أعربت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة نيكي هيلي عن امتنانها لدولة الكويت على دعوتها لعقد جلسة رفيعة المستوى حول مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة في صيانة السلم والأمن الدوليين.

وأكدت هيلي في كلمتها خلال الجلسة التي دعت لها دولة الكويت مساء أمس في إطار رئاستها لمجلس الأمن لشهر فبراير الحالي أهمية التوقف في كل مرة لمراجعة اطر العمل وأهداف مجلس الأمن وكذلك الدفاع عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وقالت إن ميثاق الأمم المتحدة يعطي هذه الهيئة هوية ومعنى خاصا بها ويلزم جميع الأعضاء بالسعي الى تحقيق السلم والامن على اساس احترام مبدأ المساواة في الحقوق وتقرير المصير.

واضافت هيلي ان الميثاق يدعو الأعضاء الى احترام حقوق الانسان والحريات الاساسية للجميع لأن انتهاك الكرامة الانسانية يؤدي حتما الى تهديدات للسلام والامن فالسيادة ليست عذرا لأن تستخدم الحكومة العنف والاغتصاب لطرد مجموعة اقلية الى بلد مجاور.

وأوضحت أن السيادة ليست ايضا عذرا لأي ديكتاتورية لإساءة معاملة شعبها واثارة العنف والصراع الاقليمي.

استشهدت هيلي بأحد مواقف مجلس الأمن الدولي عندما وقع الاحتلال العراقي على دولة الكويت عام 1990 قائلة "ان صدام حسين شرع بعد الاحتلال في تجاهل 11 قرارا لمجلس الامن تدعوه الى الانسحاب وبعد ذلك في 29 نوفمبر 1990 استند مجلس الامن بحق الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة واعطى صدام حسين فرصة اخيرة للقيام بما هو صحيح".

وأضافت انه "في يناير 1991 بعد ان رفض الامتثال بدأ تحالف من 34 دولة برئاسة الولايات المتحدة الكفاح من اجل تحرير الكويت وكانت جهود التحالف ناجحة والدليل على ذلك جلسة مجلس الامن اليوم وان دولة الكويت ذات سيادة تتولى رئاسة مجلس الامن".