أكد رئيس مجلس إدارة بنك بوبيان، محمود الفليج، ان «بوبيان» نجح بتحقيق أداء مميز، ونتائج مالية جيدة خلال 2017، تماشياً مع خطط العمل والتوجهات الاستراتيجية للبنك، حيث تبوأ بجدارة ريادة المنتجات والخدمات البنكية المبتكرة تكنولوجياً في السوق.ولفت الفليج إلى أن «بوبيان» واصل مسيرة النمو الثابتة في العوائد، محققاً ارتفاعاً في أرباحه بنسبة 16 في المئة، حيث بلغت أرباحه الصافية 47.6 مليون دينار، مقارنة بـ 41.1 مليون في 2016، وبربحية سهم بلغت 18.71 فلس مقارنة بـ16.94 فلس.وأفاد بأن ما تحقق من ارتفاع في ربحية البنك يرجع إلى ثقة المساهمين والعملاء، واجتهاد جميع العاملين في «بوبيان» وحرصهم المتواصل على تحقيق أعلى مستويات الخدمة للعملاء مدعومة بالابتكار والإبداع الذي حرص عليه البنك منذ انطلاق الاستراتيجية الخمسية الأولى في 2010، وثبت العمل بموجبه ضمن الاستراتيجية الخمسية الثانية لغاية 2020.وبيّن الفليج أن معظم مؤشرات «بوبيان» شهدت نمواً ملحوظاً، حيث ارتفع إجمالي الأصول إلى نحو 4 مليارات دينار بنمو 14 في المئة، فيما ارتفعت إيراداته التشغيلية لتصل إلى 125.6 مليون دينار، بنمو 22 في المئة، إضافة إلى زيادة ودائع العملاء إلى 3.4 مليار دينار بنمو 15 في المئة.ونوه بأن إجمالي قيمة حقوق الملكية في البنك ارتفع ليصل إلى 375 مليون دينار، مقارنة بـ 345 مليون دينار إلى جانب ارتفاع محفظة التمويل إلى 2.9 مليار دينار بنمو 14 في المئة، تماشياً مع النمو المتواصل لقاعدة عملائه.وقال الفليج «على مستوى الحصص السوقية، ارتفعت حصة (بوبيان) من التمويل المحلي بصفة عامة إلى 7.9 في المئة، مقارنة بـ 7.2 في المئة، بينما ارتفعت حصة تمويل الأفراد إلى ما يزيد على 10.5 في المئة».الماجد من ناحيته، توقّع نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لبنك بوبيان، عادل الماجد، أن يلجأ «بوبيان» إلى زيادة رأسماله خلال العام المقبل، لافتاً إلى أن تنفيذ ذلك سيكون إما عن طريق إصدار صكوك، وإما عبر الزيادة التقليدية.وخلال الجمعية العمومية العادية للبنك، قال الماجد «خلال العام الحالي لا يحتاج (بوبيان) إلى زيادة رأسماله، لكنه قد يحتاج في 2019»، منوهاً بأن أي إصدار يطرحه البنك في هذا الخصوص لن يقل عن 250 مليون دولار.ورجح الماجد أن يستمر «بوبيان» خلال العامين المقبلين في تحقيق أرقام نمو من خانتين، وتحديداً في ما يتعلق بمؤشرات منح الائتمان، سواء للأفراد أو الشركات، وكذلك لجهة العائد، لافتاً إلى أن معدلات النمو التي حققها البنك العام الماضي تقارب ضعف المعدلات المجمعة التي حققتها البنوك المحلية، وأن معدل نمو أرباح البنك بلغت عن هذه الفترة 16 في المئة، مقابل 9 في المئة للقطاع، فيما وصلت نسبة نمو تمويلاته إلى 14 في المئة مقابل 7 في المئة كنسبة مجمعة.وأضاف أن «بوبيان» استفاد منذ 2009 من دخول «الوطني» كمساهم استراتيجي في قوائم مساهميه، وكذلك من نمو الصيرفة الإسلامية، علاوة على ذلك نجح «بوبيان»، بفضل استراتيجيته الثابتة، التي تركز على الشباب، وجودة الخدمة والتكنولوجيا المقدمة، في تدعيم قاعدة عملائه عاماً تلو آخر، مؤكداً أن التزام البنك خلال السنوات الماضية في تنفيذ هذه استراتيجيته بانتظام حسّن من جودتها وزاد من إقبال العملاء.وأشار إلى أن «بوبيان» انتقل من كونه بنكاً صغيراً إلى متوسط، لكنه لا يستطيع حتى الآن منافسة المصارف الكبرى في التمويلات الضخمة، مبيناً أنه يسعى للتعاون مع هذه البنوك، لضمان زيادة حصته في سوق التمويل بوتيرة مستدامة، كاشفاً أن خطة البنك للفترة المقبلة تعتمد على التركيز محلياً، وأن التوسع خارجياً ليس ضمن خططه الحالية.وذكر أن هذا العام سيكون فاصلاً محاسبياً بالنسبة للبنوك، مع تطبيق المعيار الجديد (9)، منوهاً بأن البنوك تنتظر التعليمات النهائية من بنك الكويت المركزي لبدء التطبيق.منتجات مبتكرةوقال الفليج: «بما أن الإبداع والابتكار يُمثلان ركيزةً أساسية في نموذج عمل بوبيان، ركزنا في 2017 على الابتكار المصرفي من خلال توفير خدمات مصرفية رقمية جديدة ومتميزة للعملاء تسهل أعمالهم وتوفر لهم قنوات بديلة على مدار الساعة لتلبي احتياجاتهم المصرفية»، موضحاً أن البنك تمكّن من طرح مجموعة خدمات مصرفية رقمية وإلكترونية مبتكرة غالبيتها يُطرح للمرة الأولى بالسوق المحلي، بما في ذلك خدمة الـ «يو تاب» وخدمة إصدار البطاقات المصرفية من أجهزة الصرف الآلي وخدمة المرابحة الرقمية.وقام «بوبيان» بتأسيس مركز الابتكار الرقمي، لدعم تنفيذ منهجية مرنة لتوفير خدمات تكنولوجيا ريادية مبتكرة، كما يسهم المركز في دعم تحويل الأفكار المبتكرة المتوفرة حالياً إلى التطبيق العملي، لافتاً إلى أن هذه الاستراتيجية أثمرت تحقيق البنك العديد من الإنجازات، وليحصد للعام الثالث على التوالي جائزة «أفضل بنك إسلامي» في العالم في مجال الخدمات المصرفية الالكترونية (الرقمية) من مؤسسة «جلوبل فاينانس» العالمية.وذكر الفليج أن «بوبيان تفوق في مجال الخدمات المصرفية الرقمية والإلكترونية، لخدمة العملاء وكسب رضاهم من خلال التطوير المستمر لمستوى الخدمات التي يوفرها للعملاء وتوحيد مضمون التواصل مع العملاء ضمن جميع القنوات».وأشار إلى حرص «بوبيان» على إطلاق منتجات جديدة مثل حساب «التخرج» المعد خصيصاً لتشجيع العملاء على ادخار الأموال لتعليم أولادهم بطريقة مبتكرة وفريدة، وذلك بالتعاون مع شركة بوبيان تكافل، مضيفاً «استهدفنا أيضاً قطاع حسابات الراتب من خلال تطوير منتجات مميزة للعملاء تضم مزايا ومنافع خاصة تلائم مختلف الاحتياجات و أنماط الحياة».وتابع الفليج: «نجح (بوبيان) في تحقيق أهدافه للتوسع الجغرافي من خلال تشغيل 40 فرعاً، حيث قمنا بافتتاح 3 فروع جديدة خلال 2017، كما توسّع البنك في شبكة أجهزة (بوبيان دايركت) من خلال توفير 23 جهازاً، تعمل على مدار الساعة ومنتشرة في كل المناطق».ونوه بأن «بوبيان» يهدف إلى أن يكون الاختيار الأول والبنك المفضل للخدمات المصرفية للشركات، وفي هذا الخصوص نجح في إطلاق خدمات ومنتجات الكترونية مبتكرة ومتميزة، تم إدخالها للمرة الأولى في القطاع المصرفي المحلي تجاوباً مع توجهات البنك لتحقيق كافة الاحتياجات والمتطلبات المصرفية وفق أحكام الشريعة الإسلامية السمحاء، مفيداً بأن البنك شهد خلال 2017 تطورات تكنولوجية متسارعة، انعكست في خدماته المصرفية للشركات عن طريق الانترنت وتطبيقات الموبايل. علاقة وطيدة وأكد الفليج أن مجموعة الخدمات المصرفية للشركات تتمتع بعلاقات وطيدة مع العديد من الشركات الوطنية العاملة في القطاعات الاقتصادية المنتجة، بهدف توفير أفضل الخدمات المصرفية، ما حقق فريق هيكلة تمويل الشركات نجاحاً باهراً خلال السنة كمنظم رئيسي ومدير الاكتتاب لعمليات الطرح الأولى لعدة عمليات تمويل إسلامي بارزة في المنطقة. وبين أن «بوبيان» حافظ على مستوى جودة الأصول وفق أفضل إجراءات إدارة المخاطر المصرفية، كما تمكن من تحقيق معدلات نمو جيدة في المحفظة الائتمانية للشركات وصلت إلى 16.3 في المئة خلال 2017، مع الاعتماد على استقطاب العديد من الشركات التشغيلية المعروفة بملاءتها المالية والاقتصادية، فضلاً عن التمسك الشديد بأعلى معايير الجودة الائتمانية ودراسة وتنويع المخاطر.ولفت إلى أن النمو خلال 2017 تحقق من خلال تنويع عمليات التمويل في شتى القطاعات الاقتصادية وتحديداً في مجال الطيران والنفط والتعليم والخدمات المتنوعة. وشدد الفليج على أن «بوبيان» يُولي اهتماماً خاصاً بموارده البشرية ضمن استراتيجية عمله كبنك عصري يواكب التطورات العالمية والإقليمية من خلال فريق إداري شاب، مبينا أن البنك يتميز بإعطاء الشباب دوراً قيادياً مميزاً لاسيماً مع تسخير كافة الإمكانيات التدريبية والأكاديمية التي تمنحهم فرصاً مميزة لاكتساب خبرات مهنية وعملية تجعل خبراتهم كبيرة مقارنة بأعمارهم إلى جانب نجاحه خلال الأعوام الأخيرة في خلق الكثير من فرص العمل للشباب الكويتي الطموح الذي يسعى إلى التوسع في تقديم خدماته للعملاء وافتتاحه المزيد من الفروع.وأشار إلى أن كل ذلك أدى إلى تبوؤ «بوبيان» موقعاً جاذباً للشباب الكويتي الراغب في العمل في القطاع الخاص بصفة عامة والقطاع المصرفي على وجه الخصوص، لاسيما في ظل المناخ الذي يوفره البنك، والذي يساعد على مزيد من الإبداع والابتكار وإطلاق العنان للطاقات الشابة والطموحة.ونوه بأن البنك نجح العام الماضي في زيادة معدلات العمالة الوطنية لتتجاوز 77 في المئة حالياً، وهي من أعلى النسب، ليس بين البنوك المحلية فحسب، بل على مستوى القطاع الخاص، مبيناً أن «بوبيان» بات نموذجاً لتوظيف العمالة المحلية وخلق فرص عمل مميزة على مستوى المنطقة.
هوامش
نقدية... ومنحة أقرت الجمعية العمومية توصيات مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع 7 في المئة من القيمة الاسمية للسهم (7 فلوس للسهم الواحد) وأسهم منحة بواقع 5 في المئة (5 أسهم عن كل 100 سهم).الرهن العقاري ... سيغير كثيراًاعتبر الماجد، ان إقرار منتج «الرهن العقاري» سيحدث تغييراً واسعاً في سوق التمويلات، خصوصاً أن بنك الائتمان لا يستطيع بمفرده حل المشكلة الإسكانية المتجذرة، مبيناً أن البنوك تتابع من خلال اتحاد مصارف الكويت تطورات المناقشات المفتوحة بين اللجان الفنية المعنية بهذا الملف.مسؤولية فاعلةشدّد الفليج على أن المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع تمثل حجر الزاوية في تعاملات «بوبيان» مع مختلف شرائح المجتمع، مساهمة منه في التنمية وبناء مجتمع قادر على مواجهة كل المتغيرات الإقليمية والعالمية، ولذا كان للبنك السبق في إطلاق العديد من المبادرات الاجتماعية ودعم الكثير من الأنشطة والفعاليات الموجهة لمختلف الشرائح.ونوه بأن مسؤولية «بوبيان» الاجتماعية تنطلق من كونه أحد البنوك التي تعمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية، والتي تستند إلى روح الإسلام وتحض على التعاون والإيثار ومساعدة مختلف فئات المجتمع خصوصاً غير القادرة أو التي تعاني نقصاً في الموارد التي تُعينها على ممارسة أنشطتها اليومية.وقال «استمر مصرفنا وباقتدار في ممارسة دوره الفاعل في المجتمع الكويتي والتفاعل مع مختلف شرائحه وقطاعاته لاسيما الشباب، حيث كان البنك رائداً في دعمهم بمختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، وبلغ عدد الفعّاليات، سواءً التي قام بوبيان برعايتها أو التي شارك فيها أو نظمها، أكثر من 100 فعالية ونشاط قامت على تنفيذها مختلف إدارات البنك إلى جانب الدور المتميز الذي قامت به فروعنا في خدمة المناطق التي تعمل فيها وتفاعلها مع مختلف القطاعات». حوكمة رشيدة لفت الفليج إلى أن «بوبيان» يلتزم باتباع إطار عمل سليم وفعّال للحوكمة من خلال تطبيق أفضل معايير الحوكمة الرشيدة وإدارة المخاطر الرصينة، والتي يعتمد عليها في كل تعاملاته وفق أحكام الشريعة الإسلامية، موضحاً أن البنك يتابع بنجاح تحديث نظام الحوكمة، بما يتناسب مع متطلبات «المركزي» وإجراءات الحوكمة المرتبطة بالقطاع المصرفي.وأفاد بأنه كان لعملية استحواذ بنك الكويت الوطني على نسبة مؤثرة في ملكية «بوبيان» عام 2009، دوراً فاعلاً ومؤثراً في تقديم الدعم الاستراتيجي اللازم للبنك بسبب الخبرات الكبيرة والتاريخ العريق الذي يمتلكه«الوطني» والذي كان له أكبر الأثر في دعم استراتيجية البنك ومساعدته على الانطلاق والتوسع في السوق الحلي، مع الحفاظ على هويته الإسلامية الواضحة، من خلال الالتزام التام بالفصل التشغيلي الكامل بين المصرفين بما تقتضيه أحكام الشريعة الإسلامية السمحة.تأجيل «غير العادية» تم تأجيل العمومية غير العادية لعدم اكتمال النصاب.