصلب وتجلط المواقف الفكرية والسلوكية. برأينا الحملات الخيرية مثل (تخيل) وغيرها من حملات تطوعية هي صفقتنا الرابحة مع الحياة إن بدأنا من نهاية حياة الأنانية وبداية حياة العطاء والمشاركة سواء كانت معنوية أو مادية.الحقيقة التطوع بالأعمال الخيرية، والتبرع بالغالي والنفيس من أجل الآخر، هما أحد أركان الحياة الإنسانية، وهذه الحملات تعتبر صفقة رابحة مع الحياة، فلنجعل التطوع بالأعمال نظاماً لحياتنا، بالبدء من نهاية حياة الأنانية وعدم التفكير بالغير، والتعاهد مع أنفسنا بأن نجعل مثل هذه الحملات هي صفقتنا الرابحة مع الحياة.m.alwohib@gmail.commona_alwohaib@