أكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية، اليوم الجمعة، ان الكويت «شريك اقليمي قوي وثابت» و«شريك قوي» في التحالف الدولي لمحاربة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، و«تلعب دورا رياديا» في القضايا الإنسانية بالمنطقة.
وقال المسؤول الكبير الذي طلب عدم ذكر اسمه للصحافيين في مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، ان هناك «عنصرين رئيسيين» لاجتماع التحالف المناهض لـ «داعش» في الكويت، مشيرا الى «اننا سنركز على تعزيز المكاسب في العراق وسورية وعلى الاستقرار وبعض الثغرات التمويلية التي نأمل أن تغلق على مدار العام المقبل».
وأضاف أن التحالف «سيؤيد أيضا وثيقة مبادئ توجيهية لما نريد القيام به معا خلال العام المقبل، وسيركز أكثر على إنفاذ القانون وتبادل المعلومات الاستخباراتية وهو عمل صعب جدا للتأكد من أننا نصطاد هؤلاء الناس وهم يعبرون الحدود ونبذل قصارى جهدنا لحماية وطننا».
وحول مؤتمر اعادة اعمار العراق، قال المسؤول انه «سيجمع بين الجهات المانحة والمجتمع المدني والقطاع الخاص»، مشيرا إلى أن هناك نحو 100 شركة أميركية ستشارك في هذا الحدث «وأعتقد أن ما سنراه هو نهج مبتكر حقا من حيث إعادة الإعمار على المدى الطويل بعد انتهاء الصراع».
وقال المسؤول الاميركي «اعتقد انه سيكون هناك بعض الاعلانات المهمة الى حد ما خلال هذه الاجتماعات.. ستكون مهمة جدا»، مشددا على «انه في الوقت الذي ننتقل فيه الى فترة طويلة من العمليات المكثفة لمكافحة الارهاب والتركيز على الاستقرار فإننا نتحول الآن الى مدى أطول».
وذكر «ان العراقيين مع البنك الدولي سيطرحون نوعا من رؤيتهم للمستقبل حول كيفية القيام بذلك، وهذا سيكون بعد ذلك عملية طويلة الاجل، لذلك فإنه نوع من بداية تأسيس لعملية إعادة إعمار طويلة المدى».
وقال المسؤول الاميركي «نظرا لمستوى المشاركة وهو امر استثنائي جدا أعتقد انه سيكون بداية جيدة جدا».
ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الى الكويت الاسبوع المقبل، حيث سيقود الوفد الاميركي الى الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة (داعش) والمشاركة في مؤتمر اعادة اعمار العراق.
وفي غضون ذلك، أكد المسؤول أن الكويت كانت أيضا وسيطا في الأزمة الخليجية، وخلال اجتماعات تيلرسون مع الكويتيين «سوف يتحدث أيضا عن الخطوات المقبلة من أجل حل هذه الازمة والاستفادة من القيادة الكويتية والوساطة».