حكيم أشعل نار الجمهور! فوسط حضور جماهيري غفير اكتظت به أرض المعارض بمنطقة مشرف، أغلبه من الجالية المصرية، وازدان بأسراب من الجاليات العربية الأخرى، تألَّق أول من أمس الفنان الشعبي المصري حكيم الذي حل ضيفاً على أرض الكويت، بدعوة من السفارة المصرية في البلاد، وقد نظمت السفارة الحفل بجانب جهود من قِبل مؤسس موقع مصريون في الكويت. ومنذ إطلالة حكيم على المسرح تحول الحفل إلى كرنفال صاخب اشتعل بنار التصفيق الحماسي في أجواء جمعت بين الفن والعاطفة الوطنية، أسهمت فيها الكاريزما الشعبية التي يمتلكها حكيم، إلى جانب الحماسة المتواصلة طوال الوقت، من جمهور حضر أغلبه قبل الموعد بأكثر من ساعتين. الفنان حكيم، الذي سبق أن شارك في كثير من المهرجانات والحفلات في دولة الكويت، أعرب عن سعادته العارمة بعودته مرة أخرى ليجدد اللقاء والعهد مع جمهور بادله المحبة والشوق، وفقاً لتعبير الفنان ذاته. وكان لافتاً في أجواء الحفل ذلك التعاون الملحوظ بين رجال وزارة الداخلية وجمع من المتطوعين المصريين، الذين جسدوا العلاقات المتينة بين الشعبين الكويتي والمصري، وبذلوا قصارى جهودهم من أجل راحة الجمهور الذي احتشد للاستمتاع بأجواء حكيم، وحضر بين الجمهور عديد من الشخصيات المختلفة والضيوف، يتقدمهم سفير جمهورية مصر العربية في الكويت طارق القوني. عاصفة من التصفيق والهتاف والصفير هبت من قاعة الجمهور، باتجاه حكيم الذي أطل فجأة على خشبة المسرح مكتسياً بابتسامته العريضة التي تملأ تقاسيم وجهه على الدوام، والتي زادها استقبال الجمهور اتساعاً، ليدشن حكيم برنامج الحفل بأغنيته الشهيرة «السلام عليكم» التي ما كاد يفرغ منها، حتى خاطب الحضور بكلمات بسيطة قائلاً: «السلام عليكم... بقى لي زمن لم أقابل جمهوري في الكويت... واللقاء فيه وَحشة... وأنا أحب الشعب الكويتي، وتحية من مصرنا للكويت وشعب الكويت... وبتمنى أكون معكم في وقت سعيد». بعد ذلك عاد حكيم إلى الغناء، ليواصل برنامجه الذي اشتمل على باقة من أشهر أغنياته التي عاش معها الجمهور وأحبها ورددها على مدى قرابة ثلاثين عاماً، ومن بينها «كله يرقص» و«الكلام دا كبير» و«نار» و«استر يلي بتستر» و«بيني وبينك» و«أول مرة»... أما الجمهور فقد تنقل من أغنية إلى أغنية من دون أن ينقطع تصفيقه وتفاعله، ومن بين ما قدمه حكيم أغنيته الجديدة «المصري أبو الرجولة»، التي اشتعلت معها حماسة الحضور لتبلغ أوجَها، وبعدها شدا حكيم أيضا بأغنيتي «ماقدر على بعده» و«تسلم الايادي»، ليغادر الجمهور القاعة وهو لا يزال يردد الكثير من مقاطع الأغنيات التي تردد صداها في أرجاء المسرح.