في قرار كويتي - سويدي? وافق مجلس الأمن على هدنة إنسانية تمتد لثلاثين يوماً في سورية لإيصال المساعدات الإنسانية.وقف النار مطلوب... الحل السلمي المرضي للشعوب مطلوب، فأنهار الدم ومناظر الدمار في الدول المحيطة لنا تدمي القلوب، ولا أظن أن هناك إنساناً عاقلاً «محترماً» لا يشعر بالخذلان تجاه تلك الشعوب المسلمة من باب الأخوة من الناحية الشرعية.تطالب وزارة الأوقاف الأئمة بالدعاء لأهل الغوطة... وأنا أطالب الجميع بالدعاء لهم ولنا جميعا.المصير واحد... فالنعمة عندما يكرمك الله بها? يجب عليك أن تحمد الله وتشكره عليها.لاحظ ما يدور من حولك... من يقتل الأبرياء في سورية؟ولاحظ من يقتل الآمال من حولنا... الآمال التي لا تحوّل توقعات الشعوب إلى واقع ملموس.ولاحظ كيف أن إستراتيجيات الغرب قد نجحت في تفريق الشعوب? ونجحت في ممارسة «السفاهة» والترويج لها بين الشباب والكبار أيضا ولهذا السبب ضعف الإحساس بالمسؤولية تجاه إخواننا في سورية وبقية الدول الإسلامية التي تتعرض للدمار.وكي تتضح الصورة أكبر ووفق ما يعرض? فإنك لو بسطت خارطة العالم لوجدت أن دول المسلمين فقط هي من تعرضت للتدمير ونحن نعلم أن الجميع يبحث عن أي ثغرة للنخر في الجسد العربي والإسلامي.ولاحظ من يتحدث عن شؤون العامة... إنهم الرويبضة: فماذا تفهم؟إننا عندما نتحدث عن مثلث التأثير على القرار السياسي (الاقتصاد والإعلام ـ والسياسة)، فنحن نبحث عن طريقة الوصول إلى تمكين بلاد المسلمين من التأثير على صناعة القرار السياسي أو على أضعف تقدير تقرير حق المصير... فالاقتصاد نملكه والإعلام نستطيع تجييره لخدمتنا... وعليه يبقى القرار خاصة وأن الدول الغربية الصانعة للقرار السياسي العالمي نستطيع أن نغزوها فكرياً عبر إقامة مراكز ثقافية وإعلامية في تلك الدول ينشر من خلالها مفهوم الدين الإسلامي الحنيف والقيم الإسلامية السمحة ويساعد على إيصال صور ممارسات تلك الحكومات على حقيقتها لشعوبها.الزبدة:لذلك، ادعو للغوطة وادعو لنا جميعاً... فمسألة الشجب والاستنكار باتت صوراً فهمها الشعوب على أنها ضعف أو «قلة دبرة» مع العلم بأن الوسائل متاحة للوصول إلى تغيير يعم من خلاله الأمن والأمان في بلاد المسلمين.ادعو لأصحاب القرار لدينا بأن يفهموا الحاجة للتعامل مع متطلبات العهد الجديد? فنحن بحاجة إلى نشر رسالة فكرية تغيّر ثقافة المجتمعات التي تكالبت على دول المسلمين، وبالتالي نستطيع عبرهم تغيير بوصلة القرار السياسي ليصب في صالح دول المسلمين... الله المستعان. terki.alazmi@gmail.com Twitter: @Terki_ALazmi
مقالات
وجع الحروف
ادعو لـ «الغوطة» ولنا جميعاً...
08:10 ص