أكد أمين عام برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة فوزي المجدلي، أن البرنامج يستعد لتدشين نظام تسجيل المواطنين الراغبين في الالتحاق في الدورات التدريبية «البلسوت الأزرق»، لافتا إلى العمل جار على تجهيز النظام الآلي ليكون التسجيل «أون لاين» ومن ثم يتم حصر الاعداد لبدء الدورات الفنية التدريبية. واشار المجدلي لـ «الراي» على هامش الاجتماع الذي عقد صباح أمس في مقر البرنامج، لوضع إستراتيجية تنمية القوى العاملة مع أكثر من 40 مؤسسة محلية إلى ان الدورات ستشمل كل الاهالي من مواطنين ومتقاعدين وغيرهم، مؤكدا ان من اهداف الدورة ان تكون لديك ورشة عمل ذاتية في البيت، لاصلاح كل ما يحتاجه المواطنون من اجهزة كهربائية او صحية، وعدم الاعتماد على العمالة المختصة بهذا الجانب. وأكد المجدلي، على السعي لتحقيق رؤية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بأن التنمية البشرية هي أساس التنمية الاقتصادية الشاملة وأداتها وهدفنا فالدول والمجتمعات ترقى وتتقدم بصلاح الانسان وأن بناء الانسان الكويتي في طليعة أولوياتنا.وقال ان اللقاء يهدف لشرح استراتيجية تنمية القوى العاملة الوطنية في القطاع الخاص، وانعكاستها على سوق العمل، معتبراً أن «من واجب البرنامج متابعة هذه الاستراتيجية، وفقاً لشراكتنا الاستراتيجية المثمرة التي تهدف لمزيد من التنمية والتطوير».وقال «لن نغفل دورا فاعلا ومهما في هذا المجتمع وهو دور المرأة الكويتية، فنسعى إلى تمكين المرأة ودعمها من خلال خلق بيئة عمل مناسبة ووضع برامج خاصة لتأهيل القيادات النسائية للعمل في مؤسسات القطاع الخاص ومن أبرز أهدافنا للمرحلة الحالية والمقبلة معرفة نوعية البرامج التدريبية التي تتوافق ومتطلبات التعيين في القطاع الخاص، وهذا إيماناً منا بأهمية دور التدريب في صقـل المهارات ودعم المواهب لتحقيق الاستقرار الوظيفي للكفاءات الوطنية في القطاع الخاص».وأكد «أننا نحقق أهدافنا في عملية الاستقرار الوظيفي للكفاءات الوطنية ووضع خطة تنفيذية فقد تم التعاقد مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال وستقوم الشركة بتقديم عرض مرئي يتضمن كافة التفاصيل».من جانبها، قالت مدير إدارة تنمية القوى العاملة بالبرنامج إيمان الأنصاري، ان المشروع يهدف إلى بناء استراتيجية متوسطة المدى، تهدف إلى إحداث نهضة مجتمعية شاملة، وتمثل غايتها للمرحلة القادمة ورسالتها التي تتحرك في ثلاثة محاور اساسية، هي: اعادة هيكلة سوق العمل في القطاع الخاص من خلال وضع استراتيجية مهنية احترافية للموارد البشرية في القطاع الخاص لثلاث سنوات تواكب الاتجاهات الحديثة العالمية في التدريب، وخطة شاملة لتطوير وتنمية العمالة الوطنية في القطاع الخاص من خلال توحيد جهود برنامج إعادة الهيكلة للأعوام 2017-2019 وتكويت المهن القيادية في القطاع الخاص ووضع خطة لتمكين العناصر الوطنية لشغلها بكفاءة. وأشارت الانصاري إلى أن البرنامج يسعى لتحقيق العديد من الأهداف النوعية من خلال هذه الاستراتيجية منها: إعادة هيكلة سوق العمل في القطاع الخاص من خلال وضع استراتيجية مهنية احترافية للموارد البشرية في القطاع الخاص لثلاث سنوات، والارتقاء بعملية التدريب واستثمارها من خلال الأهداف الاستراتيجية في اتجاه تحقيق التنمية المستدامة عن طريق رفع مستوى البرامج التدريبية، وفقاً لمعايير الجودة المحلية والعالمية وجمع جهود القطاعات العاملة في تنمية الموارد البشرية وتوجيهها نحو أهداف استراتيجية مربوطة بخطة تنمية الدولة وتطوير الاقتصاد، وإعادة هيكلة سوق العمل، وكذلك تكويت بعض المهن القيادية وفق برامج تدريبية ذات احتراف عالي المستوى ودعم المرأة العاملة من خلال وضع برامج تأهيل قيادي لتأهيل القيادات النسائية والحفاظ على الكفاءات الوطنية وتقليل معدل دوران العمل، وكذلك تدعيم علاقات الشراكة والتعاون مع شركات التدريب غير الحكومية المحلية والاقليمية والدولية وتفعيل دور التدريب، وفق احتياجات وأهداف تنموية واضحة ومحددة، ورفع كفاءة ونوعية البرامج التدريبية المقدمة للباحثين عن عمل لتتوافق مع متطلبات التعيين في القطاع الخاص.