كونا- احتفلت سفارتا الكويت في الولايات المتحدة وصربيا، وبعثتها الدائمة في نيويورك بالعيد الوطني الـ57 وعيد التحرير الـ27، وبمناسبة مرور 12 عاما على تولي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم، ركز خلالها السفراء على ما تشهده الديبلوماسية الكويتية من نجاحات عالمية، تعزى إلى القواعد والمبادئ التي أرساها صاحب السمو أمير البلاد.وأقام السفير لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، حفل استقبال حضره وزير التجارة الاميركي ويلبر روس، ووزير شؤون المحاربين القدامى ديفيد شولكن، ومستشارة الرئيس الأميركي كيليان كونواي، بالاضافة الى رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس أد رويس، ورؤساء البعثات الديبلوماسية.وأقام مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، حفل استقبال بالمناسبة وكذلك بمناسبة انتهاء رئاسة الكويت لمجلس الأمن لشهر فبراير.وشارك في الاحتفال بمقر الأمم المتحدة، حشد كبير من المسؤولين الأمميين والسفراء والديبلوماسيين من الدول العربية والإسلامية والأجنبية، والدول الأعضاء في مجلس الأمن، إلى جانب عدد من الشخصيات الاجتماعية والثقافية ورجال الأعمال والجالية الكويتية الموجودة في نيويورك.وأشار العتيبي الى ان الكويت تنتهج سياسة معتدلة ومتزنة وعقلانية ترتكز على احترام مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وتتطلع الى بذل المزيد من الجهود الممكنة لتطبيق هذه المبادئ والمقاصد خلال عضويتها غير الدائمة بمجلس الامن لعامي 2018 و2019.وذكر العتيبي أن «انجازات الديبلوماسية الكويتية التي نجني ثمارها في السنوات الأخيرة، إنما هي بفضل من الله سبحانه وتعالى، ومن ثم المبادرات والقواعد التي أرساها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد».وأضاف أن عضوية الكويت بمجلس الامن تأتي بعد 40 عاما من عضويتها الأولى، ولا تزال منذ ذلك الوقت ملتزمة بنفس مبادئ سياستها الخارجية، في حين تأتي رئاستها لمجلس الامن بعد 39 عاما من الرئاسة الاولى.وأوضح العتيبي ان تحرير الكويت يعد نموذجا ناجحا للأمم المتحدة ومجلس الأمن، في الالتزام بمبادئ ومقصد ميثاق الامم المتحدة، مؤكدا على ان الكويت شريك في الجهود الرامية لتحقيق السلام في العالم.وقدمت فرقة الأوركسترا الكويتية برئاسة الدكتور احمد الحمدان، عرضا موسيقيا في القاعة الرئيسية للجمعية العامة للأمم المتحدة، تضمن روائع الفن الموسيقي والغنائي الكويتي.وفي بلغراد أقام السفير يوسف عبدالصمد حفل استقبال كبير رحب خلاله بضيوف الاحتفال الذي شهد حضورا لافتا من ضمنهم ولي العهد الصربي ألكساندر كاراجورجيفيتش وقرينته الأميرة كاثرين.وأشار السفير عبدالصمد إلى ما قامت به الكويت خلال الفترة الماضية من الأنشطة الهادفة إلى تعزيز السلم والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، وأهمها وساطة صاحب السمو الأمير في سبيل تهدئة الأزمة بالخليج، علاوة على استضافة الكويت للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق، بالتزامن مع احتضان الاجتماع الوزاري لدول التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، منوها إلى أنه تم إناطة مسؤولية مهمة وإضافية بدولة الكويت على الصعيد الدولي، من خلال حصولها على عضوية غير دائمة في مجلس الأمن للفترة 2018-2019.وخصصت السفارة ركنا خاصا يتضمن العديد من المجسمات الكويتية التقليدية واللوحات التراثية، وصورا تمثل الكويت في الماضي والحاضر، بالإضافة الى جناح يتضمن العديد من الكتب والمنشورات، التي تعرف بالكويت وتاريخها ومساهماتها التنموية والانسانية.