رحلت كـ «طيور سبتمبر»، أو «رحلت قبل طيور أيلول»، عنوانان ظللا في بيروت رحيل «سيدة الأدب» ايميلي نصرالله عن عمرٍ ناهز 87 عاماً تاركةً وراءها إرثاً تُرجم الى لغات عدة ولن يُدْرِكَه... صمت القبور.ورغم أن مسيرة نصرالله (توارى اليوم في زحلة) التي امتدّت لأكثر من نصف قرن زخرتْ بالمؤلّفات، إلا أن «طيور أيلول» بقيت «البصمة»، باعتبار أنها روايتها الأولى وشكّلت جواز عبورها إلى عالم الأدب، وهي نالت منذ صدورها العام 1962 جوائز عدة، وطُبِعت أكثر من عشر مرات، وتُرجِمت إلى الألمانية، وصولاً الى إطلاقها من قبل الهيئة الوطنية للأونيسكو مطبوعةً بصيغة «البرايل» للمكفوفين العام 2015.ونصرالله من مواليد العام 1931 في قرية الكفير الجنوبية، وهي عملت كروائية، صحافية، كاتبة، معلمة، محاضرة، وناشطة في حقوقِ المرأة.  وقد نشرت عدداً من الروايات والمجموعات القصصية للاطفال وحصلت على جوائز عدة منها جائزة الشاعر سعيد عقل في لبنان وجائزة مجلة فيروز وجائزة جبران خليل جبران من رابطة التراث العربي في أستراليا وجائزة مؤسسة IBBY العالمية لكتب الأولاد على رواية «يوميات هر».وقد نعاها لبنان الرسمي والجسم الأدبي والصحافي أمس، علماً أن الرئيس ميشال عون كان كرّمها الشهر الماضي ومنحها وساماً جمهورياً من رتبة «كومندور».