اعتبر وكيل وزارة النفط بالوكالة، الشيخ طلال الناصر الصباح، أن سعر 80 أو90 أو 100 دولار لبرميل النفط أصبح بعيداً قائلاً إن «سعر 60 أو65 أو 70 دولار للبرميل يعتبر عادلاً».وأوضح في تصريحات خلال الندوة التي أقامتها وزارة النفط أمس بعنوان «يوم الشكر والوفاء والعرفان لصاحب السمو أمير البلاد»، أن هذه الأسعار تلبي رغبات الدول المنتجة للاستمرار بمشاريعها النفطية، لتعزيز الإنتاج والمحافظة على إمدادات السوق.وقال الناصر إن أسعار النفط تمضي في مسارها الطبيعي، وانخفاضها أخيراً عملية تصحيحية، مؤكداً أن لجنة مراقبة خفض الإنتاج بذلت جهوداً جبارة للوصول إلى استقرار السوق، لافتاً إلى أن الاتفاق ساعد على سحب المخزونات النفطية من السوق العالمي.وذكر أن نسبة التزام الدول باتفاق خفض الإنتاج تجاوز الـ 100 في المئة، وهو ما يعد نجاحاً للقائمين على الاتفاقية، مشدداً على أنه لولا اتفاقية خفض الإنتاج والتعاون بين دول«أوبك» وخارجها ما وصلت الأسعار إلى هذه المستويات.وأشار إلى أن العوامل الجيوسياسية التي تمر بها مناطق العالم ساهمت في تعافي الأسعار، معتبراً أن الأسعار الحالية وصلت إلى حد التعادل بين المستهلكين والمنتجين.وعن اجتماع الرياض، أكد الناصر أنه دوري لمراجعة الأسعار للدول الملتزمة بعمليات الخفض، وسيتطرق للعرض والطلب ونسب الالتزام، وإنتاج كل دولة على حدة.وحول اعلان بعض الدول عن تضررها من خفض الإنتاج، رأى الناصر أن اتفاق خفض الإنتاج أثر على جميع الدول المنتجة، خصوصاً الملتزمة منها بعلميات الخفض، ومنها الكويت، مبيناً أن القدرة الانتاجية للكويت حالياً 3.3 مليون برميل يومياً، لكنها ملتزمة بالاتفاق وتنتج حالياً 2.7 مليون برميل يومياً.وشدّد على أن الكويت كانت ومازالت دولة رائدة في المنطقة بنهضتها وتطورها وبناء مؤسسات الدولة، موضحاً أن الوزارة تحافظ على إقامة تلك الفعاليات للتثقيف، وبث روح الولاء في الموظفين والعاملين بالقطاع، وإقامة ندوات ومحاضرات تتحدث عن تاريخ الكويت.وقال إن وزارة النفط وإدارة الإعلام البترولي تقوم بجهد كبير لنشر الثقافة البترولية والمعلومات النفطية الهامة سواء لموظفي الوزارة أو لطلبة المدارس، والجامعات، مؤكداً أن تلك المجهودات ساهمت بشكل كبير في نشر الوعي البترولي بالمجتمع.من جانبه، قال الشيخ الدكتور إبراهيم الدعيج الصباح، إن لدى الكويت العديد من المشاريع والأفكار الاقتصادية مثل تطوير مدينة الصبية، والتي تحولت في ما بعد إلى مدينة الحرير، وهو مشروع أكبر 100 مرة من مشروع مدينة الصبية، مشيراً إلى أن الكويت لديها مشاريع تطوير الجزر.وقال الدعيج إن صاحب السمو أمير البلاد لديه رؤى اقتصادية متطورة، ومنها تطوير مدينة الحرير وطريق الحرير الذي يمتد من الصين إلى أوروبا، وبالفعل قامت الصين بأولى الخطوات نحو تنفيذ ذلك المشروع بوصولها إلى باكستان، مؤكداً أن الكويت تعيش طفرة اقتصادية وسياسية واجتماعية على مختلف الأصعدة.ولفت إلى أن تطوير جزيرة فيلكا يعتبر من المشاريع الكبيرة للغاية بمثابة كويت آخرى جديدة، وعالم جديد مرتبط بطرق جديدة وجسور عملاقة، وهو يعتبر من أكبر المشاريع التي تجمع الكويت والدول الأخرى.