هنأ سفير جمهورية طاجيكستان لدى الكويت، وعميد السلك الديبلوماسي لمجموعة آسيا، الدكتور زبيدالله زبيدوف، سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمناسبة الأعياد الوطنية، داعياً الله أن يعيد هذه المناسبات السعيدة على سمو الأمير بموفور الصحة والعافية، وأن يديم على الكويت حكومة وشعباً نعمة الأمن والأمان، مشددا على «انها من أهم شركائنا في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط».وقال زبيدوف، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة، إن لقب قائد الإنسانية الذي توج به سموه لم يكن بسبب عمل محدود، بل لمسيرة حافلة بالعطاء المقرون بالإيمان بالعمل الإنساني الطويل الأمد الذي لا ينتظر المقابل ولا رد الجميل ولا الرد السياسي لأي موقف من مواقف سموه تجاه العالم أجمع.وعن أهم الروابط بين طاجيكستان والكويت، قال إن «شعبي طاجيكستان والكويت تربطهما القيم الحضارية والوشائج التاريخية والثقافية الممتدة إلى أعماق التاريخ، حيث إن في أوائل التسعينات قد بادرت الكويت بالاعتراف بسيادة واستقلال طاجيكستان، وقد كانت من أوائل بلدان العالم التي أقامت علاقات التعاون مع بلادنا بعد إعلان استقلالها». وأضاف ان «طاجيكستان تعتبر الكويت من أهم شركائها في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، ومن هنا نولي عناية دائمة وفائقة بتعزيز وتنمية العلاقات المتعددة المناحي معها ونسعى إلى توثيق صلات التضامن والتعاون والعلاقات المتميزة بما يصب في مصلحة الشعبين، ونحن نتمنى ان نرى الكويتيين يتوجهون الى طاجيكستان لكي يروا بأعينهم ثقافتنا وتراثنا». وذكر ان من أهم الملفات التي تتطلع اليها طاجيكستان للسنة الحالية هو القطاع السياحي كونه واحدا من المجالات الأكثر ربحية في الاقتصاد العالمي وظاهرة اقتصادية للقرن الواحد والعشرين.وأشار إلى أن طاجيكستان بلد سياحي يمتاز بإمكانيات سياحية جيدة جداً، فالبنية التحتية لجلب السائحين موجودة على ارض الواقع، مثل الفنادق العالمية والشركات السياحية المتطورة والخطوط الجوية الرسمية، ولدينا العديد من السائحين الاوروبيين والخليجيين الذين بدأوا يتوجهون لبلدنا، كما ان طاجيكستان ذات التراث الثقافي والتاريخي تعتبر أيضا غنية جداً بالموارد الطبيعية.ودعا زبيدوف الخليجيين والعرب عموما والكويتيين خاصة إلى زيارة طاجيكستان «لما تتميز به من أمان وفرص استثمارية وبنية تحتية سياحية قوية حيث إن بلاده لا تبعد عن الكويت سوى بضع ساعات بالطائرة، منوها ان بلاده ستستضيف العديد من المؤتمرات والمنتديات خلال العام الحالي. وعن التعاون المشترك في المجال الصحي بين البلدين قال زبيدوف ان هناك اتفاقية بين البلدين في المجال الصحي، ولدينا الرغبة في تبادل الهيئة التمريضية والطلبة، لا سيما اننا نترقب تنفيذ رغبة سمو الأمير في بناء مستشفى في طاجيكستان. وبخصوص جلب العمالة الطاجيكية الى الكويت قال لدينا اتفاقية في ما يتعلق بتبادل العمال وهي جاهزة للتوقيع، ولدينا مشكلة واحدة فقط هي اللغة، لكن بحمد الله تم التغلب عليها بتدريب العمال على اللغتين العربية والانكليزية، ونحن نعمل بكامل جهدنا لتفعيل مثل هذا التبادل.