الحزاوي كثيرة وهي جميلة إذا قصها ذو خبرة فإنها تضفي على الخيال إشراقا... إنها حزاوي كثيرة كانت تقصها جدات هذه الديرة الطيبة في الزمن الجميل حيث يكون الاطفال في وقت الصيف على سطوح المنازل فهم يستمعون الى حزاوي جداتهم وأمهاتهم على ضوء القمر فيغفون على نبرات لأصوات جميلة وهادئة.وفي الشتاء يستمعون لتلك الحزاوي وهم يجلسون حول الدوة للتدفئة على حرارة الدقه*.والحزاوي تكثر وتتعدد وتتنوع، منها الغريب والعجيب والمذهل، وإن من اغرب القصص التي تتباين أحداثها وتتنوع مواقفها وتتلون أفكارها هي قصة عمال المنازل... كل يوم بشأنها خبر يثير الاهتمام، فيوم تعلو بورصة العمالة وترتفع اسعارها من دون مبرر، ويوم يتم الاعتداء على أطفال من قبل مربيتهم، وآخرون تعتدي العمالة عليهم بالضرب والعنف، ناهيك عن حالات القتل من جنسيات مختلفة للعمالة. ولعل من أغرب ما شهدته هذه الساحة، هي التصريحات بسبب انتهاكات عاملات الخدمة المنزلية (فيلبينيات) عانين منها وأدت الى انتحار عدد منهن، وازدادت التصريحات مداً وجزراً ولكن في ضوء اعداد كثيرة من العمالة الفيلبينية تتجاوز ربع مليون عامل، نتوقع ان تحدث بعض المشاكل وايجاد حلول منطقية بصددها وألا يؤخذ اصحاب الضمائر الطيبة والسلوك المعتدل بجرائر اصحاب الخلق السيئ والسلوك المعوج.والجميع يعلم بأن سجل حقوق الانسان لهذه الديرة الطيبة يشهد بأن جميع العمال يأخذون حقوقهم، واذا حدثت انتهاكات او اعتداءات فإن الظالم يردع والمظلوم يعطى له حقه.فعسى أن تكون هذه التصريحات هي زربعة في فنجان ولا يكون لهذه الحزاية أبعاد جديدة، فإن ما فيها من أبعاد يكفيها.ولا تزال الآراء تتضارب حول شركة الدرة للعمالة المنزلية ويقولون إنها لم تؤد ما عليها من مستلزمات في سبيل جلب العمالة المنزلية.وتفكير بعض اعضاء البرلمان في اقتراح بقانون بإلغاء هذه الشركة، ولم يزل البعض يستغل هذه الاحداث في الحصول على المادة ورفع قيمة استجلاب العمالة المنزلية من دون التفكير في التعاون من أجل عدم إيجاد أزمة والتفكير بإيجاد حلول تعمل على ان تسير الأمور بهدوء واستقرار.وأن تشمر ربات البيوت عن سواعد الجد في العمل والتدبير المنزلي وإيجاد الأكلات ذات الرائحة الزكية، مثل ما كانت جداتنا اللآتي كن يقصصن علينا حزاويهن الجميلة تحت ضوء القمر... اماه قد دلفت لياليدون أن أهوى إلى التفكير فيكِ واغرقُسلمت يداكِ فما طباخ هزنيولغير طباخك لم أكن أتذوقُ* الدقه: هو الرماد المتقد