ضجّ الإعلام أمس بخبر اختفاء هويدا، ابنة الفنانة الراحلة صباح وتواريها عن الأنظار، وسط توجس من أن يكون قد أصابها مكروه، حتى أن البعض راح يروّج أنها فارقت الحياة، نتيجة تعاطيها جرعة زائدة من المخدرات.وقد خرجتْ جانو ابنة شقيقة صباح إلى الإعلام وأشارتْ إلى أن عائلة هويدا لا تعرف عنها شيئاً منذ أبريل 2017، بعد فقدان التواصل معها عبر خطها اللبناني، موضحة أنها لم تعد تجيب على رسائلها وأنها عندما أرسلت إليها رسالة عبر «واتساب» اكتشفت أنّ الخطّ لم يعد لها. كما أشارت إلى أن شقيق هويدا الدكتور صباح فقد صوابه، وطلب مساعدة الجمعيات الخيريّة والكنائس لمعرفة مصيرها ولكن من دون جدوى. كما أن كل الأصدقاء لا يعرفون عنها شيئاً إلى أن وصلهم خبر من أحد الأصدقاء بأنّه شاهد هويدا في لوس أنجليس الصيف الماضي قبل أن تختفي من جديد، مضيفة أن شقيقها عندما علم بمكان وجودها أخذها إلى أحد الفنادق، وطلب منها أن تخضع للعلاج لكنها رفضتْ وقالت إنها ليست بحاجة إلى العلاج، ثم طلب منها أن تأتي معه إلى سان دييغو فرفضت، فما كان منه إلا أن طلب منها أن تستأجر منزلاً لأنه يريد الاطمئنان عليها، فوعدته خيراً على أن ترسل إليه عنوانها ورقم هاتفها، لكنها في اليوم نفسه هربت من الفندق واختفت.«الراي» حاولت أن تعرف المزيد عما حصل مع هويدا، فاتصلت بابنة خالتها المخرجة كلودا عقل، التي أعلنتْ أنها فوجئت بكل ما قيل، وهذا ما دفعها للاتصال بابن خالتها في أميركا الدكتور صباح، الذي أكد لها صباحاً (أمس) أنه على تواصل دائم مع هويدا، في حين تمسكت جانو التي تقيم في مصر بكلامها، وموضحة أنها متأكدة من كل المعلومات التي كشفت عنها.بدايةً علقت كلودا عقل على خبر اختفاء هويدا، خصوصاً أنه تَرافق مع كلام عن أن الوضع ينذر بالأسوأ، فقالت: «لا أملك أي تفاصيل حول هذا الموضوع، بل كل التفاصيل جاءتني عن طريق شقيقها صباح الذي تواصلتُ معه بالأمس، وأرسلتُ له رسالة عبر واتساب، وردّ علي عند الساعة الرابعة من صباح هذا اليوم (أمس)، وقال لي إن هويدا تتصل به من وقت إلى آخر، وأكثر من هذا لا أعرف. ولا أدري غيري ماذا قال».ونسألها: ألا تتواصلين مع هويدا؟ تجيب: «أتواصل مع صباح وهو يتواصل مع هويدا. وهو أخبرني أنها تتواصل معه بشكل دائم».وكيف تعلّق على ما قيل عن أنها هربت من الفندق وأن شقيقها فَقَدَ التواصل معها؟ تردّ: «لا أحبّ أن أقرأ هذه الأمور. لكنني علمت بها من خلال الاتصالات التي تلقيتها بالأمس».ونتوجّه إليها: يُعرف عن هويدا أنها كانت تعاني وضعاً نفسياً صعباً، ولطالما واجهتها الكثير من الصعوبات والمشاكل في حياتها. فهل ما زالت تعاني أزمات؟ فتجيب: «لا أتدخل في هذه التفاصيل ولا أعرف شيئاً. كل ما يهمني أن تكون صحة هويدا وكل أفراد عائلتي بخير. لا شيء حرزان في الحياة».وعما تردد عن أنها قد تكون توفيت نتيجة تناولها جرعة زائدة من المخدرات؟ تقول كلودا عقل: «هكذا يقولون! بعيد الشر عن قلبها».وهل تتعاطى هويدا المخدرات؟ تردّ: «لا أعرف شيئاً عن هذا الموضوع. وأدعو للكل بالسعادة والطمأنينة والصحة».وفي ما يتعلق بصحة ما قيل عن أن هويدا كانت أعلنت أنها تريد أن تعيش في لبنان، فلماذا تراجعت عن قرارها وعادت إلى أميركا؟ تجيب: «لا أعرف، ولا يمكن أن أجيب عنها. لا يمكنني أن أجيب عن سؤال لا أعرفه». «يبدو أنك لا تتواصلين معها، بل تطمئنين عليها عبر شقيقها صباح؟»، سؤال تؤكد في إجابتها عليه: «صحيح، وهو أيضاً يتصل ويُطَمئنني عنها»، موضحة أن «هويدا لا تحب الميديا ولا التكنولوجيا. حتى أنه لا يوجد عندها واتساب. هي لا تعرف بالتكنولوجيا، ومنذ أن كانت في لبنان، لا تملك فكرة عن التكنولوجيا ولا تحبها».وعما إذا كانت تعيش هويدا بمفردها؟ تجيب: «لا أعرف». بعدها اتصلت «الراي» بجانو ونقلت إليها ما قالته ابنة خالتها كلودا حول أن صباح أكد لها أنه يتواصل مع شقيقته دائماً، فعلقت: «بكرا بتبيّن الحقيقة. أتمنى أن أكون مخطئة، وأن تكون هويدا على اتصال بشقيقها وإن شاء الله خيراً، لأننا لا نتمنى إلا الخير، ولكن كل ما قلته أنا مقتنعة به».وبسؤالها عن تعلقيها على الكلام الذي أشار إلى أن هويدا ربما تكون قد توفيت نتيجة جرعة زائدة من المخدرات؟ فتردّ: «بعيد الشر. وأنا قلت إنني أخاف أن تكون قد عادت (عادت إلى المخدرات)، ولذلك اختفتْ. تعرفين أنه مرض والله يشفي الجميع. لا شك أنها على قيد الحياة وربما هي بحاجة إلى أن تختلي بنفسها، خصوصاً أنها تعيش صدمة بعد وفاة والدتها. يجب أن نعطيها الوقت. وبالنسبة إلى الدكتور صباح، فهو لا يحب الدخول في المهاترات. هو سبق أن أطل مع الإعلامي ريكاردو كرم كما تَواجد في جنازة الصبوحة ولم يقل شيئاً للإعلام. هو لا يحب الإعلام ويعيش في أميركا منذ نحو 50 عاماً وبعيد عن قال وقيل بلادنا. الدكتور صباح يحب الخصوصية، وهو طبيب نفساني. ولا أعرف، ربما هو وجد أن هويدا تحب أن تختلي بنفسها قليلاً، أو ربما هو يعرف مكانها ولا يريد أن يخبر عنه». وأضافت: «تحدثتُ إليه بالأمس وقلت له إنني تحدثت إلى الصحافة، لأن ما حصل مع هويدا تسرّب إلى الإعلام وأنا لست من النوع الذي يحب أن يختبئ وراء إصبعه. الخبر تسرّب وعم بيقولوا نحنا عارفين ومش عارفين. شو يعني؟ نحنا قاعدين وعارفين شو صارلها من دون أن نعمل أي شيء؟»، متابعة: «هذا ليس بالأمر الجيد بحقّ الصبوحة».ونسألها: «ماذا تقصدين بعبارة (تعرفين أنه مرض الله يشفي الجميع)، هل تقصدين مرض الإدمان؟ تجيب:(قلتُ بعيد الشر، وقلت ربما تكون اختفت أو ربما هي بحاجة إلى أن تكون لوحدها). بعيد الشرّ عنها، لماذا نقول (أوفر دوز)؟. هي ابتعدت قبل كل شيء قبل 15 عاماً وتعيش في لوس أنجليس وتساعد الناس على التخلص من الإدمان، وكانت سعيدة جداً، وكنت أقول لها دائماً أنا فخورة بك، وأنت مثل أناس كثيرين. وكنتُ أقول لها تحدثي في الموضوع كي يعرف الناس (إنو الواحد يمكن يطلع). لا أعرف لماذا اختفتْ الآن، وربما هي ملّت من كل الذي حصل بعد وفاة والدتها. الكل لامها لماذا لم تحضر عزاء والدتها، وهي كانت حزينة وتبكي كل الوقت. (ما حدا يلومها ولا يلوم الصبوحة)، لأنها كانت تعاملها بشكل جيد جداً. لكن ظروف الحياة (خلّت هويدا تفوت بهيدا الموضوع). الله يستر (وما يكون في شي من هيدا وأنا انشغلتُ عليها عندما اختفت وخشيتُ أن تكون قد فاتت من جديد عالقصة)».
أخيرة
«الراي» تحرّت مع أفراد من عائلتها وكلودا عقل أكدتْ أن شقيقها يتواصل دائماً معها
«لغز» يحوط بهويدا ابنة صباح فهل... اختفت؟
هويدا وصباح
03:32 م