برغم حبها للضحك... لا تميل إلى الأعمال الكوميدية! إنها الفنانة فاطمة الصفي، متحدثةً عن تفضيلها الأدوار المركبة والجديدة، بل تتمنى أن تجسد دور امرأة تعاني انفصاماً أو تحمل ميولاً إجرامية، مبررةً هذا الميل بأنها تحب الشخصيات الواقعية والجديدة في الوقت ذاته. الصفي تحدثت إلى «الراي» عن اعتزامها السفر بمعية شقيقها في رحلة استجمام، استجابةً لرغبتها الدائمة في استكشاف بلدان وثقافات جديدة، متطرقة إلى سعادتها الخاصة عندما تعمل مع الفنانة سعاد عبدالله، ومَنْ الممثلون الذين ترتاح في التمثيل إلى جانبهم، وما الذي يميز المخرج منير الزعبي في تقديرها؟ الصفي تحدثت أيضاً عن جديدها مسلسل «عبرة شارع»، وما الجديد الآتي، ومذا عن رأيها في الرقابة... ونقاط عدة أخرى تفاصيلها في هذه السطور:
? ماذا عن الجديد لديكِ سواء ما فرغتِ منه أو ما تحضرين له؟- انتهيت أخيراً من تصوير مسلسل «عزوتي»، ومن خلاله أجسد دوراً مختلفاً نوعاً ما، حيث سيكون من الصعب على المشاهد أن يعرف ما إذا كنتُ شريرة أو طيبة، لأن تصرفاتي سيحيط بها بعض الغموض... كما فرغتُ من تصوير مشاهدي في عمل آخر أيضاً قبل أيام عدة هو «نوايا 2»، وهو سيُعرَض خارج إطار الموسم الدرامي المصاحب لشهر رمضان الفضيل، وهذا الجزء يحتوي أحداثاً مختلفة عن الجزء الأول، بينما هناك أحداث سيجري تطويرها وتعميقها.? وهل لديكِ أعمال أخرى لا تزالين تصورينها؟- بالفعل، لدي عمل جديد أشارك فيه، ونواصل حالياً تصوير أحداثه وتجسيد شخصياته، ويحمل عنوان «عبرة شارع» مع الفنانة سعاد عبدالله.? يشكو البعض من تقلص الأعمال في الفترات الأخيرة، وكذلك من جهاز الرقابة الذي يقلل من قبول ما يتم تصويره؟- بأمانة وصراحة، هم أصبحوا يحدِّون من عملنا ومن قدراتنا على الإبداع والإنتاج... حتى محتوى العمل كقصة يقولون للبعض إنه ممنوع ولا يصلح للعرض على الجمهور، وهذا من شأنه التأثير سلباً في الحصيلة النهائية للناتج الفني.? لكن ألا ترَين من جانب آخر، أن هذا التحديد أمر جيد، لأن بعض الأعمال لا تُشبهنا؟- صحيح... لكنَّ هناك أفكاراً وموضوعات وقضايا تحتاج إلى مناقشتها، أما تلك التي لا تشبهنا فالواجب رفضها.? الآن أصبحت هناك أعمال تلفزيونية تُعرَض على مدار العام، فكيف تجدينها؟- من زمان أفعل ذلك... هذا ليس شيئاً جديداً بالنسبة إلي، حيث عرض لي من قبل مسلسل بعنوان «أنيسة الونيسة»، وقبل فترة مسلسل «ذكريات لا تموت»، وغيرهما... لذا أجده شيئاً مألوفاً ولا أستغربه، والآن كلما كانت هناك أعمال على مدار العام، كان أمراً جيداً، لأن الناس يهتمون بالفن والدراما خصوصاً، ويتابعون.? ما سر تعاونك المستمر مع الفنانة سعاد عبدالله؟- الثقة المتبادلة بيننا... وهي دائماً تطلبني، حتى إن كنتُ أشارك في أعمال أخرى مع آخرين، لا بد أن يكون لي نصيب مع الغالية «أم طلال»، وأنا دائماً أكون سعيدة في العمل معها.? ومن الفنانون الذين يفهمونكِ... وقت التصوير؟- هناك الكثير ولكن أقربهم علي كاكولي وحمد أشكناني، حيث أرتاح معهما، وبيننا تفاهم وكيمياء تنعكس على أدائنا أثناء تصوير المشاهم المشتركة.? وهل هناك مخرجون محددون ترتاحين في التمثيل أمامهم، وتشعرين بالانسجام مع عدساتهم؟- مع احترامي وتقديري لكل المخرجين، وإدراكي لميزات كل منهم، فإن منير الزعبي، وكذلك عيسى ذياب أخيراً، كل منهما يلفت نظري في إخراجه وحساسيته في العمل والرؤية.? بعد تعب التصوير... ما خططك؟- السفر... وأتوقع أنني سوف أسافر مع أخي وزوجته في رحلة استجمام، وعلى أي حال أنا من محبي السفر والرحلات واستكشاف البلاد والثقافات المختلفة.? ماذا تغير في شخصيتك بعد هذه السنوات في الفن؟- هذه أنا لا أشعر بأنني تغيرت... لكنني ربما صرتُ أكثر صبراً وتأنياً، وأصبحت أفهم الناس أكثر... والعفوية لا تزال من صفاتي التي لم تتغير، وأعترف بأنني كسبت محبة صادقة من قِبل جمهوري.? أنتِ في الحقيقة تملكين حساً كوميدياً... وقدمت أعمالاً تندرج في إطار كوميديا الموقف، لكن كعمل كوميدي متكامل لم نرك بعد؟- أحب الضحك بلا شك... لكنني في العمل لا أميل إلى الكوميديا كثيراً، خصوصاً في الدراما التلفزيونية.? وما الدور الذي تفضلين تجسيده؟- أي دور يتلامس مع الجانب الإنساني البحت، ويدور في فلك الأحاسيس الإنسانية، إذ إنني ملمة جداً بتأثيرات الواقع في النفس، وأهتم بالقضايا الإنسانية حتى بين أهلي والمقربين إلي، وأتمنى أن أجسد دوراً جديداً ومركباً، مثلاً إنسانة تعاني من انفصام، أو أن تكون لديها سلوكيات إجرامية في إطار الأحداث، أحب دائماً الدور الجديد والواقعي في الوقت ذاته.