أعراس الكويت الوطنية تتواصل... فوسط أجواء كويتية وطنية تهيمن عليها مشاعر الكرامة والعزة ممتزجة بفرحة «التميز»... وتحت «خيمة فبراير» التي تحتضن البلاد من كل صوب، أقامت محافظة حولي بقيادة الفريق أول متقاعد الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح - في فندق ريجنسي - احتفالاً رسمياً بمناسبة العيد الوطني الـ 57، الذي يتزامن مع عيد التحرير الـ 27، لتتوَّج المناسبتان بالاحتفال بمرور 12 عاماً على تولي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد (حفظه الله ورعاه) مقاليد الحكم، وذكرى 12 عاماً أيضاً لمبايعة سمو الشيخ نواف الأحمد (حفظه الله ورعاه) ولياً للعهد، وتزامن الحفل مع الاحتفاء بالمتميزين في سياق الدورة الرابعة من جائزة محافظة حولي للتميز 2018. ووسط حضور عدد من الشخصيات، استُهل الحفل بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم، والنشيد الوطني، ثم ألقى محافظ حولي الشيخ أحمد كلمته الترحيبية والتي افتتحها بقوله: «نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وإلى سمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الجابر الأحمد الصباح (حفظهما الله)، وإلى الشعب الكويتي كافة بمناسبة الأعياد الوطنية والذكرى الـ 12 على تولي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى مقاليد الحكم»، متمنياً دوام الخير والأمن والسلام في دولة الكويت. النواف أكمل: «نحتفي اليوم بكوكبة متميزة من أبناء الكويت المخلصين الذين بذلوا الجهد وواصلوا العمل والعطاء وحققوا العديد من الإنجازات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، محققين إنجازاً مميزاً استحقوا عليه جائزة محافظة حولي للتميز».والمكرمون في العام الرابع من قبل محافظ حولي هم: الفريق ثابت محمد المهنا لدعمه الدائم للشباب، واللاعب الدولي جاسم يعقوب واللاعب الدولي فتحي كميل. وعلى الصعيد الفني تم تكريم الفنانين إبراهيم الصلال، وجاسم النبهان، والراحل عيسى خورشيد (الذي ناب عنه ابنه)، وعبدالمحسن المهنا، والراحل عوض دوخي (ناب عنه ابنه فهمي)، للبصمة التي تركوها في الفن الكويتي والخليجي والعربي، إلى جانب مجموعة أخرى من المكرمين من مختلف المجالات والمراكز.وتواصل الحفل مع أوبريت وطني بكل المقاييس، عن نهضة الكويت، وأبرز إنجازاتها، بجانب معلومات عن محافظة حولي، وشارك فيه عدد من الفنانين والمغنين، وبدأ الاستعراض برقصة للأطفال. ثم أطلت الفنانة زهرة الخرجي لتقدم «حزاوي» كويتية وقدمت معلومات عن حولي، ودولة الكويت، وتلاها المغني عبدالعزيز أحمد الذي غنى للكويت ومحافظة حولي، وبعد ذلك غنى المطرب حمد القطان «يا ناعم العود» و«بتروح لك مشوار»، قبل أن يدخل الفنان جمال الردهان ليتحدث عن منطقة حولي، وأبرز من تغنوا في الكويت مثل أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وغيرهما. وبعده أطلت الفنانة شيماء الكويتية، وغنت «يا ناس دلوني» و«بالعون». ثم قدم محمد الرمضان وفهد البناي وعبدالله النصار، مشهداً تمثيلياً عن أهم الأماكن السياحية في الكويت. وتواصل الحفل بدخول المغني جاسم محمد الذي قدم وصلته مع «هواك خلاني» و«يا الزينة»، وبعده ظهر على المسرح رقص استعراضي حول أبرز المقاطع الكويتية التراثية، وأعقبه الفنان مساعد البلوشي الذي غنى «يا أبو فهد» و«عذروب خلي». وكان الختام مع شعر جميل ألقاه الفنان حسن البلام، قبل أن يشارك جميع الفنانين والمطربين في أداء أغنية «يا دارنا يا دار»، ليتفاعل معهم الجمهور رافعاً أعلام الكويت على وقع «اليباب» والصيحات. وكما بدأ الحفل مع النشيد الوطني، كان الختام به.