هناك صنف من البشر لا ينفع معهم الإحسان والطِيبة، مهما أعطيتهم وأكرمتهم وتعبت معهم لا يثمر كل هذا فيهم! وكأنهم يتنفسون نكران الجميل وجحود المعروف. وفي هذا يقول المتنبي: إذا أنت أكرمت الكريم ملكتهُ وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا ويقول أيضاً فيهم زهير بن أبي سُلمى: ومن يجعل المعروف في غير أهله يكن حمدُهُ ذماً عليه ويندمُ والأصعب، أنك تعلم بأن وقوفك مع هذا الصنف من البشر لن يعود عليك بأي شيء إيجابي حقيقي في علاقتك معهم، ورغم ذلك تتناسى أن هذا هو طبعهم وتتقدم نحو مساعدتهم! والأصعب من كل هذا، أن يكون محيطك ومن هم حولك محتاجين لذلك الذي تريد تقديمه لذلك الصنف من البشر الجاحد، ورغم هذا تكرمهم وتعطيهم!لقد أثبتت السنون والأيام والأحداث، ان ذلك الصنف، صنف خسارة أن تبذر فيهم الخير لأنهم باختصار اعتادوا على عض كل يد كريمة تمتد لهم بأنياب الجحود والنكران.وغداً سوف ترون وتسمعون بعض جماعاتهم السياسية كيف ستقول ضدنا كلاما ممزوجا بالباطل والدجل والكره والحقد، وكأننا لم نقدم لهم أي شيء! halrawie@gmail.com
مقالات
أبعاد السطور
ما ينفع فيهم!
04:26 م