أكد السفير الروسي لدى البلاد أليكسي سولوماتين، أن العلاقات الروسية ـ الكويتية تتطور بشكل ملحوظ، والبلدان تجمعهما مناقشات ومشاورات دائمة حول أبرز القضايا والملفات على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتوقع أن يكون هناك دور أكبر للكويت في حل النزاعات بعد توليها عضويتها لمجلس الامن، متمنيا التوفيق للكويت، خصوصا بعد توليها رئاسة مجلس الأمن مطلع الشهر الجاري.وأشار خلال مؤتمر صحافي عقده في مقرالسفارة مساء أول أمس، بمناسبة عيد الديبلوماسية الروسية ومرور 200 عام على تأسيس أول وزارة خارجية في تاريخ الإمبراطورية الروسية، إلى أن الديبلوماسية الروسية، تحرص على اقامة علاقات جيدة مع مختلف دول العالم.وعما يعوق صفقة الدبابات الروسية في الكويت، أشار إلى أن المباحثات لا تزال قائمة، ونحن كسفاره نبذل جهودا مع الأصدقاء في الكويت، وحريصون على إتمام خطوات ملموسة في هذا المجال في وقت قريب، لتنتقل لمرحلة التوقيع على هذه الصفقة، وصفقات أخرى في ظل تواصل مباشر بين الجانبين، لافتا إلى قرب انعقاد لجنة المشاورات السياسية، التي يترأسها من الجانب الكويتي نائب وزيرالخارجية خالد الجارالله، ومن الجانب الروسي نائب وزير الخارجية ميخايل بوغدانوف، في الكويت بعد اجتماعات دورتها الماضية في موسكو. وأشارإلى اسبوع السينما الروسية في الكويت في مارس، فضلا عن معرض الملابس التراثية الروسية القديمة.وقال إن بلاده تقدم كل التسهيلات والمعلومات بشأن كيفية الحصول على تأشيرات الدخول إلى روسيا لحضور فعاليات كأس العالم 2018.وكشف عن مشاركة 3 من كبريات الشركات الروسية في مؤتمر إعمار العراق.وردا على سؤال حول تصريحات السفيرالأميركي في الكويت الذي اتهم روسيا بعدم التعاون بشأن إخضاع النظام السوري للجلوس على مائدة الحوار ووقف استخدام الأسلحة الكيماويه تجاه المدنيين، قال «قبل التواجد العسكري الروسي في سورية اقترحنا على الجانب الأميركي التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتجاوز احتمالات المواجهة العسكرية بين الجانبين التي لا تصب في صالح الإقليم».وفي ما يخص الوضع الحالي على الصعيد السوري أكد انه «لا شرعية للوجود الأميركي في سورية، من وجهة نظر القوانين الدولية، حيث لاتوجد دعوة من الأمم المتحده أو من النظام الحاكم للقوات الأميركية للتواجد في سورية»، مشددا على أن «حل القضية السورية يجب أن يكون بيد الشعب السوري».وعما صرح به نائب وزير الخارجية الكويتي حول مؤتمر سوتشي لحل الأزمة السورية، وضرورة الرجوع لتوصيات جنيف، قال «مؤتمر سوتشي جمع المعارضة السورية في الداخل والخارج والحكومة السورية، وخرج ببيان يتوافق مع توصيات جنيف حيث حث على ضرورة احترام السيادة ووحدة واستقلال سورية وإنشاء اللجنة الدستورية، وضرورة مشاركة جميع الأطراف السورية في الحوار، ودعوة الأمم المتحدة من خلال ممثلها في سورية ستيفان ديماستورا للإشراف على هذه المباحثات».وعن مدى استعادة روسيا لثقة العرب، قال «لا أميل لاستخدام مصطلح استعادة الثقة، فالعلاقات بين روسيا والدول العربية - منذ زمن الاتحاد السوفياتي وإلى الآن تمتاز بالثقة والاحترام المتبادل، وتتطور بشكل ملحوظ على صعيد العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري والعلاقات الثقافية والاجتماعية»، موضحا أن «السنوات الأخيرة شهدت لقاءات كثيرة على مختلف المستويات بين مسؤولين روس مع مسؤولين من الدول العربية».وعن فشل الديبلوماسية الروسية في إحداث تقارب بين روسيا والولايات المتحدة، شدد سولوماتين على أن الديبلوماسية الروسية لم تفشل ومستمرة في جهدها وعملها.وبخصوص قائمة الأسماء التي فرضت عليها عقوبات من قبل الادارة الأميركية، والتي تشمل مسؤولين في حكومة روسيا، قال: «هي قائمة غريبة وغير مقبولة، لأنها أحادية الجانب، وقد استغرق البحث وقتا طويلا لقراءة الأسماء الروسية، مستهجنا هذه الخطوة التي قال إنها تخص الإدارة الأميركية ولا شأن لنا فيها».وأشار سولوماتين إلى المبادئ الاساسية للديبلوماسية الروسية العريقة والتي وصفها بالثابتة، حيث تقوم على احترام المواثيق والقوانين الدولية، فضلا عن المساهمة الفعالة والإيجابية في الاستقرار العالمي وعن طريق تبني حل المشكلات الإقليمية والدولية عبر الطرق السلمية بمشاركة كل الأطراف المعنية.