طوت وزيرة الشؤون وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح صفحة استجوابها على ثقة 29 نائباً، فيما أيّد طلب طرح الثقة بها 13 نائباً وامتناع 3 نواب، وتوّجت يوم «الفوز» بتهنئة أميرية سامية على نيلها ثقة أعضاء مجلس الأمة، مقرونة بتهنئة الرئيس مرزوق الغانم، فيما الثقة بتأكيد المضي على درب الاصلاح والنظر في الاختلالات والأخطاء كافة لتصحيحها. وبما يعطي انطباعا بأنها هي من طرح الثقة بالمستجوبين، أكدت الوزيرة الصبيح أن «القادم أفضل على صعيد تطبيق القانون ودرء الفساد وتقديم أفضل الخدمات»، معلنة أن شعارنا سيكون «مؤسسة الأشخاص وليس شخصنة المؤسسات».وبعث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ببرقية تهنئة إلى الوزيرة الصبيح ،عبر فيها سموه عن إشادته بما تميز به أداؤها من كفاءة رفيعة خلال ردودها على محاور الاستجواب المقدم اليها، وبالممارسة الديموقراطية الراقية من قبل أعضاء مجلس الأمة أثناء مناقشة الاستجواب، وتهنئتها على نيلها ثقة أعضاء مجلس الأمة.وقال الرئيس الغانم في تصريح صحافي، إن «الجلسة انتهت بتجديد الثقة بالأخت الوزيرة هند الصبيح»، مهنئاً أياها بالحصول على ثقة المجلس. وحول أسباب عدم قيام الوزيرة الصبيح بالرد أو التعقيب على مداخلة المتحدثين خلال الجلسة، أوضح الغانم، أن اللائحة الداخلية للمجلس واضحة وتقضي بأن يتحدث نائبان مؤيدان للطلب وآخران معارضان حسب أسبقية التسجيل في كشف المتحدثين، مشيراً إلى أن هذا الأمر ينسحب أيضاً على كل المداخلات في الجلسة والتي لو سمح بها لما انتهت، خاصة وأن الوزيرة كانت تريد التعقيب ،وكذلك النواب المستجوبون ونواب آخرون.وقالت الصبيح عقب الجلسة «أبارك للكويت ولكل صادق في عمله هذه النتيجة، وأشكر سيدي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على دعمه المتواصل وتوجيهاته السديدة للإصلاح ودرء الفساد وخدمة المواطنين، وكذلك أشكر سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد على توجيهاته ودعمه في كل لقاء التقيه فيه، كما أشكر سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، الذي يؤكد في كل جلسة لمجلس الوزراء محاسبة المقصر والإصلاح ودرء الفساد وخدمة المواطنين والتيسير عليهم».وتوجهت الصبيح بالشكر لرئيس مجلس الأمة ونائبه على إدراتهما الممتازة لجلسة مناقشة الاستجواب وجلسة مناقشة طلب طرح الثقة، كما شكرت جميع النواب سواء من وقف معها أو من طرح الثقة بها، مؤكدة أننا «على درب الإصلاح سائرون وسننظر في كل الاختلالات والأخطاء لتصحيحها».وأضافت: «نحن بشر قد نخطئ لكننا من الناس الذين نعترف بالأخطاء ونعول على أن نصلح الاعوجاج، ونؤكد أننا في دولة مؤسسات، والمؤسسات والهيئات التي نشرف على إدارتها ستسير في تسهيل الأعمال وتقديم أفضل الخدمات لمتلقي الخدمة، ونحن جميعاً من الوزير إلى المسؤولين والموظفين في خدمة هذه الفئات العزيزة على قلوبنا».وفي حديثه مؤيداً طلب طرح الثقة، تساءل النائب شعيب المويزري «لا أدري كيف تقف قلوب البعض مع الوزيرة، فالوزيرة وعلى مدى أربع سنوات تتعهد ولم تنفذ ما تعهدت به، ولها أقول «إن كنت مظلومة الله ينصرك، وإن كنت ظالمة الله يقتص منك في الدنيا والآخرة».وقال النائب راكان النصف معارضاً طرح الثقة «أم أحمد عن ألف ريّال، لا تقسموا المجتمع بسبب استجواب، الكويت أكبر، وأقول لأم أحمد أنه سيقدم لها استجوابا ثانيا وأتمنى ألا يكون المستجوب واقفاً مع فاسد تحوم حوله الشبهات».وقال النائب عادل الدمخي مؤيداً طرح الثقة «الوزيرة الصبيح عصا المتنفذين، وشاركت في حكومة تقييد الحريات وسحب الجناسي، ومن المفترض في (أم الانسانية) أن تحمي العمالة».وتحدث النائب رياض العدساني معارضاً طرح الثقة، مؤكداً ان هناك تصحيحاً للأوضاع في ما خص المعاقين، حيث ثبت أن هناك 1300 ملف عليها ملاحظات و20 ألف ملف خضعت للتدقيق «وأخي معاق وهو أعز من الوزيرة ومن النواب فكيف أطرح الثقة بالوزيرة التي كشفت هذه الأمور الاصلاحية، أنا لا أقف أمام الطريق الاصلاحي، فلقد قدمت سبعة استجوابات ولست عاجزاً عن طرح الثقة وأنا لست غداراً».من جهته، أعلن النائب الحميدي السبيعي أنه سيعيد تقديم استجواب وزيرة الشؤون وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية في حال عدم ردها خلال الأيام المقبلة على أسئلة برلمانية حول موضوعات جديدة لم تكن واردة في مساءلتها.وقال السبيعي لـ «الراي» انه سيتقدم خلال الأيام المقبلة بأسئلة جديدة لوزيرة الشؤون، وفي حال عدم إجابتها خلال المهلة القانونية (شهر) سيقدم لها استجواباً جديداً من محور واحد وهو (التضليل)، مشيراً إلى أن هذه الأسئلة ستتمحور حول موضوعات لم تكن مطروحة في مساءلتها.من جهة أخرى، رجح النائب عادل الدمخي في تصريح لـ «الراي» إرجاء مساءلته لوزير الدولة لشؤون مجلس الأمة عادل الخرافي المزمع تقديمها بمشاركة النائب رياض العدساني إلى مابعد شهر فبراير، نظراً لارتباط هذه الفترة بإجازات رسمية.?
محليات - مجلس الأمة
الأمير هنّأها وأشاد بأدائها... وبالممارسة الديموقراطية الراقية
الصبيح تطرح الثقة... بالمستجوبين
10:58 ص