يسترجعها: صادق الشايع
تحتفل مسابقة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم بيوبيلها الفضي في ختام نسختها الـ 25، اليوم.ومنذ انطلاقتها مطلع الموسم 1993-1994 كثالث بطولة كبرى ورسمية ينظمها اتحاد اللعبة، وحتى لقاء اليوم في نهائي النسخة الـ 25، شهدت المباريات النهائية للمسابقة فصولاً من الإثارة واللحظات التاريخية التي ظلّت راسخة في أذهان الجماهير.نلقي الضوء في ما يلي على أبرز ثماني مشاهدات في نهائيات البطولة:
1996 - 1997 احتفال باشا وموسى انطلق الموسم المحلي بإقامة كأس ولي العهد، بعد نهاية بطولة كأس الخليج الـ 13 في عمان والتي توج بلقبها منتخب الكويت بعد غياب طويل، وبقيادة المدرب الموقت، التشيكي ميلان ماتشالا المعار من نادي كاظمة.عاد ماتشالا الى «البرتقالي» وتأهل مع كوكبة من نجومه الدوليين الى المباراة النهائية أمام العربي حامل اللقب.وبعد ان تقدم كاظمة بهدف لأيمن الحسيني في الشوط الأول، قلب العربي الطاولة في الشوط الثاني وسجل هدفين عبر السنغالي توريه بصلة لينتهي اللقاء بفوز «الأخضر» 2-1.اللافت في هذه المباراة كان الطريقة التي اختارها لاعبا «الأخضر»، أحمد موسى ومنصور باشا للتعبير عن فرحتهما بأحد هدفي بصلة حيث اتجها نحو مقاعد بدلاء كاظمة حيث تواجد ماتشالا واحتفلا أمامه، في رسالة ارادا ايصالها الى المدرب التشيكي الذي لم يمنحهما الفرصة الكافية في كأس الخليج.1997 - 1998 سعدون... «الفتى الذهبي» في الموسم التالي، تأهل القادسية والسالمية الى المباراة النهائية، وكانت المرة الأولى التي يتواجد فيها «السماوي» في لقاء الختام، فيما كانت المحاولة الثانية لـ «الاصفر» بعد واحدة فاشلة أمام كاظمة في النسخة الثانية حين خسر بنتيجة كبيرة 1-4.شهد اللقاء اثارة كبيرة وغزارة تهديفية، إذ لم تكد تمضي سوى 13 دقيقة حتى كانت النتيجة تشير الى تقدم القادسية بهدفين لمحمد جاسم ومحمد مبارك مقابل هدف لعلي مروي الذي نجح بعدها في تسجيل هدف التعادل، قبل ان يخطئ زميله حسين الخضري في التعامل مع كرة عرضية ويحولها في مرمى فريقه.وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة، احتسب الحكم حميد أحمد ركلة جزاء للسالمية نفذها علي مروي أيضاً بنجاح مسجلاً الـ «هاتريك» الأول والاخير في نهائيات البطولة.وبعد التمديد الى شوطين اضافيين، وقبل دقيقتين من الانتقال الى ركلات الترجيح، فاجأ سعدون الشمري (20 عاماً)، الذي أطلقت عليه وسائل الإعلام لقب «الفتى الذهبي»، الجميع بتسديدة من خارج المنطقة سقطت خلف حارس السالمية غانم صلبوخ معلنة تسجيل أول هدف ذهبي في تاريخ المسابقة، وتتويج «الأصفر» بلقبه الأول في المسابقة العزيزة.1998 - 1999 ... «في النَفَس الأخير»تواصلت إثارة الدقائق الأخيرة في المباريات النهائية للبطولة بحلول النسخة السادسة والتي جمعت بين العربي والسالمية.فقد تقدم «السماوي» بهدف لناصر العثمان، وفيما كان الحكم يستعد لاطلاق صافرة النهاية وتحديداً في الدقيقة (90+3)، حصل العربي على ركلة حرة انبرى لها أحمد موسى بطريقة رائعة منقذاً فريقه من هزيمة مؤكدة، ليتجه الفريقان الى وقت اضافي شهد تسجيل «شاب» آخر هدفا ذهبيا هو نجم العربي خالد عبدالقدوس (19 عاماً)، فحقق «الأخضر» لقبه الثالث في المسابقة، وبكى «السلماوية» لقباً هرب من بين ايديهم في اللحظات الأخيرة للمرة الثانية توالياً. 1999 - 2000 «سيناريو الرعب» يتكرر كرّر العربي سيناريو «الرعب» في النسخة التالية، وكان الضحية هذه المرة كاظمة الذي ظل متقدماً بهدف نواف الحميدان (19 عاماً) حتى الدقيقة قبل الأخيرة التي شهدت تسجيل البرازيلي كلاوديو مينديز هدف التعادل.ومع بداية الوقت الاضافي الأول، تمكن فيصل بورقية من خطف هدف الفوز «الذهبي»، مانحاً «الأخضر» اللقب الرابع... مع ميزة امتلاك الكأس الى الأبد.2004 - 2005 كأس «البديلين» شهدت هذه النسخة المواجهة الثالثة بين القادسية و«الكويت» في آخر 4 مباريات نهائية للمسابقة.في تلك المباراة، تعرض «الاصفر» لضربة قوية بإصابة حارسه نواف الخالدي مع نهاية الشوط الأول الذي شهد تسجيل عبدالله نهار هدفاً لـ «الأبيض».و«رب ضارة نافعة»، فقد اضطر مدرب القادسية محمد ابراهيم الى اشراك الحارس البديل بدر جمعة بدلاً من الخالدي، كما دفع ببديل آخر هو أحمد البلوشي رافضاً استبدال خلف السلامة المصاب في رأسه، فنجح الأخير في صناعة هدف التعادل للبلوشي قبل النهاية بـ 9 دقائق، وتم الاحتكام الى ركلات الترجيح بعد وقتين اضافيين لم تتغير فيهما النتيجة.وفي «الترجيحية»، واصل بدر جمعة تألقه وابعد ركلة البحريني طلال يوسف، وقاد فريقه الى اللقب الثالث. 2005 - 2006 الإثارة حتى آخر لحظة عاد القادسية ليواجه «الكويت» مجدداً في نهائي النسخة التالية، وتجددت الاثارة مع بقاء «الأبيض» متقدماً بهدفين للمدافع يوسف اليوحة والمغربي محمد أرمومن مقابل هدف لخلف السلامة، حتى الدقيقة (90+1) التي شهدت اهدار لاعب «العميد» أحمد صبيح انفراداً صريحاً أمام المرمى. ومن الهجمة المرتدة التي تلت الانفراد، خطف العماني سلطان الطوقي هدف التعادل لـ«الاصفر».وفي ركلات الترجيح، سدد «الكويتاوي» وليد علي خارج الملعب، وأبعد حارس القادسية نواف الخالدي ركلتي ترجيح من الأنغولي أندريه ماكينغا وعادل عقلة معوضاً اهدار زميليه نهير الشمري ونواف المطيري لركلتيهما وضمن للقادسية التتويج وامتلاك الكأس الثانية.2008 - 2009 «جهاد»... حتى الدقيقة الأخيرة واصل القادسية و«الكويت» حضورهما في المباريات النهائية لكأس ولي العهد، وبات لقاؤهما في اليوم الأخير للبطولة أشبه بـ «روتين موسمي».وفي هذه النسخة، أذاق «الأبيض» غريمه من الكأس نفسها التي تجرعها في نسختي 2005 و2006 بعد أن حرمه من التتويج باللقب في الوقت الاصلي الذي ظل متقدماً فيه بهدف خلف السلامة حتى الدقيقة 88 عندما خطف السوري جهاد الحسين هدف التعادل. غير ان «العميد» لم يوفق في ركلات الترجيح مع المنافس ذاتها للمرة الثالثة في البطولة، وخرج خاسراً 4-5 بعد تصدي الخالدي لركلة وليد علي الخامسة، فيما لم يفوت مساعد ندا الفرصة وسجل الركلة الحاسمة.2013 - 2014 نهائي... «شعيب» لم تشهد مباراة نهائية لمسابقة محلية لغطاً كالذي شهده النهائي الذي جمع الغريمين القادسية والعربي على كأس ولي العهد للموسم 2013-2014. في ذلك النهائي، كانت الامور تسير بصورة طبيعية حتى ألغى الحكم مبارك شعيب هدفاً لـ «الأخضر» في الشوط الأول سجله السنغالي قادر فال وسط احتجاج كبير.في الشوط الثاني، قام شعيب بطرد مدافع العربي، السوري أحمد الصالح لنيله الانذار الثاني، قبل ان يتخذ أكثر قراراته اثارة للجدل في الدقيقة 72 عندما احتسب ركلة جزاء مشكوك في صحتها للقادسية سجل منها السوري عمر السومة هدف التقدم لكن بعد توقف قارب الـ 10 دقائق، واكبه سخط كبير من جماهير «الأخضر» وادارته، أفضى الى طلب رئيس النادي جمال الكاظمي من لاعبيه الانسحاب.بعد استئناف اللعب، استغل لاعبو القادسية تشتت منافسهم ليحرزوا الهدف الثاني عبر سيف الحشان.وشهدت دقائق الوقت البديل الـ 18 التي احتسبها الحكم، اثارة وتوتراً خاصة بعد تقليص العربي للفارق بهدف السوري محمود المواس، إلا أن صافرة مبارك شعيب أنهت الأمور لمصلحة القادسية وتركت لـ «العرباوية» التعبير عن رفضهم لما حدث بطرق عدة، من بينها مقاطعة انتخابات مجلس ادارة الاتحاد والتلويح باللجوء الى الاتحاد الدولي.