مضحكة جداً ديموقراطيتنا في الكويت، ومسكينة جداً ديموقراطيتنا في الكويت، بل ان الديموقراطية احتارت فينا، واحتارت كيف تتعامل معنا، وخاب ظنها بنا كثيراً أكثر من خيبة فلسطين في تحرير العرب لها! بينما تكفل الديموقراطية عبر الدستور الكويتي أن يقوم عضو البرلمان الكويتي باستجواب ومساءلة رئيس الحكومة لعدم استطاعته الإمساك بزمام الأمور. لكن هذا لا يتحقق لأن «استجواب رئيس الحكومة خط أحمر»!
/>أي خط أحمر، أي خط بنفسجي، «وين قاعدين احنا»، أليست هذه الديموقراطية، أليس الاستجواب أداة دستورية ديموقراطية، أليس الاستجواب من الحقوق الدستورية لنائب البرلمان؟ إذاً لماذا يردد البعض أن استجواب رئيس الحكومة خط احمر. يعترض الكثير من نواب مجلس الأمة الكويتي على الاستجواب المقدم في مقام رئيس الحكومة ويقف ضده! بل ان بعضهم أصبح كأنه الناطق الرسمي باسم رئيس الحكومة! فتراه أعطى نفسه حق التصريح عنه للصحف والقنوات الفضائية وهو يردد: «رئيس الحكومة لن يصعد منصة الاستجواب»! وكأن صعود منصة الاستجواب عار الدهر، وهذا دليل حتمي لا يقربه شك على أن بعض نوابنا البرلمانيين لا يفقهون من الديموقراطية سوى اسمها! بل أن بعض نواب مجلس الأمة أخذ يهاجم زملاءه مقدمي الاستجواب ويستنكر فعلتهم هذه وكأنها هي الطامة الكبرى التي ما بعدها طامة!
/> ليس في الدستور خطوط حمراء إلا تلك الواضحة التي جاءت في صفحاته، لذا لا يحق لكائن من كان أن يصبغ الخطوط الخضراء باللون الأحمر «على مزاجه»، ومن كان من الأعضاء يخاف حل البرلمان الكويتي في هذه الأيام فعليه أن يظهر للشعب الكويتي شجاعته وإقدامه على الحق، والوقوف مع هذا الاستجواب، والشمس يا نواب مجلس الأمة لا تغطى بـ «غربال»، ذلك أن كل الشعب يعلم أن وضع البلد مُزر جداً، ولم يعد كالسابق جميلاً، والشعب في يوم الاقتراع سوف يقف سنداً خلف ذلك العضو الذي كان يمثله بكل شجاعة وقوة وضمير.
/> اخواني أعضاء مجلس الأمة الكويتي إن كنتم تريدون ديموقراطية على «كيفكم» فيها «مسح جوخ»، وفيها خط أحمر، فلن يتغير وضع البلد أبداً بل سيزداد سوءا وضياعاً، وإن كنتم تريدون ديموقراطية حقيقية صحيحة وأنتم من دخل تحت قبة برلمانها بأرجلكم، فعليكم أن تعملوا بالشكل الصحيح لهذه الديموقراطية، والدستور الكويتي يكفل لكم حقوقكم هذه. البرلمان الانكليزي أصدر حكماً بإعدام الملك تشارلز الأول ليضرب عنقه في وايتهل، بالقرب من وستمنستر عام 1649م، ونحن في البرلمان الكويتي نرسم خطوطاً عريضة ثم نصبغها باللون الأحمر! ألم أقل لكم ان ديموقراطيتنا مضحكة؟
/>
/>حسين الراوي
/>alrawie1@hotmail.com
/>
/>أي خط أحمر، أي خط بنفسجي، «وين قاعدين احنا»، أليست هذه الديموقراطية، أليس الاستجواب أداة دستورية ديموقراطية، أليس الاستجواب من الحقوق الدستورية لنائب البرلمان؟ إذاً لماذا يردد البعض أن استجواب رئيس الحكومة خط احمر. يعترض الكثير من نواب مجلس الأمة الكويتي على الاستجواب المقدم في مقام رئيس الحكومة ويقف ضده! بل ان بعضهم أصبح كأنه الناطق الرسمي باسم رئيس الحكومة! فتراه أعطى نفسه حق التصريح عنه للصحف والقنوات الفضائية وهو يردد: «رئيس الحكومة لن يصعد منصة الاستجواب»! وكأن صعود منصة الاستجواب عار الدهر، وهذا دليل حتمي لا يقربه شك على أن بعض نوابنا البرلمانيين لا يفقهون من الديموقراطية سوى اسمها! بل أن بعض نواب مجلس الأمة أخذ يهاجم زملاءه مقدمي الاستجواب ويستنكر فعلتهم هذه وكأنها هي الطامة الكبرى التي ما بعدها طامة!
/> ليس في الدستور خطوط حمراء إلا تلك الواضحة التي جاءت في صفحاته، لذا لا يحق لكائن من كان أن يصبغ الخطوط الخضراء باللون الأحمر «على مزاجه»، ومن كان من الأعضاء يخاف حل البرلمان الكويتي في هذه الأيام فعليه أن يظهر للشعب الكويتي شجاعته وإقدامه على الحق، والوقوف مع هذا الاستجواب، والشمس يا نواب مجلس الأمة لا تغطى بـ «غربال»، ذلك أن كل الشعب يعلم أن وضع البلد مُزر جداً، ولم يعد كالسابق جميلاً، والشعب في يوم الاقتراع سوف يقف سنداً خلف ذلك العضو الذي كان يمثله بكل شجاعة وقوة وضمير.
/> اخواني أعضاء مجلس الأمة الكويتي إن كنتم تريدون ديموقراطية على «كيفكم» فيها «مسح جوخ»، وفيها خط أحمر، فلن يتغير وضع البلد أبداً بل سيزداد سوءا وضياعاً، وإن كنتم تريدون ديموقراطية حقيقية صحيحة وأنتم من دخل تحت قبة برلمانها بأرجلكم، فعليكم أن تعملوا بالشكل الصحيح لهذه الديموقراطية، والدستور الكويتي يكفل لكم حقوقكم هذه. البرلمان الانكليزي أصدر حكماً بإعدام الملك تشارلز الأول ليضرب عنقه في وايتهل، بالقرب من وستمنستر عام 1649م، ونحن في البرلمان الكويتي نرسم خطوطاً عريضة ثم نصبغها باللون الأحمر! ألم أقل لكم ان ديموقراطيتنا مضحكة؟
/>
/>حسين الراوي
/>alrawie1@hotmail.com
/>