فيما كشف عن تقديم دعوة لصاحب السمو الأمير لزيارة باكستان، معربا عن أمله أن يتم تحديد موعدها في القريب العاجل، دعا وزير الدولة ورئيس مجلس الاستثمار نعيم زاميندار الشركات الكويتية لزيارة باكستان للاطلاع على الفرص الاستثمارية عن كثب والدخول في شراكات مع نظرائهم من أصحاب الأعمال الباكستانيين، مستشهدا بوجود شركات كويتية في باكستان منذ أكثر من 60 عاما، معتبراً أن بلاده باتت الآن أكثر أمناً من الولايات المتحدة الأميركية.وبين زاميندار في تصريح على هامش حفل عشاء أقامته السفارة بمشاركة رجال أعمال كويتيين أمس الأول، أن الوفد المرافق له يضم جهات باكستانية مسؤولة عن عدة قطاعات حيوية منها قطاع المواد الغذائية والمنسوجات، لتوضيح المميزات والفرص المتاحة للجانب الكويتي، لافتا إلى أن زيارته للكويت على رأس وفد اقتصادي كبير تأتي للعمل على توطيد الروابط التجارية بين البلدين وفتح آفاق جديدة للاستثمار المتبادل بين البلدين في كافة المجالات.وأشار إلى أن لديهم استثمارات ناجحة جدا في العديد من المجالات ومنها قطاع البنوك وقطاع توليد وتوزيع الكهرباء والفنادق، لافتا إلى ان باكستان حاليا تعتبر الفرصة الاستثمارية الأكبر في الاقليم حيث انها سجلت نموا اقتصاديا سريعا بمعدل 5.2 في العام الماضي و5.8 في هذا العام. وأكد ان الأمن مستتب في جميع أرجاء باكستان، حيث كانت أولوية الحكومة خلال السنوات العشر الماضية الأمن والكهرباء، وتمت معالجة هاتين القضيتين بشكل كامل، وأصبحت الآن باكستان آمنة أكثر من الولايات المتحدة الأميركية، بالاضافة إلى ابتعادها عن البيروقراطية.ولفت إلى ان النظام البنكي في باكستان متطور جدا، ولديها أكبر البنوك الإسلامية، وان الكويت من اكبر المستثمرين في هذا القطاع، مشيرا إلى انتشار النظام المصرفي الرقمي في جميع أنحاء باكستان حاليا عبر تطبيقات الهواتف الذكية.وذكر ان علاقات بلاده مع الكويت تعتبر استراتيجية اخوية اسلامية، لافتا إلى ان بلاده دولة قوية تمتلك النووي والصواريخ البلاستية وتكنولوجيا متطورة ترغب بمشاركتها مع اخوانها المسلمين.بدوره، ذكر السفير الباكستاني لدى الكويت غلام دستغير ان زيارة وزير الصحة الكويتي أخيراً لباكستان ومقابلته نظيره الباكستاني شملت مناقشة احضار 100 طبيب للكويت قريبا، كاشفا عن زيارة رئيس البحرية الباكستاني للكويت في مارس الجاري، لمناقشة أوجه التعاون، كون علاقاتنا قوية في مجال تدريب الضباط الكويتيينووصف العلاقات الثنائية بالتاريخية والمتطورة جدا شهدت العديد من الزيارات رفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين، لافتا إلى ان اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين ستعقد في باكستان في 22 من مارس الجاري.وأضاف ان حجم صادرات باكستان سنويا للكويت 175 مليون دولار، وتستورد بحوالي 1.2 مليار دولار.وتابع ان «عدد الجالية الباكستانية 107 آلاف، يعملون في شتى المجالات، نافيا أن يكون أحدهم يعمل في قطاع الخدمة المنزلية، مشيرا الى وجود صعوبات في الحصول على التأشيرة للباكستانيين، والسفارة تتابع القضية مع الجانب الكويتي، وحصلنا على ضمانات من سمو الأمير ومن سمو رئيس الوزراء بأن هذه القضية ستحل».وتابع أن نحو 2000 باكستاني قد يستفيدون من المهلة التي وضعتها الداخلية الكويتية لمخالفي الإقامة، لافتا إلى ان السفارة أصدرت وثائق سفر لحوالي 200 شخص راجعوها للاستفادة من المهلة.وعن قطاع السياحة، قال ان أعداد السياح الكويتيين ارتفع بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية، لافتا إلى أن اجراءات التأشيرة ميسرة وسريعة في السفارة، وتصدر خلال يوم أو يومين، موضحا أن جميع من زار باكستان منهم أبدى اعجابه بمدى التقدم الموجود فيها.وعن الاستثمارات الكويتية في بلاده، قال انها تبلغ أكثر من مليار دولار، والشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبيك) أيضا لها استثمارات بحدود المليار دولار، اضافة لبعض القروض من الصندوق الكويتي.وعن دور باكستان في الاقليم، قال ان باكستان تلعب دورا مهما في منظمة الدول الاسلامية وللخليج علاقات متميزة مع باكستان وتحاول دائما التدخل للمساعدة في حل اي مشكلة تتعرض لها دول المنطقة، مشيرا إلى وجود تعاون عسكري كبير بين بلاده والمملكة العربية السعودية، وان هناك أكثر من 1500 جندى باكستاني هناك يعملون في قطاع التدريب العسكري فقط، وطلبت المملكة أخيراً رفع هذا العدد ليصبح أكثر من 2500 أيضا في قطاع التدريب.