أمر سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بتسديد ديون الغارمين المحبوسين على ذمة ديونهم، من مواطنين ومقيمين، على نفقة سموه الخاصة، لجمع شملهم بأسرهم بمناسبة أعياد الكويت.وأعلن الديوان الأميري أنه «رغبة من لدن حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بجمع شمل الغارمين المحبوسين على ذمة ديونهم، سواء من المواطنين أو المقيمين، بأسرهم في هذه الأيام السعيدة التي يحتفل بها الوطن العزيز والمواطنون الكرام والمقيمون بالذكرى السابعة والخمسين للعيد الوطني والذكرى السابعة والعشرين للتحرير، فقد أمر سموه رعاه الله بتسديد ديونهم على نفقة سموه الخاصة وذلك وفق ضوابط معينة».وثمّن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عالياً «الخطوة الانسانية اللافتة القاضية بتحمل سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه مديونيات المسجونين على ذمة قضايا مالية من المواطنين والمقيمين». وقال الغانم «ان رغبة سموه بلم شمل الغارمين المحبوسين على ذمة قضايا مالية بأسرهم بمناسبة الأعياد الوطنية، عبر تسديد ديونهم على نفقته الخاصة، أمر غير مستغرب على سموه الذي يحفل سجله الشخصي عبر السنين بالعديد من تلك المبادرات الانسانية الخيرة».وتابع الغانم «ان مبادرة كتلك تعطينا مثالاً متجدداً وتجسد نموذجاً متكرراً لكيف يكون الحاكم على تماس مباشر بهموم ومعاناة المواطنين والمقيمين بيننا». وأضاف «ان سمو الأمير بتلك المبادرة الانسانية يرسم مرة أخرى ملامح الكويت كمركز للعمل الانساني، وكوطن تتمثل فيه قيم التكافل الاجتماعي والتعاضد الانساني وقيم مساعدة المضيوم واغاثة المحتاج».في السياق، أشاد عدد كبير من النواب بالمبادرة السامية «التي تؤكد أن أمير الإنسانية هو الوالد الذي يتلمس حاجات ومشاكل أبنائه ليبادر إلى حلها، ومثل هذه المبادرات ليس غريباً على سموه، فهو قائد العمل الإنساني، ومعروف عن سموه إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج وإعانة المنكوب». ورأى النواب أن «هذه المكرمة تضاف إلى سجل عطاء صاحب السمو، الذي بيض وجه الوطن أمام دول العالم بأسرها، وتجسد سعي سموه الدؤوب في تلمس أوجاع المكلومين والمحتاجين، والتعرض بالرحمة لكل مشكلات من تحتضنه أرض الكويت، سواء كان مواطناً أو مقيماً». وأكد النواب أن «الكويت ستظل محضناً للانسانية والرحمة التي لا تميز بين البشر، في ظل حكم أمير الانسانية، إذ انه لا يوجد زعيم لأي دولة في العالم يسدد ديون المقيمين من مختلف الجنسيات على نفقته الخاصة».

كويتيون وهنود ومصريون

أول غيث المكرمة الإفراج عن 24 سجيناً

| كتب غانم السليماني |

كانت باكورة المكرمة الأميرية الإفراج عن 24 مديناً متعددي الجنسيات، كانوا ضُبطوا أول من أمس على ذمم مالية، حيث أفرج عنهم قبل اتخاذ الإجراءات التنفيذية لهم بتحويلهم على السجن المركزي.وفور صدور الرغبة السامية، شرعت اللجنة المشتركة بين وزارة الداخلية ووزارة العدل بالعمل، وعقدت أمس اجتماعاً في إدارة التنفيذ المدني ضم قضاة وموظفين من وزارتي العدل والداخلية لتحديد آلية العمل بموجب الرغبة السامية وإعداد خطابات الافراج الفوري وإرسالها إلى السجن المركزي للسماح لهم بالخروج.وقال مصدر في وزارة العدل إن اللجنة باشرت أمس في تنفيذ الرغبة السامية، تمهيداً للافراج عن الغارمين والمحبوسين، مشيراً إلى أن اللجنة بدأت بالإفراج عن 24 غارماً منهم كويتيون وهنود ومصريون، كانوا في إدارة التنفيذ المدني، حيث تم إخلاء سبيلهم قبل اتخاذ الإجراءات بتحويلهم إلى السجن المركزي، وتقوم حالياً بإعداد كتب الإفراج تباعاً وإرسالها مباشرة إلى السجن المركزي.