دخل الحكومة الأخيرة، أربعة وجوه جديدة جميعهم يحملون شهادات عليا، أتوا من أرحام الوزارات التي تولوا حقائبها، وهذا حسن اختيار من سمو الرئيس، ويساعدهم في سرعة الإنجاز والإصلاح، ولكن للأسف كلهم وجوه جديدة لم يتمكن للإعلام معرفتها، ولعلنا من خلال مؤتمرات صحافية أو مقابلات إعلامية نعرف هؤلاء.ونسأل الشيخ الدكتور باسل الصباح وزير الصحة عن مستشفى جابر، ومتى سيُفتتح؟ ومن سيديره الدولة أم شركة خاصة؟ وهل اكتمل تعيين العاملين به من إداريين وأطباء وممرضين؟ وما آخر أخبار فضيحة التحاليل الطبية المزوّرة التي أرّقتنا؟أما وزير التربية ووزير التعليم العالي د. حامد العازمي، فنحن ننتظر بشغف معرفة ما تم إنجازه من جامعة الشدادية، ومتى ستعمل؟ وهل تم اختيار الكوادر البشرية التي ستديرها من أكاديميين وإداريين، فقد طال انتظارنا لأكثر من 40 عاماً؟ وهل لديه حل لمستوى التعليم المتدني طلاباً ومدرسين، وانتشار ظاهرة الدروس الخصوصية بشكل رهيب؟أما الدكتور بخيت الرشيدي وزير النفط ووزير الكهرباء والماء، وإن كان وجهه خيراً على البترول بارتفاع أسعاره، ولكن أسئلتنا ستكون عن مشاكل شبكة المياه والكهرباء، والانقطاعات المتكررة، ومدى نقاء ماء الكويت، ووصول الكهرباء والماء للمناطق السكنية الجديدة المزمع توزيع قسائمها.ونختم بالمستشار الدكتور فهد محمد العفاسي، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ونناشده استمرار مسيرة الإصلاح والتطوير في وزارة الأوقاف والتمسك بميثاق المسجد، وليتنا نعرف منه شيئاً عن القضايا التي سميت باقتحام المجلس، ومدى دستورية حبس النواب من عدمها، ومدى صلاحيات النواب وحقوقهم في ممارسة واجباتهم وهم داخل السجن.أقول ذلك لأن البرنامج الذي تقدمه الحكومة، ما هو إلا حديث إنشائي يقال في مجلس الأمة لا أكثر ولا أقل ولا يشفي غليل المتسائلين، ونحن نتوسم الخير بهؤلاء الأربعة.
مقالات
ولي رأي
الوجوه الحكومية الجديدة
11:17 ص