«ألبومي الجديد مختلف... من الغلاف إلى المضمون».هذا ما كشف عنه الفنان الشاب فيصل الخرجي، الذي يضع هذه الأيام لمساته الأخيره على الألبوم السادس في مشواره، معلناً عن عودته إلى ساحات الغناء خلال أيام، بعد تواريه عنها قرابة 5 أعوام لظروف وصفها بـ «الخاصة جداً»، لافتاً إلى أن اشتياقه للقاء جمهوره هو من كان يدفعه بقوة إلى العودة. الخرجي، أزاح الستار في حواره مع «الراي» عن أن الألبوم يضم 9 أغانٍ بعضها من كلماته وألحانه، في حين تولى باقة من الشعراء والملحنين الشباب صناعة الأعمال الأخرى، ملمحاً إلى أنه عمد إلى اختيار الأغاني التي تبثُ الطاقة الإيجابية في نفوس المستمعين، عوضاً عن أغاني الخيانة والفراق، التي تزيد المحزون حزناً، وفقاً لتعبيره.وأوضح الخرجي أن ألبومه الجديد يحمل عنوان «حياتي معاك»، مشدداً على أنه قام باختيار جميع الأغاني بدقة بالغة من دون أن يجامل أحداً من الشعراء أو الملحنين، والتفاصيل نسردها في هذه السطور...

• نود التعرف على ملامح ألبومك الجديد «حياتي معاك»؟ - الألبوم سيكون مختلفاً كلياً عما قدمته في ألبوماتي الخمسة الماضية، إذ يحمل أفكاراً مبتكرة وتغاير السائد، من الغلاف إلى المضمون، خصوصاً أنني حرصت هذه المرة على اختيار أغانٍ عاطفية تبثُ الفرح والأمل والحياة في نفوس المستمعين، وهي بعيدة تماماً عن أغاني الحزن والفراق، التي عادةً ما تزيد المحزون حزناً وتعمّق جراح المجروحين.• كم عدد أغاني الألبوم، ومن هم أبرز الشعراء والملحنين الذين تعاونت معهم؟ - يضم الألبوم 9 أغانٍ بعضها من كلماتي وألحاني، على غرار «خليتني أقدر»، «راحة بال»، «حياتي معاك» و«مع الوقت»، في حين صاغ الشاعر الملقب بـ «إنسان» كلمات أغنية «كل الناس» وهي من ألحاني، إلى جانب أغنية «إنته مو بروحك» كلمات نايف البشايرة ومن ألحاني أيضاً، عطفاً على «ردي عليّ» كلمات وألحان عبدالله الحشاش. أما الأغاني الأخرى، فأنا لم أستقر على عناوين لها، بينما تولى مهام التوزيع الموسيقي كل من يوسف خسروه ومهاب عطاالله وشام.• لماذا شرعت في كتابة بعض الأغاني بنفسك؟ - الفنان قد يكابد أحياناً ظروفاً شخصية أو أنه يعيش قصة حب حالمة، لا يقدر على ترجمتها شخص غيره حتى وإن كان شاعراً فذاً، ولهذا السبب قررت كتابة بعض التجارب التي مررتُ بها في حياتي، لكي تخرج من القلب بتفاصيلها. • في وقت يلجأ معظم الفنانين إلى الأغاني المنفردة نظراً لتراجع أسواق الكاسيت، نراك تتهيأ لطرح ألبوم غنائي، فما السبب؟ - هذا صحيح، وأنا أعتبر أن طرح الألبوم في هذا الوقت مغامرة كبيرة، لكن بسبب توقفي عن الغناء قرابة 5 أعوام، أرى أن العودة إلى الساحة بأغنية «سنغل» خطأ كبير، لاسيما أنني أعتزم خلال الفترة المقبلة عقد مؤتمر صحافي بالتزامن مع موعد طرح الألبوم، للتواصل مع وسائل الإعلام كافة. فهل يُعقل أن أعقد مؤتمراً صحافياً لطرح «سنغل»!• لماذا توقفت عن الغناء في الفترة الماضية؟- توقفتُ لأسباب خاصة جداً، لكنني لم أفكر بالاعتزال على الإطلاق، فأنا وخلال السنوات الماضية كنتُ أفكر يومياً بالعودة إلى الغناء، غير أن الرؤية لم تكن واضحة أمامي. أما الآن وبعدما استفدتُ من الأخطاء السابقة، إضافة إلى اشتياقي لجمهوري، فقد وضعت خطة جديدة لعودتي بمسار آخر، فأنا ورغم أنني خريج المعهد العالي للفنون الموسيقية، اشتغلت أكثر على تطوير أدائي، كما حاولت صقل موهبتي الموسيقية، خصوصاً في العزف على الغيتار.• في ظل عدم وجود شركات إنتاج تتبنى المواهب الشبابية، كيف تقوم بإنتاج أعمالك؟ - أنا، والحمد لله، تلقيت الدعم من ستوديو «المنار» الذي تولى إنتاج الألبوم، إضافة إلى شركة «يارا» التي تكفلت هي الأخرى بتوزيعه. •هل حرصت على التنوع في الألوان واللهجات من خلال ألبوم «حياتي معاك»؟ - أعتبر أن الأغاني مثل الثياب التي نرتديها، إذا لم تكن مناسبة لنا فإنها ستظهرنا بشكل سيئ، وأنا لا أحب أن ألبس ثوباً لا يليق بي، لذلك فضّلت اختيار الأعمال التي شعرتُ بأنها قريبة إلى نفسي، عبر تقديم ألوان و«ستايلات» مختلفة، من بينها الكلاسيك والهندي والإسباني، «رومبا» و«كانتري» وغيرها الكثير. أود أن أشير أيضاً إلى أنه سبق وقدمت أغنية باللهجة المصرية بعنوان «نرجع»، كما أديت بالفصحى أغنية «اقترح»، مع العلم أن ألبومي الجديد يحمل روحاً خليجية، كما مزجت فيه خلطة جديدة من الألوان الغنائية، مثل إدخال اللون الهندي على اللون الغربي في «خليني أقدر». وحالياً لديّ أفكار عديدة أنضجها على نار هادئة منها فكرة لأغنية عن الإنسانية.• ما هي الأغنية التي تراهن عليها في الألبوم؟ - من الصعب تحديد أغنية بعينها، لكن من وجهة نظري أرى أن «راحة بال» هي الأفضل، ومن المتوقع أن تحظى بإعجاب المستمعين عند طرح الألبوم في أبريل المقبل. • وماذا عن الأغنية التي تنوي تصويرها على طريقة الفيديو كليب؟ - أتمنى تصوير أغنيتين هما «راحة بال» و«كل الناس». • لا يخفى أن الكثير من الفنانين يجاملون هذا الشاعر أو ذاك الملحن من باب الصداقة وغيره... فماذا عنك؟ - لو كنتُ مجاملاً لما ألغيت أغنيتين بعد تسجيلهما وتنفيذهما في الاستوديو، لإحساسي بأن مستواهما أقل من بقية الأغاني. فأنا عمدت على اختيار الأغاني بدقة بالغة وبقناعة كاملة، كلمةً ولحناً وتوزيعاً.