أفاد تقرير اقتصادي عالمي عن نشاط استثماري ملحوظ للهيئة العامة الكويتية للاستثمار خلال العام الماضي (2017) على الأسواق الناشئة.وذكر التقرير الصادر عن شركة الأبحاث «PitchBook Data»، ونشرته وكالة «رويترز» أن نشاط «هيئة الاستثمار» كان ملحوظاً على مستوى الاستثمار السيادي في الأسواق الناشئة، وتحديداً الأسرع نمواً على غرار الهند.كما أشار التقرير إلى «هيئة الاستثمار» الكويتية ليست الوحيدة التي دخلت على هذا الخط، بل رافقها في ذلك كل من جهاز أبوظبي للاستثمار، وصندوق الثروة السيادي السنغافوري.وبحسب التقرير، فقد شهد العام 2017 مشاركة الصناديق السيادية بشكل قياسي في 28 عملية اكتتاب، بلغت قيمتها 10.7 مليار دولار، وتميّزت باستحواذ الصناديق المذكورة على حصص كبيرة وبمبالغ قياسية ضمن الأسواق الناشئة.ولفت التقرير إلى أن الهند حظيت بعام قياسي لجهة عدد عمليات الاكتتاب، جمعت خلالها ما يقارب 11.5 مليار دولار، تركّز جزءٌ كبير منها على شركات التأمين الكبرى، لاسيما وأن عوائد هذه الشركات شكلت عامل جذب للصناديق السيادية التي تتطلع للشراء في نطاق نمو طويل الأجل، مع انخفاض التغطية التأمينية، مقابل تحسّن القدرة على تحمل التكاليف.ووفقاً لـ«إرنست ويونغ» فإن تزايد الاهتمام من قبل صناديق الثروة السيادية (التي تملك ما يقارب 6 تريليونات دولار من الأصول عالمياً) في الاستثمار بالأسواق الناشئة، الذي من شأنه أن يشجع المزيد من الشركات للإدراج خصوصاً بعد عام تميز بنشاطه الاستثماري القوي، مع هيمنة منطقة آسيا والمحيط الهادي على النشاط العالمي بعدد الصفقات والإيرادات.من جهته، أوضح المدير الإداري في «PitchBook Data» دوق ترافيليت، أنه لا يوجد هناك ما يدعو إلى حدوث شيء من التباطؤ أو التراجع في وتيرة الاستثمارات السيادية في الأسواق الناشئة، مؤكداً أهمية أن يجد المستثمرون الفرص المناسبة للاستثمار في السوق.