فراشةُ عشقٍ غافيةضرَّجَ الجمالُ ألوانَ جناحيهابريشةِ قوسِ قزحٍ.همستُ في أذنها:انبعثي يا فراشتي الوديعةَيا أسطورةَ اللونِ والأريجتعالي إلى مملكتي!تربَّعي على عرش الرحيق!خذي صولجانَ العبيروحلِّقي في فضائي ملكةَ انتشاءٍ لا يخمدُ له جمر.هيا! قومي، انبعثي. فضِّـي ختمَ قواريريوامتصي رحيقَ الروحِ... والجسد.سرى الهمسُ في أعماق الفراشة المُحْتَضَرةِ دماً كالجحيم. انتفض الجناحُ الرهيفُ، المَهيضُفتَّح قوسُ قزح جفونَه مضرِّجاً أُفُقَ أطيافه... بِأَلَقِ الرغبةرفرفتْ، حوَّمتْ، طارتْ غنّتْ نشوةَ الانبعاث، سكِرتْ. تعرَّى الجناححَطَّتْ على مَخْدَعِ الرحيقفضَّتْ ختمَ القواريرهتفتْ نشوى، متأوِّهةً:يا كنزَ رحيقي!تعال انسكبْ في مدائنِ ظمئيجداولَ عطرٍ يُنعِشُ روحيتعال فجِّرْ فيَّ ينابيعَ حرمانيلنتعمَّد معاً في أسرارها.***وتمَّ اللقاءْ:كنا معجزةً، مثل يسوعٍ... نمشي فوق الماءْ!***وحلَّ الشتاءنادتْني: هيا! تَفَجَّرْ في صقيعي جحيمَ لذةٍ يغفرها الإلهفعرشُه يستوي على الحب.تعانقتِ الزهرةُ والفراشةُغنتْ جوقةُ النشوةِ نشيدَ العناقِدقت أجراسُ «إيروس» الحمراءورمى «كيوبيد» أشعةَ سهامهِاخترقتْ دهاليزَ الجوعِسرتْ رعشةُ الارتواء...غنَّتْ عرائسُ المروج، والحقولجُنَّ العبيرُ، طارت مواكبُ الفراشاتِ تزفُّ ملكتَها البهيّة...ممجِّدةً عرسَ اللقاء:عرسَ الفراشةِ... والرحيق.* شاعر وناقد سوري