برعاية وحضور سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، أقامت جامعة الكويت حفلها السنوي لتكريم أوائل الخريجين المتفوقين من الدفعة السابعة والأربعين للعام الجامعي 2016 /2017 أمس، على مسرح الشيخ عبدالله الجابر الصباح في الحرم الجامعي بالشويخ.ووصل موكب سمو الأمير إلى مكان الحفل، حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من وزير التربية وزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة الأستاذ الدكتور حامد العازمي، ومدير جامعة الكويت الدكتور حسين الأنصاري، وأمين عام الجامعة الدكتور مثنى الرفاعي، ونواب المدير، والأمناء المساعدين.وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، والشيوخ والوزراء، وعمداء الكليات بالجامعة، وجمع غفير من أهالي الخريجين المتفوقين، حيث بدأ الحفل بالسلام الوطني وتلاوة ما تيسر من آيات الذكر الكريم، ثم ألقى وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي كلمة قال فيها «يشرفني أن أرحب بكم في هذه المناسبة السعيدة التي تقام احتفاءً بتخريج دفعة جديدة من خريجي جامعة الكويت المتفوقين ومستحقي درجتي الماجستير والدكتوراه للعام الجامعي 2016 /2017، وهذه الدفعة تهديها الجامعة إلى المجتمع لينضموا إلى مسيرة العمل لخدمة وطنهم وأمتهم، وفي ذلك تتويج للعمل الكبير الذي ما زالت الجامعة تنهض به منذ نشأتها، إعلاءً لشأن العلم والعلماء، وتقديراً للجهود الصادقة التي بذلت، واتت ثمارها نخبة متميزة من أبنائنا وبناتنا، نعلق عليهم الآمال، ونرجوهم للغد المشرق، عقولاً مبتكرة للتفكير، وعزائم ماضية للبناء، ونماذج مشرقة للاقتداء».وأضاف العازمي «إنه لشرف لنا جميعا أن نرى من سموكم هذه الرعاية الكريمة للجامعة وأبنائها، وفي ذلك دلالة على ما يكنه قلبكم الكبير من حب لأبناء هذا الوطن وحرص على مستقبلهم، كما أنه حافز كبير لهم على التمسك بروح الأسرة الواحدة، والتفاني في خدمة الوطن الذي يقدم لأبنائه – بتوجيه من سموكم – ما يكفل لهم الحياة السعيدة والعيش الآمن. لقد كان لقيادتكم الحكيمة موقع الصدارة في التأثير في حياة هذه الجامعة ونموها وازدهارها، فقد أوليتموها عظيم اهتمامكم وطيب مشورتكم وسديد توجيهاتكم، وفتحتم لأهلها – من هيئة تدريسية وطلبة – صدركم العامر بحب الله والوطن والناس أجمعين، واذا كنا اليوم نقف موقف الشاكر لله على ما أفاء به علينا من نعمة الأمن والأمان والحرية والرخاء، فإن واجب الوفاء يقتضينا أن نتوجه إلى مقام سموكم بالشكر والعرفان والتقدير لما حظيت به الجامعة من دعم ومساندة من سموكم، إقراراً بالفضل لأهل الفضل، وللدعم اللامحدود من سموكم لمسيرة جامعة الكويت، هذا الصرح العلمي الشامخ الذي يتوج هامة التعليم في بلادنا، ويحمي نهضتها ويقيها عوامل التخلف والجمود».وألقى مدير جامعة الكويت الدكتور حسين الأنصاري، كلمة قال فيها «يسرني باسم أسرة جامعة الكويت، أن أرحب بكم يا صاحب السمو أجمل ترحيب في رحاب الجامعة، كما يشرفني أن أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الثناء على كريم رعايتكم لهذا الحفل، والذي يأتي حرصاً من سموكم على تشجيع أبنائكم الخريجين واتباعا لتقليد أكاديمي أصيل، وامتداداً أبوياً نبيلاً لاهتمام سموكم بهم. والذي يؤكد لنا مدى حرص سموكم وما تولونه من اهتمام ورعاية وتشجيع للعلم والعلماء، ذلك الحدث المميز الذي يتجدد كل عام والذي نعتز به ونترقبه لنحظى بشرف تكريم سموكم لكوكبة متألقة من أبنائكم وبناتكم متفوقي ومتفوقات جامعة الكويت، تتويجًا لجهدٍ دؤوب وعطاءٍ متّصل، وإعلان نقطة انطلاق نحو آفاق العمل والعطاء، للمساهمة بعلمهم وجهودهم في جميع مناحي التّنمية والتّطوير والنماء لبلدنا الحبيب الكويت، سائلين الله العلي القدير أن يمتعكم دوما بموفور الصحة والعافية والعمر المديد».وأضاف الأنصاري «لقد حرصت جامعة الكويت على مواكبة توجهات الدولة في إعداد مشاريع متعددة تحقق أهداف الدولة الاستراتيجية والتنموية، وسعت الجامعة لتطوير منظومة التعليم الجامعي بمختلف أطرافها العلمية والبحثية، فقد تم تحديث وتطوير العديد من البرامج الأكاديمية حسب المعايير العالمية، وطرح العديد من برامج الماجستير الجديدة في مختلف التخصصات العلمية، فضلا عن إعداد الخطة الاستراتيجية للجامعة 2018-2022، وقد عززت جامعة الكويت التعاون العلمي والبحثي والتدريبي مع العديد من الجامعات العالمية العريقة والجهات الحكومية والقطاع الخاص سعيا منها لبناء شراكات استراتيجية مستدامة تساهم في تبادل الخبرات التدريسية وإجراء البحوث المشتركة وتبادل الزيارات العلمية بين أعضاء هيئة التدريس ونظرائهم في الجامعات وتوفير فرص تدريبية وزيارات ميدانية للطلبة، كما نظمت الجامعة العديد من المؤتمرات الدولية والندوات والمعارض والمحاضرات العامة في مختلف التخصصات وساهمت بشكل فعال في أنشطة خدمة المجتمع وتنميته». بدورها،ألقت الخريجة المتفوقة منيرة الخالد من كلية العلوم الإدارية كلمة أوائل الخريجين المتفوقين، قالت فيها «إن سعادتنا اليوم يا صاحب السمو غامرة بتشريفكم لنا في رحاب جامعة الكويت قلعة العلم والعلماء فأهلاً وسهلاً يا والدنا العزيز وراعي نهضتنا وشكراً لقلبك المفتوح دائماً لأبنائك وبَنَاتِك شباب الكويت فلك منا عاطر الثناء وصادق المحبة والولاء، ونحن يا صاحب السمو أبناؤك وبناتك نعاهدكم ونحن في هذا المقام على أن نكون بذرة حب وانتماء إلى وطننا الغالي الذي قدم لنا الكثير وغمرنا بفيض الحب والحنان إلى أن جاءت هذه اللحظات الكريمة التي نترجم فيها كل معاني الحب إلى بلدنا الغالي، ونهدي تفوقنا إليك يا حضرة صاحب السمو والى وطننا الحبيب والذي جاء بعد عناء وجد واجتهاد حتى نسهم في دعم مسيرة بلدنا الحبيب من أجل أن تكون الكويت دائما منارة العلم والعلماء». وضمن فعاليات الحفل تم عرض فيلم بعنوان«جامعة الكويت عطاء... تميز... وإنجاز»، قام بانتاجه مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ثم تفضل سمو الأمير ووزير التربية ووزير التعليم العالي ومدير الجامعة بالتقاط الصور التذكارية مع أوائل الخريجين المتفوقين. كما تشرفت الإدارة الجامعية بتقديم هدية تذكارية لسمو الأمير من تصميم الفنان المهندس حسام الرشيد، لرعايته الحفل وتكريمه لأبنائه الخريجين والخريجات المتفوقين والمتفوقات، ومن ثم تشرفت الأسرة الجامعية بالتقاط الصور التذكارية مع سمو الأمير.