في التقارير الأخيرة لسعر برميل النفط، نجد أن هناك ارتفاعا بلغ 11 دولاراً منذ بداية العام 2017 وهذا الارتفاع يغير من العجز المالي المتوقع حيث كان السعر التقديري لبرميل النفط في ميزانية الدولة للعام المالي 2017 /2018، 45 دولارا بينما الأسعار الحالية تجاوزت سقف 60 دولارا للبرميل الخام، وان هناك توجهاً إلى رفع السعر التقديري لبرميل النفط في الميزانية 2018 /2019 إلى 50 دولارا. نعلم أن الإنتاج بحدود 3 ملايين برميل يومياً، ولا تتضح لنا تفاصيله من المشتقات النفطية وخلافه وبحسبة «بدو» مقارنة بين الإيرادات والمصروفات، نتوقع أنه لن يكون هناك عجز مالي وإن هبط سعر البرميل إلى ما دون 55 دولاراً قد يرتفع العجز بنسبة بسيطة... وإن أحسنا إدارة المصروفات وتقنينها ستكون النتائج أفضل إن شاء الله.المشكلة التي نعاني منها في الكويت لا تتعدى سوء إدارة... هذا هو العجز الفعلي الذي نعاني منه.خذ عندك سعر البرميل «فرضا» خلال 2018 بحدود 60 دولارا، فهذا يعني اننا سنحقق ما يزيد على 20 مليار دينار والمصروفات بحدود 19 ملياراً، فهذا دليل على وجود فائض لو أضفنا إليه الإيرادات غير النفطية التي تشكل قرابة 10 في المئة.الذي نريده ينحصر في توضيح بجدول بياني بين السعر التقديري والفعلي لبرميل النفط منذ بداية 2017 وحتى الربع الأول من 2018 وتقريراً آخر عن الإيرادات غير النفطية والأموال غير المحصلة والمصروفات الفعلية كذلك.في حساب الميزانيات? يتحكم في طريقة الحساب للميزانية سعر برميل النفط لأننا ما زلنا نعتمد بشكل كبير على النفط كمصدر رئيسي للدخل... وكنا وما زلنا نطالب بإيجاد مخرج يتيح لنا رفع نسبة الإيرادات غير النفطية، وبالأخص في الاستثمارات الخارجية والداخلية تماشياً مع تغيرات السوق العالمي.الزبدة:العرض أعلاه? يوضح أننا أمام معضلة إدارية قد تحتاج تشريعاً (من رسوم وتغيير في طريقة استثماراتنا الخارجية والداخلية)، ونحتاج إلى إعادة هيكلة للمنظومة الإدارية والاستثمارية ومراجعة بنود المصروفات وإن كان لها عائد مرجو يوصل إلى حالة من الرضا يشعر بها المواطنون والمقيمون.نحتاج إلى ضخ دماء جديدة في الجهات التي تدير استثماراتنا بالخارج، ونطالب بمراجعة ما يتوقعه المواطن في ما يخص مستوى الخدمات لتكون المصروفات لها ما يبررها.نفضة إدارية... جلد للذات إداريا وقياديا هو كل ما نحتاجه للخروج من بعبع «العجز المالي» وسوء الإدارة والفساد المستشري... الله المستعان.terki.alazmi@gmail.com Twitter: @Terki_ALazmi