عماد

الأمور التي تراها أمامك أو قد تسمعها من حقك أن تصدقها، ومن حق أن تنتقدها، ومن حقك أن تستنكرها، ومن حقك أيضاً أن تندهش من بعض الأعمال التي يقوم بها البعض، لكن ليس لك الحق بأن تعتدي بيدك أو بلسانك أو بقلمك على من تختلف معه بالفكر والآراء.عماد لديه من الثقة بالنفس والإقدام الشيءالكثير، ومع كل ما ذُكر فهو يحافظ على مشاعر كل من يتعامل معهم، يتعامل مع الجميع بأخلاقه لا بأخلاقهم.شعاره الدائم الخطأ لا يعالج بخطأ.عماد التقيته أخيراً، وقال إنه من المحبين لمنطقة العبدلي، وحبه يصل إلى درجة العشق، عماد لديه ملاحظة غريبة. يقول إن العبدلي وفي ظل الأجواء الربيعية اللطيفة تزداد الزيارات والعزومات، وتتشرف العبدلي بقدوم صاحب السمو، حفظه الله. لكن الملاحظ أن شوارع العبدلي تعاني من الكثير من الحفر والدمار والمشاكل التي تؤدي إلى الكثير من الحوادث.كل هذه الحفر والعيوب في الشوارع تتم معالجتها كلما حان موعد الزيارة. فهل وصلنا إلى هذا المستوى، بأننا لا نصحح الخطأ إلا إذا كان هناك مسؤول رفيع سيزور هذا المكان.يأخذ عماد نفساً عميقاً، ويقول بالطبع ما ينطبق على العبدلي ينطبق على حياتنا، وينظر عماد نظرة كلها حسرة ويكمل قائلاً: وأيضا الوضع تعدى الشوارع ليصبح هو السائد في معظم الجهات.ويستفسر عماد أين تكمن المشكلة وما الحل؟ ليرد عليه أحد الحضور الأعزاء:  إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.ينظر إليه عماد نظرة تدل على الرضا. حفظ الله الجميع...